أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th January,2001 العدد:10340الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شوال 1421

الريـاضيـة

صدى
الكوبرا يعتزل اللدغ
عبيد الضلع
قلة (قليلة) من اللاعبين المشهورين او الدوليين هم الذين يشيرون بكل احترام الى المدرب الذي على يديه تعلموا ابجديات الكرة وتحمل بداياتهم المتعثرة موضحين دوره الكبير في صقل موهبتهم، والكابتن محيسن الجمعان هو زعيم هذه الفئة الوفية من اللاعبين، ففي كل لقاءاته الصحيفة التي تحدث فيها عن حياته الرياضية لا زال يذكر بكل المودة والتقدير الاستاذ عبدالحميد السيكا احد لاعبي فريق احد بالمدينة المنورة والذي عمل فترة مدرساً للتربية الرياضية في احدى المدارس الابتدائية بالرياض ومدرباً غير متفرغ لناشئي فريق النصر.
فالوفاء طبعه وهو احدى الصفات التي لازمته في مختلف سني عمره والتي لا تخفى على كل من تعامل معه سواء في مجتمعه او في ملاعب الكرة.
موهبته
ولأنه (محيسن الموهوب) فقد نجح الكابتن خليل الزياني مدرب المنتخب آنذاك في تقديمه للقارة الآسيوية عام 1984م بالرغم من صغر سنه كلاعب حسم يستطيع ترجمة جهود زملائه الى اهداف فكان ورقة سعودية قوية بعثرت اوراق الكوريين والنيوزيلنديين والصينيين وغيرهم، واصبح احد الاسباب المباشرة لفوز المنتخب السعودي ببطاقة التأهل الاولى لاولمبياد لوس انجلوس ثم بعد ذلك الحصول على كأس آسيا، فكانت ولادة هذا النجم دوليا في ملاعب سنغافورة وقد حاول الكابتن خليل الزياني تكرار التجربة الناجحة (محيسن) في اللاعب مساعد السويلم الذي توسم فيه شيئاً من الكوبرا الا ان هذه المغامرة لم تنجح، لان الموهبة لا تصنع، ومحيسن الجمعان موهبته فطرية ولدت معه.
ألقابه
ابو عبدالاله,, هو اللقب المحبب لدى محيسن الجمعان ومعه اصبحت كل الالقاب لا تعني شيئاً بالنسبة له حتى اللقب الأشهر (الكوبرا) المحبب لدى الجماهير الرياضية الذي اطلقه الآسيويون على محيسن (المفاجأة السعودية في التصفيات المؤهلة لاولمبياد لوس انجلوس) ومن يعيد مشاهدة اهداف محيسن في تلك التصفيات وبعدها بطولة كأس آسيا وطريقة تسجيلها خاصة الاهداف التي سجلت بالرأس يقول في نفسه كم هم صادقون ذوو العيون الضيقة في تشبيههم لحركة رأس ثعبان الكوبرا في وضعه الهجومي مع طريقة محيسن عند تسجيله هدفاً برأسه.
واجمل ما في لقب (الكوبرا) انه مختص بمحيسن الجمعان فقط فلم يطلق على لاعب سبق محيسن في عصره او عاصره ولم يجرؤ احد على اطلاقه على لاعب بعده، والغريب ان هذا اللقب يتم تداوله بشكل اكبر على المستوى الجماهيري والاعلامي عندما يلعب محيسن مع المنتخب، وقد استمر (الكوبرا) هو المحبب لدى الجماهير حتى عندما رزق كابتننا بأول مولود فلم يغلب اسم الابن على اللقب ذي الذكريات الجميلة.
الحب والتقدير اللذان احاطا بمحيسن الجمعان في مهرجان اعتزاله اوضحا له انه جنى بعض ما زرعه وان القلوب عامرة بمحبته واينما حل سيجد من يذكره بالخير فالذكر الطيب هو ما سيبقى له.
رؤوس اليتامى
من منكم يفهم الجملة المشهورة (على مسؤوليتي) والتي كثر استخدامها داخل اروقة انديتنا حتى انها اصبحت (منشفة) لكل خطأ سواء اداري او فني, فإن اراد أحد مسيري الاندية تبرير قرار هو الوحيد المقتنع بصحته نفخ اوداجه واتسعت فتحتا عينيه ولمس بسبابته احد طرفي شاربه وقال ملء فيه (على مسؤوليتي).
بالله عليكم ما هي حدود هذه الجملة وكيف نتحاشى تبعاتها السلبية وماذا سيقول لنا صاحبها بعد خراب مالطة ولنأخذ أمثلة:
* صرح تلفزيونيا احد مسيري الاندية الكبيرة ان مسؤول عن التعاقد مع اللاعب (الفلتة) وان تسجيله في النادي (على مسؤوليته) واطنب في صفات اللاعب وانه شاهد اشرطة فيديو تسجيلية يُظهر فيها مواهبه,, الخ وبدأ موسمنا واثبت الملعب ان اللاعب عديم الموهبة وان المعلومات التي سبقته الينا ليست صحيحة.
* أصر رئيس ناد (ما) على التوقيع مع المدرب الفلاني بالرغم من ان هذا المدرب سبق ان فشل في ملاعبنا وملاعب الخليج وعندما حاول البعض اقناع الرئيس بخطئه صرخ فيهم (على مسؤوليتي).
هذان المثالان يتكرران كثيرا في موسمنا الرياضي حتى اصبحت ملاعبنا (كرؤوس اليتامى) الكل يتعلم فيها الحلاقة، ولضيق افقنا اصبحت نوادينا محطات تجارب لهؤلاء الذين يتفاخرون فيما بعد انهم لعبوا او دربوا فيما نسميه (اقوى دوري عربي) ويكون هذا تأشيرة مرور لتدريب فرق اخرى غير سعودية.
اين يصرف شيك (على مسؤوليتي) فهو بلاشك بلا رصيد وكيف نجازي مسؤول ناد احضر لاعبا او مدرباً كلف الكثير حتى وان كانت تكاليف استقدامه من ماله الخاص (تبرع) فهو اضر بناديه فنياً، ومن يحاسب مدرباً احضر لاعبا له صلة قرابة به او انه احد جيرانهم فاراد تنفيعه على حسابنا فخسرنا نحن ماديا وفنياً.
لقد اتضح ان عبارة (على مسؤوليتي) تتصف بعدة صفات فهي مطاطة، لامبالية، غير مسؤولة، لها القدرة على الهروب من المواجهة، تمتص الصدمات، ليس لها رصيد، تتناسب مع كل الاغراض، تنشط في أسوأ الظروف,, وغيرها.
هذه العبارة ستظهر كثيراً خلال الايام القادمة فقد بدأت الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين غير السعوديين وايضا خلال تعاقد بعض الاندية مع مدربين بدلاء لمن اقيلوا او هربوا.
غيض من فيض
* مبروك لجماهير الاهلي رحيل مارندينا (ماذا قدم وكم جنى منا).
* عبدالله سليمان مكسب للفريق الجديد.
* خالد مسعد مكسب للفريق القديم.
* بهبوط مستوى التمياط والشلهوب هبط الاداء الهلالي.
* في نهاية مباراة فريقه مع الاهلي قام اللاعب عبدالله سليمان بتقبيل رأس سمو المشرف على كرة القدم بالنادي الاهلي وهذا ألجم افواه الحاقدين عليه وصعق قلوبهم.
* كان الهلال محظوظاً أمام الاهلي فلم تستقبل شباكه الا هدفا واحدا.
* يوسف ياقوت مدير الكرة بنادي القادسية مشهود له بالاخلاق الحسنة لاعبا ثم مسؤولا وما حدث له في نهاية احدى مباريات فريقه في الدور الاول قد يكون مظلوما فيه.
* احتفل النهضاويون بالبقاء في الدرجة الثانية (اما لهذا الليل من آخر).
* تعاقد الاتفاق مع اللاعب تراوري وذلك ثقة في مسؤولي احد الاندية القطرية الذين اكدوا لهم ان اللاعب سليم واتضح بعدما دفع الاتفاقيون (المقسوم) لهم انه مصاب لا امل في شفائه, يقال ان القانون لا يحمي (أولئك).
واخيراً,.
محيسن الجمعان علامة مميزة للإبداع الرياضي المبني على الخلق الحسن, كل ما نأمله ان يتم ترويج هذه (الماركة) في ملاعبنا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved