أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st January,2001 العدد:10342الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شوال 1421

مقـالات

كلمة رثاء
صبراً عمومتي,, فمصيبتكم مصيبتي,.
عبدالعزيز العبد الله التويجري
فقدت أسرة آل التواجر,, بالأمس القريب,, أحد أبنائها البررة,, الشاب الخلوق (سعود بن عبدالله بن عبدالمحسن التويجري),, وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل (كل نفسٍ ذائقة الموت) والقائل (لكل أجلٍ كتاب) ونحن ولله الحمد من المؤمنين بقضاء الله وقدره,, خيره وشره,, حلوه ومره,, غير ان عواطف الأبوة، وحنان الأخوة, والمحبة الأسرية، والروابط الإنسانية التي يتصف بها مجتمعنا السعودي النبيل، مَُمثّلةً في الحشد الكبير, والتدفق الهائل من المعزين والمواسين,, كان يؤكد ما للفقيد من مكانة كبيرة,, في نفوس العارفين من الأصدقاء والمحبين,, كما يؤكد ما للأسرة من مكانة مرموقة لدى كبار المسئولين واعيان المجتمع وعامة الناس, فما ان طالعت الصحافة السعودية صباح يوم الثلاثاء 21/10/1421ه قراءها,, بنبأ وفاة الفقيد الشاب (سعود) يرحمه الله,, حتى هب كبار المسئولين والوجهاء والاعيان، ورجال الصحافة والأدب والفكر,, من جميع انحاء المملكة,, للتعزية بالفقيد الراحل, والتعبير عن مشاعرهم الطيبة, والوقوف الى جانب والده المكلوم المحزون الشيخ (عبدالله بن عبدالمحسن التويجري) ومواساة والد الأسرة وعميدها معالي العم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري,, أطال الله في عمر الشيخين الجليلين العظيمين اللذين ربيا احسن التربية,, ووجها أحسن التوجيه,, وصنعا من ابنائهما رجالاً يُعتمد ويُعتَدَّ بهم في المهمات الرسمية والاجتماعية,, ويُفتخر بهم في السيرة والسلوك,, وحسن الخلق والمعاملة, كما شاهد ذلك,, وكما يعرفه كلُّ الواصلين والمتصلين بهذا البيت الكريم,, بيت العلم والعمل,, بيت الدين والدولة,, بيت النخوة والشهامة,, والخير والعطاء الروحي والمعنوي,, وفقدان شاب بمثل تلك الصورة ومن أفراد تلك الأسرة,, ومن هذا البيت,, لا شك يُعتبر خسارة فادحة,, وفجيعة مؤلمة,, ليست لأهله وذويه فقط,, وإنما يمتد أثرها,, الى كل العارفين بالأسرة,, ورجالاتها,, الذين يُمثلهم هذا البيت الكبير,, الكبير برجاله,, الكبير بأبنائه,, الكبير بسمعته الطيبة,, وسيرته العطرة,, على المستويين,, الرسمي والاجتماعي,, وما وقوف هؤلاء الرجال الكبار الى جانب الشيخين الكبيرين,, في مصيبتهما تلك إلا خير دليل على مكانة الرجلين,, وقوة التلاحم والترابط فيما بين أفراد هذا المجتمع,, الذي يتميز بالمحافظة والتمسك بعروبته وبإصالته,, وباخلاقياته ومبادئه ومثله الإسلامية الكريمة,, ولقد عرفت الفقيد (يرحمه الله) نجما ساطعاً يتلألأ بين النجوم في سماء الاسرة,, بقربه من والده وعمه,, وحبه وتلاحمه مع جميع افراد أسرته,, وحسن سيرته واخلاقه في مجتمعه,, وتميزه بالابتسامات الدائمة,, واسئلته المتكررة عن الحال والعيال,, وحبه الشديد، ورغبته الصادقة في تقديم العون والمساعدة,, لكل من يطلب منه ذلك,, وعلى كل الاتجاهات المعنوية والمادية والأدبية,, ويُعطى الصورة المشرفة لكل من يعرفه,, عما يتمتع به أفراد هذه الاسرة الكريمة,, من تربية صالحة آتت ثمارها,, وقدمت للوطن وللدين، والدولة,, رجالا أكفاء,, يحملون المسئولية بأمانة,, ويشاركون في بناء الوطن باخلاص,, متمسكين ومتأثرين بسيرة الآباء والأجداد,, الذين نحمد الله على المكانة الرسمية التي يُمثلونها,, والقيمة الاجتماعية التي يحتلونها,,
وخير عزاء لنا ولهذه الأسرة المكلومة بفقيدها الشاب (سعود بن عبدالله التويجري) هو تلك الكوكبة من الإخوة الأشقاء وأبناء العمومة الأوفياء,, الذين نراهم ولله الحمد,, على قدر كبير من المسئولية,, والأخلاق الرفيعة,, والقدرة على العطاء والتعويض,, فلا تهنوا,, ولا تحزنوا عمومتي آباء وأبناء لِتُؤجرُوا على الصبر والاحتساب,.
كما وعد الرب سبحانه وتعالى,, بالنص القرآني الكريم (وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون), وأكثروا من الدعاء بالعفو والمغفرة للفقيد الغالي,, في أن يغفر له,, وأن يُسكنه فسيح جناته,, إنه قريب مجيب الدعاء.
رحم الله الفقيد,, وغفر له,, والهمكم,, والهم أهله,, وأهل بيته,, وذويه، وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان, ولا نقول إلا كما يقول الصابرون (إنا لله وإنا إليه راجعون), والحمد لله رب العالمين.
* منزل: 4466414
مكتب: 2416600

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved