أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st January,2001 العدد:10342الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شوال 1421

متابعة

خطبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تسمع بعد وفاته
الحمد لله رب العالمين,, الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه,, الحمد لله على قضائه وقدره,, الحمد لله على كل حال,, إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها .
إن فقد العالم مصيبة عظمى ورزية كبرى على الأمة الإسلامية لان العلماء هم ورثة الأنبياء,, فقد فجعت الأمة الإسلامية برحيل العلامة الجليل والعالم الفاضل والشيخ المفتي محمد بن صالح العثيمين,, رحل الشيخ الزاهد ذو القلب الكبير والعلم الغزير الذي كانت تتلقى الأمة علمه وفتياه بالقبول والاطمئنان، وعزاؤنا فيه العلم الوفير الذي خلفه للمسلمين من بعده,, رحل الشيخ ونحسب أنه لم ينقطع عمله إذ اجتمعت فيه الأمور الثلاث التي لا ينقطع بها العمل كما أوضحها نبي الهدى والرحمة عليه الصلاة والسلام بقوله:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له وما المؤلفات التي كتبها والرسائل التي أعدها وكتب السلف التي شرحها إلا خير شاهد على علمه الذي ينتفع به، وما البناية التي يسكن بها طلاب العلم المجاورة لجامعه التي آثر رحمه الله رحمة واسعة ان تكون لطلابه إلا دليلا على الصدقة الجارية ولعل ما خفي أعظم، ونحسب أن أبناءه صالحون إن شاء الله لا يغفلون عنه بالدعاء ولا نزكي على الله أحدا, فهنيئا لك يا شيخنا هذه الأمور المبشرة والتي تدر عليك بالأجور إلى يوم القيامة إن شاء الله, رحل الشيخ وبقي علمه المسموع والمقروء يستضيء به طالب العلم ويستنير به طالب الحق والهدى ويستفيد منه الواعظ والخطيب فها هي أول جمعة بعد وفاته رحمه الله تلقى إحدى خطبه في عدة جوامع مع كتابه الضياء اللامع وكانت الخطبة تتحدث عن فقد العلماء.
في الختام أسأل المولى سبحانه أن يغفر لشيخنا وأن يتغمده برحمته وأن يجمعنا به في جنات الفردوس الأعلى، كما أسأله سبحانه أن يعوض الأمة عنه خيراً, وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
رئيس مركز هيئة العمار
حويل بن بجاد بن سحمان

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved