أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st January,2001 العدد:10342الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شوال 1421

المتابعة

شيء من التاريخ عن مفاجآت انتقال السلطة في الولايات المتحدة
كلينتون قضى يومه الأخير كرئيس في ترتيب صور العائلة والجولة والتأمل في بعض غرف البيت الأبيض
الرئيس المنتخب بوش دبليو قضى يومه الأخير كمواطن عادي متنقلاً بين الحفلات قبل أن يؤدي اليمين الدستورية
* واشنطن أ,ف,ب
كيف أمضى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بيل كلينتون اليوم الأخير أمس في البيت الأبيض قبل أن يعود مواطنا عاديا، وكيف أمضى الرئيس المنتخب جورج بوش يومه الأخير كمواطن عادي قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة؟
فقد كان اليوم الأخير من ولاية كلينتون مخصصا لتوضيب الصور العائلية، ونزع اللوحات التي كانت تزين المكتب البيضاوي، مخلفة ظلالا مضيئة على جدران اشهر مكتب رئاسي في العالم، في انتظار إعادة ترتيبه على ذوق الرئيس الجديد.
فبعد 2920 يوماً في الحكم، بدأ كلينتون يومه الرئاسي الأخير، بآخر جولة وداعية في البيت الأبيض, وجال لفترة طويلة، متأملا، في بعض غرف المقر الرئاسي ال132 الذي سكنه 40 رئيسا منذ الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1800.
وفي الجناح الغربي الذي يعتبر رئة السلطة التنفيذية الأمريكية، انهمك أقرب مساعدي كلينتون في تفريغ الأدراج والإضبارات وملء صناديق من الملفات لنقلها إلى المحفوظات الوطنية.
وطوال الأيام الأخيرة، انصرف كلينتون شخصيا إلى توضيب أوراقه حتى ساعات متأخرة من الليل.
قال إن مغادرة البيت الأبيض مهمة صعبة
وقال المتحدث باسمه، جال سيويرت ردا على سؤال عن شعور الرئيس عشية مغادرته البيت الأبيض هو قال إنها مهمة صعبة، وتحرك الكثير من الذكريات .
وتوقفت آخر الشاحنات في ممرات البيت الأبيض الذي احتجبت واجهته وراء المنصات التي أقيمت تمهيدا للاستعراض الذي يقام اليوم أمس السبت في مناسبة تسلم جورج بوش مهامه.
استقبل الرئيس الجديد مع زوجته
وبعد أن أمضى ليلته الأخيرة في البيت الأبيض، قام كلينتون أمس السبت بآخر مهمة رئاسية مع زوجته هيلاري عندما استقبل ظهراً الرئيس الجديد جورج بوش وزوجته لورا، ثم يتوجهان معهما إلى مبنى الكابيتول للمشاركة في حفل تنصيب بوش.
وبعد أن أدى بوش اليمين، عاد كلينتون مواطنا كالآخرين وتوجه إلى شاباكوا مقر إقامته القريب من نيويورك.
أما بوش فأمضى ساعاته الأخيرة كمواطن عادي متنقلا من احتفال إلى آخر، مع الكتاب الأمريكيين وقدامى المقاتلين والشباب, وقبل أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين رافعا يده اليمنى على ان يضع اليسرى على الإنجيل على غرار والده جورج بوش (1989 1993) قبل اثنتي عشرة سنة، أمام رئيس المحكمة العليا ويليام رنكويست وآلاف المدعوين.
بوش توجه إلى الأمريكيين بخطاب هام
ثم توجه إلى الأمريكيين بخطاب عن السياسة العامة قد استغرق من 10 إلى 12 دقيقة، أحد أقصر الخطابات في التاريخ الأمريكي, وشدد فيه على ضرورة توحيد الأمريكيين.
سلسلة من التظاهرات المعارضة
ووصل بوش الأب وزوجته بربارة وأفراد آخرون من العائلة إلى العاصمة لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد، وقد ترافق حفل التنصيب مع سلسلة من التظاهرات لمعارضين في شوارع العاصمة الفدرالية في وقت أفرزت معركة الانتخابات الرئاسية انقسامات حادة في البلاد.
مفاجآت انتقال السلطة في الولايات المتحدة
هذا وإذا كان انتقال السلطة في الولايات المتحدة غالبا ما يتم بصورة طبيعية، فإنه يشهد أحياناً مفاجآت أوردتها بعناية كتب التاريخ.
* ففي العام 1829، حرص الرئيس اندرو جاكسون الذي انتخب في نهاية معركة انتخابية حامية على السماح ل الأشخاص العاديين بالمشاركة في احتفال تسلم السلطة في البيت الأبيض, فحصل مالم يكن متوقعا، إذ اجتاح الآلاف من الغوغائيين المقر الرئسي وحطموا الأواني الفضية وكؤوس الكريستال وانتزعوا الستائر، ملحقين بالبيت الأبيض اضرارا بلغت قيمتها آلاف الدولارات, أما الرئيس فأمضى ليلته في الفندق.
* وفي 1841، ألقى ويليام هنري هاريسون تحت عاصفة ثلجية خطاب التنصيب الذي استغرق اكثر من ساعة ونصف الساعة, ولم يكن يرتدي معطفا أو يعتمر قبعة، ثم افتتح الاستعراض معتليا صهوة جواد أبيض, وما لبث ان توفي بعد شهر مصابا بالتهاب رئوي.
* وفي 1849، أخر زكاري تايلور يوما واحداً موعد تسلم السلطة ليكون يوم أحد، وبقيت البلاد بلا رئيس طوال 24 ساعة, وعندما تقدم لقسم اليمين، كانت ثيابه رثة إلى حد أن بعض الحاضرين واجهوه بصيحات استهزاء وطلبوا منه النزول عن المنصة.
* وبعد 12 عاما، أبدى إبراهام لنكولن حماسا زائدا خلال حفلة تنصيبه، فلم يتردد في تقبيل 34 فتاة كن يشاركن في استعراض على متن عربة لتمثيل الولايات ال 34 ولاية في تلك الفترة,, وخلال احتفال التنصيب الثاني للنكولن بعد التجديد له كان نائب الرئيس اندرو جونسون ثملاً إلى حد أن الجمهور كان عاجزا عن فهم أي شيء من خطابه.
* ودخل حفل تسلم اوليس غرانت في 1873 التاريخ بسبب الجو البارد آنذاك، إذ اغمي على بعض الجنود في الاستعراض, وفي الحفل الساهر الذي أقيم تحت خيمة بلا تدفئة، تجمدت الشمبانيا وتحولت أطباق الديك الرومي إلى قطع من الجليد, كما نفقت مئات العصافير التي كان يفترض أن تضفي على السهرة مسحة من الأناقة وسقطت على مدعويين كانوا منهمكين بتقطيع الديك الرومي,, بالسواطير.
لورا بوش ووسيلة لخفض الإجهاض
ومن ناحيتها أكدت لورا بوش، زوجه الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش، الجمعة انها تؤيد، مثل زوجها، خفض عدد حالات الاجهاض في الولايات المتحدة، وهو أمر ممكن في رأيها عبر تشجيع الشباب على الامتناع عن ممارسة الجنسي.
وقالت السيدة بوش في مقابلة مع شبكة تلفزيون ان بي سي : علينا القيام بكل ما في وسعنا للحد من الاجهاض، ومحاولة تقليص عدد حالاته بمختلف الوسائل، بالتحدث بمسؤولية إلى الفتيات والشبان وتعليمهم التعفف، واعطاء دروس تشجع على هذا التعفف في كل مكان، في المدارس والكنائس .
واضافت إنني على توافق تام مع زوجي حول هذا الموضوع .
وسئلت في مقابلة مع شبكة سي ان ان عن النواحي المجهولة في شخصية زوجها فقالت السيدة الأمريكية الأولى المقبلة: ان في مقدمتها حبه للحيوانات.
وأوضحت: يجهل معظم الناس إلى أي حد يجب الحيوانات، لديه كلبه الصغير،بارني، وهو في مأوى للكلاب حاليا بانتظار احضاره إلى البيت الأبيض في نهاية الأسبوع, وهويحب ايضا كلبنا سبوت الذي ولد في البيت الأبيض وإحدى قططنا، ويلي، اللذين ينتظران هما أيضا في مأوى .
ووجهت لورا بوش نداء إلى وسائل الإعلام الأمريكية لكي تبتعد عن الحياة الخاصة لابنتيهما التوأمين جينا وبابرا (19 عاما).
وشددت على: أنهما تحبان حقا ان تعيشا حياتهما الخاصة والا تظهرا في المجلات والتلفزيون أو أن تلتقط صورهما .
رسالتان من شيراك إلى بوش وكلينتون
ومن ياوندي وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك رسالة إلى الرئيس الامريكي بيل كلينتون، المحاور بامتياز ورسالة أخرى إلى خلفه جورج بوش الذي يأمل في أن يواصل معه التشاور السياسي القائم بين فرنسا والولايات المتحدة.
رسالته إلى بوش
وجاء في رسالة شيراك الموجهة والتي نشرها أول أمس في ياوندي الوفد المرافق له في القمة الفرنسية الافريقية: إني أرفع إليكم تمنياتي المخلصة بالنجاح ونجاح امريكا, واعبر لكم أيضا عن أملي في أن يتواصل التشاور السياسي بين بلدينا بالكثافة والحرارة اللتين تؤكدهما العلاقات القائمة بينهما .
وأضاف شيراك: يسعدني، انطلاقا من روحية لقائنا في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي في واشنطن، ان نواصل حوارنا بالتفاهم مع شركائنا ونعمل معها على ترسيخ التوافق والصداقة الفرنسية الأمريكية .
وخلص شيراك إلى القول ان: على الولايات المتحدة وفرنسا ان تواجها التحديات الكبرى القائمة في العالم, وان تتحملا أيضا مسؤوليات جساما ينبغي عليهما الاضطلاع بها على المسرح الدولي وخصوصا في الأمم المتحدة, ان الشراكة الفرنسية الأمريكية والرابط عبر الأطلسي يشكلان مرجعيات صلبة ومتجذرة في تاريخنا المشترك, وعلى هذه الأسس سنواصل بناء عالم سلام اكثر حرية واكثر ازدهارا واكثر تضامنا .
ورسالته الموجهة إلى كلينتون
وفي رسالته الموجهة إلى بيل كلينتون في الوقت الذي يهم فيه بمغادرة البيت الأبيض، عبر جاك شيراك عن عرفانه بالجميل وتعاطفه الحار معه.
وقال: أتوجه بالشكر إلى رئيس الدولة، المحاور بامتياز، الذي حرك، طيلة ثماني سنوات بموهبة ونجاح، دبلوماسية بلاده وعزز الصداقة الفرنسية الأمريكية ، واضاف ان الأحداث التي طبعت هذه المرحلة ساهمت ولا شك في توثيق التحالف بين بلدينا وشركائهما، مشيراً إلى تضامن وحيوية الرابط عبر الأطلسي الذي تجسد في كوسوفو, وأمل جاك شيراك في أن يتمكن بيل كلينتون من خلال نشاطاته المستقبلية من مواصلة خدمة قضية السلام والازدهار في العالم .
منظمة العفو تدعو بوش إلى احترام حقوق الإنسان
وفي لندن دعت منظمة العفو الدولي الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش أول أمس إلى أنيبدو من الآن فصاعدا اكثر احتراماً لحقوق الإنسان مما كان عندما كان حاكما لتكساس.
وقالت المنظمة في بيان: ندعو الرئيس المنتخب بوش إلى أن يبدو اكثر احتراماً لحقوق الإنسان والقانون الدولي هذا الاحترام الذي لم يظهره في تكساس .
لكن المنظمة اضافت: نخشى ألا تكون حصيلة الحاكم بوش على صعيد عقوبة الإعدام مشجعة منددة مرة جديدة باللجوء المتزايد إلى تنفيذ احكام الإعدام في الولايات المتحدة.
وتابعت المنظمة تقول: بصفته حاكما لتكساس، تحمل جورج بوش مسؤولية تنفيذ 152 حكم إعدام شابتها انتهاكات خطرة للقانون الدولي .
وتعتبر تكساس التي كان بوش حاكمها حتى استقالته بعد انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة صاحبة الرقم القياسي بين الولايات المتحدة لناحية الإعدامات التي بلغت 40 لعام 2000م.
ليندا تريب تفقد وظيفتها في البنتاغون
وفي واشنطن أعلن محامو ليندا تريب التي لعبت دورا رئيسيا في فضيحة مونيكا لوينسكي انها فقدت وظيفتها في وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس في آخر يوم من رئاسة بيل كلينتون.
وقال المحامون في بيان ان هذا التسريح جاء بهدف الانتقام .
أما المتحدث باسم البيت الأبيض جاك سيويرت فقد رفض هذا الاتهام وقال إن الإجراء الذي اتخذ يتطابق مع عملية انتقال السلطة.
واضاف ان تريب عوملت مثل أي موظف من الفئة سي .
وأوضح انه طلب من معظم موظفي الفئة سي تقديم استقالاتهم وفي حال لم يفعلوا تفسخ عقودهم .
يشار إلى ان الموظفين الحكوميين من الفئة سي يشغلون مناصب سياسية ويتم استبدالهم بآخرين مع تغيير كل إدارة.
وكانت ليندا تريب تعمل في البنتاغون في قسم العلاقات العامة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved