أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st January,2001 العدد:10342الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

النقد الهادف وهذه الجائزة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
النقد الهادف مطلب الجميع ممن استنارت عقولهم وصحت أفهامهم وصفت أهدافهم فسموا بالنقد ليصلوا بالأمر قمته فيتحقق ما يصبون إليه من إصلاح ما يرون معوجاً والمسلم مرآة أخيه متى رأى فيه عيباً أطلعه عليه بألطف إشارة وأوجز عبارة وهناك فارق كبير بين من ينقد للنقد فيجرح وبين من يضع يده على الجرح بالبلسم ليداويه وكما قيل:


والعين تعرف من عيني محدثها
من كان من حزبها أو من أعاديها

وما دعاني إلى كتابة هذه السطور سوى ما اطلعت عليه مماكتبه الأخ خالد بن عبدالرحمن البلالي في عدد يوم الأحد 9/8/1421ه في صفحة عزيزتي الجزيرة لكن ما حز في النفس أتى في مقاله الثاني العدد 10293 في يوم الأحد 7/9/1421ه وتحت عنوان جائزة روضة سدير والارتباط الرسمي والذي جاء رداً على مقال الأخ عبدالعزيز الصوينع في يوم الاثنين 24/8/1421ه الذي امتدح فيه داعمي ومنظمي هذه الجائزة.
وإنه ليتملكني العجب وأنا أقرأ هاتيك السطور والتي لا تخدم تطوير هذا المشروع وتوسيع رقعته سواء ميدانياً أو دعماً أو إشرافاً حتى ولو جاء ما كتبه تحت عباءة النصح وقبل أن أتهم النيات تعالوا بنا نعرض ما خطه وهو يتكلم عن الجائزة إذ يقول في مقاله يوم الأحد 9/8/1421ه (تلك الشخصية التي تتقمص ثياب الآخرين وأعمال المخلصين فتختزله لصالحها حباً في الظهور والرفعة ومن ثم توطيد العلاقات والإفادة منها في الأمور الشخصية انتهى كلامه, يا سبحان الله من الذي يعلم ما في ضمائر العباد إلا رب العباد، وهب أننا التمسنا له العذر وقلنا يقصد العموم لكن ما أكده في مقاله الثاني بتاريخ 7/9/1421ه ردا على من امتدح داعمي ومنظمي هذه الجائزة يؤكد مقصده فهو يقول في رده اسأل الكاتب لماذا ذكر الجندي المجهول في بداية مقاله فشكره ومدحه ثم في آخر مقاله ضم صوته مع صوتي مع أني لم أذكر أحداً بعينه ولكنه أراد أن يكحل الحسناء فأعماها ثم بدأ الطعون تحت مظلة النقاش في مصلحة الجائزة المزعوم فهو يقول لماذا لم تنظم الجهات الرسمية هذه الجائزة ثم يقول أترك أخي يفكر في هذا السؤال والإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى تفكير والسؤال موجه إليه إذا لم تكن المدرسة التي نظمت حفل الجائزة جهة رسمية فما هي الجهات الرسمية في نظره؟ ثم يقول لماذا لا تتولى الجمعية أمر هذه الجائزة وسؤالنا هل كل مشروع في المدارس وغيرها يجب أن تتولى الجمعية الخيرية إدارته فلكل نشاطاته واستقلاليته.
يكفي الجمعية وأعضاءها ما هم فيه من تولي الأمور التي لابد منها والتي من اختصاصاتهم ولا يقوم بها سواهم فلا يزادون ثقلاً على ثقلهم.
أما الأنشطة في الدوائر الحكومية الأخرى والمؤسسات الأهلية فتدار من قبل لجان مستقلة بها ولا علاقة للجمعية في تنظيمها أما مقولته إن في مثل هذه المشاريع مناوأة للجمعية فقد كفانا الإجابة في مقاله بما ذكر من دعم الجمعية لمناشط المدرسة ومنها هذه الجائزة وبقوة وهو أحد أقطابها رئيس الجمعية الخيرية بروضة سدير الأستاذ الفاضل عبدالله بن محمد البابطين جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
فالجائزة إذاً لم تقم عشوائياً أو انفرادياً بل قامت بتخطيط مدروس بعيداً عن الارتجالية وتحت مظلة مؤسسة تعليمية رسمية رعتها إدارة التعليم بالمحافظة وقناعة تامة من ممولي هذه الجائزة وثقة في من ولوا أمرها فالجهود الجبارة لا يذهب أصحابها مهب الريح فكان حفلاً ناجحاً بكل المقاييس.
ثم إني أيضا أسال الكاتب عن هذا الحماس لهذه الجائزة وأمرها وهو يخلط الحابل بالنابل ويلوي أعناق النصوص فهو يقول عن دعم القطاع الخاص للأنشطة والمشاريع المدرسية بأنها جمع تبرعات محظورة ولا غرابة فالمرء إذا تكلم في غير فنه أتى بالعجائب, ألم يعلم بأن الجهات الحكومية تشجع على حفز القطاع الخاص لدعم جميع ما يتعلق بالأنشطة والمرافق المدرسية وغيرها.
ففي مثل كتاباته هذه تقويض لما تهدف وتدعو إليه الجهات الحكومية ممثلة في وزارة المعارف وفيه تنشيط وتشكيك للداعمين بأن هذه من الأمور المحظورة.
ولو تطرقنا لنقطة واحدة من مقاله الأخير لكانت كفيلة بإسقاط جميع ما أورده فيه دون استثناء ما دام قد حدد الهدف, يقول إن المدرسة المتوسطة والثانوية بروضة سدير وهي منطلق الجائزة كما هو معروف يقول بأنها حصلت على إعانات من الجمعية يقارب مجموعها (100 ألف ريال) وأنا أسأله بأي مشروعية استحقت هذه المدرسة تلك المبالع دون غيرها لولا ثقة مجلس إدارة الجمعية وقناعتهم بأهمية تلك المشاريع المعروضة عليهم من قبل إدارة المدرسة ثم أي مؤسسة حكومية أو أهلية صرف لها أو لأنشطتها المتعددة من الجمعية مثل هذا المبلغ إنه دليل على حركة ونشاط هيئتها التعليمية الدؤوب لما فيه مصلحة أبنائهم وتلمس القنوات التي تخدم أهالي الروضة عموماً والتي قد يتسبب الكاتب من خلال كتاباته وأد هذه الأنشطة الخيرية وغيرها فأرجو ان يكف عن مثل هذه الطعون التي ليس من مصلحة المشاريع في روضة سدير خوضه فيها وليكرس جهوده في وجوه الخير الأخرى والتي هي بحاجة ماسة إلى مثل تلك المشاريع وأن يسعى كما سعى أولئك النشطون وليحقق ما حققوا وليتذكر قول الشاعر:


أقلوا اللوم لا أبا لأبيكم
فيهم أو سدوا المكان الذي سدوا

إبراهيم بن عبدالعزيز الشبانات
نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بروضة سدير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved