أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st January,2001 العدد:10342الطبعةالاولـي الأحد 26 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

طريق الموت
قرأت أنا وغيري عبر صحفنا اليومية مقالات عدة عن طريق الشمال الدولي الذي يربط المملكة ودول مجلس التعاون بالأردن وسوريا ولبنان وتركيا وغيرها أو بمعنى آخر (طريق الموت) لأن من يسلك هذا الطريق تجد أهله لا يقولون له إلى اللقاء ولكن يقولون له وداعا والأعمار بيد الله وذلك لكثرة الحوادث المرورية لرواده الشبه يومية نظرا لضيق هذا الطريق والذي لا يتجاوز الخمسة أمتار تقريباً ورداءته أيضا مع العلم أنه منذ سنين وهذا الطريق يطلب التقاعد ولكن يمدد له كل فترة، ومنذ ولادتي قبل اثنين وثلاثين عاماً والطريق (محلك راوح) مع العلم ان معالي وزير المواصلات قد سلك هذا الطريق بنفسه قبل فترة ولكن معاليه أعطى الطريق براءة ذمة من الحوادث وجعل اللوم على السائقين بأنفسهم, وأعتقد أنا والكثير أن الحوادث بسبب هذا الطريق نسبتها 90% و 10% بسبب السائقين وطبعا كل شيء بمشيئة الله.
يا معالي الوزير: دعني أقول لك بصراحة أن كل منزل او عائلة في منطقتنا هذه قد فقدت أو بكت صديقا أو قريباً لها أو أحد أفرادها هذا ان لم تكن العائلة بأكملها قد فقدت وذلك بأبشع صور الحوادث التي لم نرها حتى في الأفلام وكلهم ضحية هذا الطريق.
لقد سعدنا جميعا في هذه المنطقة بفائض ميزانية هذا العام وكلنا آمل بأن يكون لهذا الطريق الأولوية من نصيب المبلغ المرصود لوزارة المواصلات ولكن لقد أنشأت الوزارة حوالي خمسة طرق سريعة ومن بينها طريق القريات الجوف حائل تاركة مدينة عرعر صفراً على الشمال وأنا لا أقول ذلك حاسدا لهذه المناطق بل أتمنى لها الازدهار ولكننا ننتظر اهتماما مماثلا.
إنني أظن أن من لم يسلك هذا الطريق يعتقد أنه ذو مسارين ومحدد بشبك من جوانبه لتفادي الحيوانات نظرا لضخامة اسمه (طريق الشمال الدولي) ولا يعرف الكثيرون انه لا يصلح حتى للمشاة.
وأخيرا فإنني آمل أنا والكثير غيري من معالي وزير المواصلات قراءة موضوعي هذا بصدر رحب والنظر فيه بعين الجد, لأنه لا يوجد حل آخر لمعاناتنا هذه إلا أن يقوم (معالي وزير الصحة) بإنشاء مركز صحي خاص (بالحوادث) ويعمل به أخصائيو عظام ومخ وأشعة وأخصائي لوقف النزيف مع طائرة إخلاء طبي وذلك كل خمسة كيلو مترات على طول امتداد هذا الطريق, وفي اعتقادي ان ضحايا هذا الطريق منذ إنشائه تعادل ضحايا حرب.
والله من وراء القصد.
سعد فالح العنزي
الحدود الشمالية - عرعر

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved