فنون تشكيلية

نتيجة للدعم المتواصل الفنانة التشكيلية السعودية تساهم في مسيرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة * * كتبت هدى العمر مما لا شك فيه ان المتابع للمهرجان الوطني للتراث والثقافة منذ دورته الأولى في عام 1405ه والذي بدأ بفكرة سباق الهجن، ومن ثم تطورت هذه الفكرة بحيث غطى المهرجان جميع الجوانب الثقافية والفنية في دورته الثانية عام 1406ه سيجد مدى التطور الملموس الذي أحرزه الفن التشكيلي السعودي باعتباره احد الروافد المهمة من نبع الثقافة السعودية ومظهراً من مظاهر القيم الحضارية ووسيلة من وسائل التسجيل التاريخي والحفاظ على الموروث وقد حظي هذا الجانب الابداعي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز فخصص له لجاناً تشكيلية تابعة لإدارة المهرجان وجناحاً خاصاً لعرض الأعمال الفنية وجوائز تشجيعية ومادية تمنح للمشاركين والمشاركات، وقد ابرز المهرجان دور المرأة السعودية في مجال الفن التشكيلي عبر مشاركتها في الدورات المتعددة للمهرجان وما استطيع ذكره عن هذه المشاركات ان الفنانة التشكيلية السعودية شاركت منذ اول معرض تشكيلي يتضمنه المهرجان، وكان هذا في دورته الثانية لعام 1406ه وكان عدد المشاركين ككل 65 من بينهم عشر مشاركات وهن: نوال مصلى، منيرة العماري، نينا فرعون، نورة الخضيري، بدرية الناصر، سونيا فريد، شعاع الدوسري، فوزية عبداللطيف، ماجدة معصوم، خديجة بادغيش ولم تكن هناك اي اصدارات توثيقية لهذا الجانب تتضمن اسماء المشاركين والمشاركات فيما عدا كتيب الوان ومعاني للفنان التشكيلي عثمان الخزيم عام 1408ه والذي كان يحوي اسماء اربع فنانات مشاركات فقط وهن كما يلي: دينا العظمة، ريما شيخ الارض، ثريا الحربي، صفية بن زقر. وفي الدورة السابعة للمهرجان صدر دليل آخر بعنوان الفنون التشكيلية في جنادرية 7 للدكتور محمد الرصيص والدكتور صالح الزاير وشاركت في هذا المعرض سبع فنانات تشكيليات من مختلف مناطق المملكة وتصاعد عدد المشاركات حتى وصل عددهن الى ما يفوق الخمس وعشرين تشكيلية في الدورة الثالثة عشرة من المهرجان كرمت من بينهن تسع فنانات وهن كما يلي: جوهرة الشعيبي، سلوى الحقيل، حنان البويدي، هيا الحسين، مريم الموسى، سحايب، هديل آل الشيخ، وداد الشريف، هدى العمر. وفي المهرجان الوطني للتراث والثقافة جنادرية 14 لعام 1419ه والذي واكب الذكرى المئوية لتأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز شكلت لجنة نسائية تشكيلية برئاسة صاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد التي كان لها دور فعال في ابراز ما وصلت اليه المرأة السعودية من تطور في هذا المضمار فنظمت هذه اللجنة عدة أنشطة ثقافية والتي كان لها دور رائد في تفعيل الحركة الفنية التشكيلية النسائية بإقامة المحاضرات في قاعة الاحتفالات بالمهرجان ودعوة الرائدات والتشكيليات من مختلف مناطق المملكة مما ساهم في تعرفهن على بعضهن البعض واشرفت هذه اللجنة على عرض الاعمال الفنية بطريقة مبتكرة مستوحاة من البيئة السعودية فحملت قاعة العرض اسم واحة الفنون وكرمت الرائدات بدروع وشهادات تقدير ووصل عدد المشاركات في تلك الدورة الى 54 تشكيلية، وما يستحق ذكره هنا هو اهتمام صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بدعمه المادي والمعنوي لهذا النشاط فبتوجيه من سموه رصدت ثلاث سيارات كجوائز اولى لأفضل ثلاث اعمال فنية تم اختيارها في هذا المهرجان وقد حصلت التشكيلية السعودية هلا بنت خالد على المركز الثالث عن لوحاتها الواثق بالودود عبدالعزيز آل سعود وفي الدورة الخامسة عشرة من المهرجان كان عدد المشاركات 52 تشكيلية سعودية حصلت من بينهن التشكيلية لمياء السبهان على جائزة الابداع والحقيقة ان المتذوق وهو يتأمل هذه الموضوعات تدب فيه روح الوطنية تحمله اغلبها من موضوعات تتعلق بالبيئة وتعبر عن التراث السعودي الاصيل ويستطيع المشاهد لهذه الاعمال ان يستشف مدى ما وصل اليه الفن التشكيلي السعودي بصفة عامة والفنانة التشكيلية السعودية بصفة خاصة، وهو يتأمل هذه الأعمال التي تحمل مضموناً فنياً جيداً مندمجاً بعدة تجارب فنية نتمنى لهذا المهرجان المزيد من التألق والنجاح في الاعوام القادمة وللفن التشكيلي النسائي السعودي التقدم والازدهار. أعلـىالصفحة رجوع