أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th January,2001 العدد:10346الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شوال 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
القلب والمعدة في وعاء مشترك!!
نجلاء أحمد السويل
إن الطريق إلى قلب الرجل هو معدته .
* كثيرون هم الذين يرددون هذه العبارة وكثيرون هم الذين يصدقونها وكثيرون أيضاً هم الذين يطبقونها بلا مبالغة ولو تحريت الدقة في الحديث فأقول كثيرات هن اللواتي يطبقنها فهل فعلاً أن المعدة هي الطريق لقلب الرجل وهل هذا يعني ان الرجل مغرم بأنواع الأطعمة التي لابد من الزوجة توفيرها لزوجها وكما يرغب بكل أساسياتها وثانوياتها من بهارات وما شابه ذلك؟! أم هذا هو معنى سطحي فقط لا يؤمن به إلا الأفراد الذين لا يقرؤون ما خلف السطور ولو لم يكن كذلك لكانت السعادة الزوجية تأتي فوق طبق شهي تحمله المرأة لزوجها على مائدة الطعام يومياً؟!
لا أظن الرجل أو الزوج يبحث من خلف هذه العبارة سوى عن نقطة هامة وهي نواة الحياة والسعادة ألا وهي الاهتمام نعم الاهتمام ,, فمنذ زمن آمن الناس كثيراً بأن تقديم الطعام للزوج هو نوع من أنواع الحرص وهذه الخدمة تشير إلى أن الزوجة تظل تبحث عن ما يحبه زوجها من طعام وهذا يعني أن ذهنها يعمل للتفكير في تلبية احتياج زوجها؟! قد يكون هذا أحد التفسيرات التي يعتقدها بعض الناس وهذا ليس له إلا دلالة واحدة فقط وهي أن المرأة الماهرة في تقديم أصناف الطعام هي امرأة تعيش على قمة هرم الحياة الزوجية السعيدة!! فهل هذا واقعياً صحيح!! أم هل نجعل العيب في الرجل الذي اصبح يفتقد التذوق السليم للطعام اللذيذ,, يظل الأمر حائراً بين الطرفين!!!
* الاهتمام نعود من جديد للاهتمام فهل كل الازواج مثلاً يبحثون عنه,, أظن بلا مبالغة أنه حاجة ويبحث الرجل دوماً عن اشباعها فيبحث عن العلامات التي تشير إلى اهتمام زوجته به على أنه قد يرفض أحياناً الاعتراف بهذه الحاجة الملحة ظاهريا,, ولكنه يظل يبحث من خلف الكواليس كما يقولون,,؟!
ولكن متى يكون الاهتمام مرفوضاً داخلياً من قبل الرجل هذا إذا كانت تلك الاهتمامات تشكل قيوداً على الزوج بمعنى ان طريقة تجاوب الزوجة لاتجاه الاهتمام الذي تظنه كذلك يكون قيداً و أمراً و نهياً وهذا ما يجعل الرجل يكره الاهتمام داخلياً لأنه يظن أنه سيفقد في يوم ما سيطرته على منزله أو شخصيته التي قد يظن أنها لابد وأن تكون قيادية وطبعا هذا ما يجب أن يكون في المنزل ولكن شرط أن يكون تكميلياً وليس تزعمياً وتعاونياً وليس فرضياً, فهل نستطيع أن نضع أنفسنا في خانة تحقق لنا بإذن الله منى السعادة؟!
عضو هيئة التدريس (علم النفس) جامعة الملك سعود


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved