أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th January,2001 العدد:10346الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شوال 1421

المتابعة

مشيداً بموقف المملكة ومصر من القضية الفلسطينية
الدكتور زكريا إسماعيل الأمين العام المساعد للجامعة العربية في حوار لـ الجزيرة
لا مفاوضات سرية,, ولا تنازلات في القدس واللاجئين والحدود
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
اشاد الدكتور زكريا اسماعيل الأمين العام المساعد للشئون السياسية والدولية بجامعة الدول العربية بالجهود التي تبذلها كل من المملكة العربية السعودية ومصر لدعم المفاوض العربي في عملية السلام والعمل على استقرار الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط, وفند الأمين العام المساعد للجامعة العربية المزاعم التي رددتها وتكهنت بها بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن ممارسة ضغوط مصرية وسعودية على المفاوض الفلسطيني.
وقال رئيس الإدارة السياسية والدولية في الحوار الذي أجرته معه الجزيرة ان ما تقوم به المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر في لجنة المتابعة العربية التي اعادت الروح من جديد للتنسيق العربي يؤكد عروبة موقف البلدين، حيث تمسكت لجنة المتابعة التي تضم 9 دول عربية بالحقوق والثوابت العربية في القدس واللاجئين والحدود دون تفريط او مزايدة في التسوية النهائية,, وفيما يلي نص الحوار:
* اعلنت الإدارة الامريكية موقفها واضحاً وهي انها مع توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة,, إلى أي مدى سيرضخ المفاوض العربي لهذا الموقف؟
قضية اللاجئين شأنها شأن قضية القدس من زاوية أنها قضية عربية قبل ان تكون فلسطينية، ومن ثم القرار فيها يخص الدول العربية المضيفة للاجئين ايضا، ولا يمكن بحال من الأحوال ان يفرض حل مثل التوطين لهؤلاء اللاجئين دون موافقة عربية.
ومن هنا جاء رفض لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الطارىء بالقاهرة التنازل عن قرار مجلس الامن رقم 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وتعويضهم, وصدر قرار اللجنة في هذا الخصوص بالاجماع, فالمفاوض الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره دون وصاية من أحد, وله ايضا الحق في التفاوض بشأن القدس واللاجئين والحدود ولكن على الثوابت العربية التي تتمسك بسيادة فلسطينية كاملة على القدس والاقصى الشريف، وعودة اللاجئين وتعويضهم, وكذلك بانسحاب إسرائيل الى حدود الرابع من يونيه 1967م.
مصر والسعودية
* ما هو تقييمكم للدور المصري والسعودي في دعم المفاوض الفلسطيني,, وهل صحيح ما يردده البعض بأن هناك ضغوطا عربية لتقديم تنازلات فلسطينية في المفاوضات النهائية؟
موقف مصر والمملكة العربية السعودية، هو موقف قومي وعروبي وداعم للقضية الفلسطينية واسترداد الحقوق العربية المغتصبة، وعودة الجولان السوري المحتل وتحديد مزارع شبعا اللبنانية، وهو موقف واضح وثابت ولايمكن المزايدة عليه، ويتجلى هذا الموقف في التنسيق الكبير الذي تقوم به السعودية ومصر بين المواقف العربية، وهو التنسيق الذي كان مفتقداً من قبل وعاد بقوة الى لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن قمة القاهرة الطارئة والتي تعقد على مستوى وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية ولبنان وفلسطين والاردن والمغرب وتونس والبحرين والجامعة العربية.
ودور اللجنة هو تنسيق المواقف العربية في مواجهة التعنت الاسرائيلي، وهدفها إقرار السلام والاستقرار بالمنطقة وليس الضغط على المفاوض الفلسطيني وإنما دعمه عربياً للحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
رحيل أوسلو
* بعد كل ماحدث,, ما هو موقع أوسلو,, من خريطة تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟
اوسلو مات نهائياً، ونتوقع ان يتمسك الجانب الاسرائيلي به رغم تنصله المتكرر لاتفاقات اوسلو، وأوسلو 2 وغيرها, ونحن في الجانب العربي نعتبر أن اوسلو مات لانه كان غير صالح في تحقيق الحد الأدنى من التطلعات والتوقعات العربية بدليل الانتفاضة الأخيرة والمجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح, ولن ننجرف الى مثل هذا الموقع مرة ثانية، ما لم يكن هناك تحسن في العروض السياسية من جانب إسرائيل لن يكون هناك اتفاق.
شروط التفاوض
* هل يعني ذلك ان هناك شروطا عربية جديدة للتفاوض مع اسرائيل؟
بالتأكيد, وقد اعلن عمرو موسى وزير خارجية مصر ان اوسلو انتهى, وحتى تهدئة الموقف العربي يجب ان تكون مشروطه بالتراجع وتحقيق مكاسب سياسية للجانب العربي وليس فقط العودة الى ما كنا فيه قبل الانتفاضة.
الشركاء الجدد
* ماذا عن دخول شركاء دوليين جدد في عملية السلام؟
هذا مطلب عربي, وهناك إلحاح فلسطيني بخصوص هذا الطلب، ولجنة المتابعة العربية مهتمة جداً بهذه الناحية، لانه ثبت من التجربة خلال سبع سنوات من المفاوضات ان الامريكان كانوا منحازين انحيازاً واضحاً الى جانب اسرائيل.
لذلك ليس هناك أمل في ان نحقق اي إنجاز لصالح العرب إذا استمر الحال كما كان في الماضي، ولا بد من دخول اطراف دولية اخرى مثل: الاتحاد الاوروبي، وروسيا، وايضا اطراف عربية نشطة في العملية مثل مصر والأردن.
* ماهو توقيت إعلان هذا الطرح من قبل المفاوض العربي؟
هذا موقف رسمي وجدي ونصر عليه وليس مجرد امنية اوتلويح في مواجهة التعنت الاسرائيلي.
رفض إسرائيل
* لكن,, ماذا لو رفضت اسرائيل,, وهو امر متوقع لدخول شركاء جدد في عملية السلام؟
في الآونة الأخيرة أبدت إسرائيل بعض المرونة ان يكون للاتحاد الأوروبي دور معين في عملية السلام، وكذلك الان هناك نشاط روسي واضح للقيام بدور فاعل في مسيرة التسوية.
مصير المقاطعة
* ما هو مصير المقاطعة العربية لاسرائيل بعد تعليق المؤتمر الطارىء؟
للأسف,, تم تعليق المؤتمر الطارىء الذي كان مزمعا عقده لمكاتب المقاطعة العربية لاسرائيل، حيث لم تستجب الدول العربية بالقدر الكافي مع الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر، وحال النصاب القانوني دون انعقاد هذا المؤتمر الهام, فالنصاب القانوني يتطلب موافقة ثلثي الدول العربية حتى يعقد المؤتمر, في حين ان الدول التي وافقت لم تكمل حتى الثلث، الامر الذي يتطلب جولة اخرى من التحرك لإبراز اهمية المقاطعة العربية في وقف الغطرسة الاسرائيلية واسترداد الحقوق العربية المشروعة.
ترتيب الأوراق
* في تقديركم,, هل هناك ضغوط خارجية مورست على بعض الدول العربية حتى تحجب موافقتها على المشاركة في مؤتمر المقاطعة الطارىء؟
المسألة ليست ضغوطا خارجية,, وإنما ترجع الى عملية تقديرية لبعض الدول العربية لتفعيل ورقة المقاطعة، والمعروف ان مؤتمر المقاطعة معلق منذ ابرام اتفاق اوسلو في عام 1993م وكان هذا التعليق لاعطاء فرصة لمفاوضات السلام بالمنطقة.
والآن وبعد المذابح الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وبعد عربدة المفاوض الاسرائيلي على مسارات التسوية، اعتقد ان الدول العربية ستعيد ترتيب اوراقها وادواتها في الضغط على اسرائيل لتصحيح مسار العملية السلمية والزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية, ولعل ما تقوم به لجنة المتابعة العربية يصب في هذا الاتجاه.
السرية
* هل تشهد المرحلة الراهنة مفاوضات سرية مثلما حدث من قبل في اوسلو؟
مثل هذه المفاوضات مرفوضة تماما في المرحلة المقبلة، لأنها لا تخدم المصلحة العربية بدليل ما اقدمت عليه اسرائيل مؤخرا في الاراضي المحتلة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved