أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th January,2001 العدد:10346الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

ولادة البنات,, والسلوكيات العجيبة!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت في العدد 10268 وتاريخ 12/8/1421ه من هذه الصحيفة العزيزة على موضوع للكاتب القدير الاستاذ حمد بن عبدالله القاضي تحت عنوان: ما ذنب هؤلاء النساء؟! .
وقد تحدث القاضي عن نساء تم طلاقهن لأنهن لا ينجبن الذكور، وتساءل القاضي عن ذنب المرأة التي تلد البنات هل هو بإرادتها ورغبتها وذكر قول الله تعالى: لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوِّجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير , الشورى آية 49 50 .
وذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم من عال جاريتين أي بنتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو كهاتين وضم أصبعيه وفي حديث آخر من عال ثلاث بنات فأدبهن وأحسن إليهن فله الجنة .
أقول وبالله التوفيق إن هذا الموضوع من المواضيع المهمة جداً، والتي هي حقيقة في الأمر الواقع ويا للأسف, انني أستطيع أن أجزم ان كل رجل يغضب من زوجته، او يتضايق، بل من يشعر بالضيق من ولادة زوجته البنات ولو لم يعلن ذلك فإنه بنظري ونظر كل مسلم، جاهل، جاهل، جاهل، تقولون لماذا؟ لأسباب كثيرة لعل من أهمها: أولاً لأنه لم يؤمن بالآيتين اللتين ذكرتا قبل قليل 4950 من سورة الشورى.
ثانياً: لم يؤمن بقول الله تعالى أيحسب الإنسان أن يُترك سدىً ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوّى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى القيامة 36 39 .
وقد أثبت العلم ان مني الرجل هو المسؤول بعد مشيئة الله تعالى عن تحديد نوع الجنس ذكر أم أنثى.
ثالثاً: ان هذا الرجل لم يؤمن بالقضاء والقدر؛ فكأنه يعترض على الله سبحانه وتعالى بأن قدّر هذه الأنثى فهو جاهل لم يعلم ان الله قدر هذه الأشياء قبل ان يخلق السموات والأرض بأربعين عاماً، فقد انتهى الأمر.
رابعا: ألم يعلم هذا الرحل بأن الأنثى هي الجدة والأم والخالة والعمة والأخت، فكأن هذا الرجل معترض على هؤلاء الإناث، فيا للعجب!
وأخيراً آمل ان يتفهم مثل هؤلاء الأزواج الذين رزقهم الله بالإناث وخصوصاً انهم مسلمون لا ينبغي ان يصدر منهم أي قلق او ضيق صدر، لأن ذلك من قضاء الله وقدره وحكمته، واجعل مثل هذه الأمور تجري في مجراها واحمد الله على ذلك واستغل الفرصة في تربيتهن وتعليمهن لتدخل بسببهن الجنة.
والله من وراء القصد,.
طلال حميد البلوي
العلا

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved