|
| العالم اليوم
* واشنطن (أ,ف,ب)
أعلنت الولايات المتحدة أمس ان الشرق الأوسط يبقى احد أهم أولوياتها ولكن الإدارة الجديدة ستدرس مقاربة جديدة حيال عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان المصلحة والأولوية التي تمنحهما الولايات المتحدة للشرق الأوسط لم تتغير في أي شيء .
وأوضح مع ذلك أن إدارة الرئيس جورج بوش تفكر في مقاربة جديدة, يذكر أن الرئيس بوش انتقد خلال الحملة الانتخابية التورط الشخصي للرئيس بيل كلينتون ووصف هذا التدخل بالكبير جدا.
وأضاف باوتشر في لقاء مع ممثلي الصحف اليومية في وزارة الخارجية أن الإدارة الجديدة ستقرر بالضبط هيكلية وشكل التزامها, وسوف نتحدث عن هذا الأمر في وقته .
وردا على سؤال حول هذه المقاربة، اكتفى باوتشر بالقول إنها تختلف قليلا عن تلك التي اتبعتها الحكومة السابقة ولكن اهتمامنا يبقى نفسه .
وألمح أري فلايشر، المتحدث باسم بوش، إلى أن الرئيس الجديد لا ينوي مواصلة استراتيجية سلفه حتى وإن كان هدف التوصل إلى السلام لا يزال نفسه.
وقال إن الرئيس لا يريد التطلع إلى الوراء، ان الرئيس سينظر إلى الأمام وسيعمل مع الأطراف, وبالطبع في حال توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق فسوف ندعمهم .
وفي القدس أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود بارك مساء أول أمس ان رئيس بلدية القدس ايهود أولمرت الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني عرض عليه قبل قمة كامب ديفيد في تموز/ يوليو الماضي أن يقدم اقتراحاً لتقسيم المدينة المقدسة في إطار اتفاق محتمل مع الفلسطينيين.
وقال باراك في اتصال هاتفي أجري معه خلال برنامج كان يبثه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي قبل كامب ديفيد، التقيت اولمرت وأشار خطيا على خريطة إلى سبعة أحياء في القدس يقطنها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يمكن نقلها كما قال إلى السيطرة الفلسطينية .
وقد رد أولمرت الذي كان أحد المدعوين في هذا البرنامج، بعنف على أقوال بارك وقال ما قاله رئيس الوزراء أمر معيب (,,,) لقد عرضت عليه فقط صورة جوية للقدس والتعليقات التي أدلى بها تعنيه وحده .
يذكر أن إسرائيل احتلت وضمت القسم الشرقي من مدينة القدس في حرب حزيران/ يونيو 1967 وتعتبر مجمل المدينة عاصمتها غير القابلة للتقسيم.
هذا وعلى صعيد آخر رفضت السلطة الفلسطينية بصورة مفاجئة توقيع اتفاق بتمديد التفويض الممنوح لفريق من المراقبين الدوليين في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية.
وقال راديو إسرائيل إن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أبلغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا القرار دون إبداء أسباب.
وكانت حكومات الدول الست التي يتكون منها فريق المراقبين قد هددت بالانسحاب إذا لم توافق إسرائيل والفلسطينيون على تمديد التفويض خلال أسبوع.
يذكر أن فريق المراقبين غير المسلح متمركز في مدينة الخليل منذ قيام متطرف إسرائيلي بقتل 29 من المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي بالمدينة في شباط (فبراير) من عام 1994.
ويشار إلى ان هناك حوالي 400 من المستوطنين اليهود المتطرفين يعيشون في مدينة الخليل جنبا إلى جنب مع أكثر من 120,000 فلسطيني.
|
|
|
|
|
