أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th January,2001 العدد:10347الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

رابطة ظفر خان بالملك عبدالعزيز (1 / 2)
د, محمد بن سعد الشويعر
عندما تحرك الملك عبدالعزيز رحمه الله بدءاً بفجر يوم 5 شوال 1319ه، لاسترداد الملك، والسعي لتوحيد المملكة بعد تشتت، كان العالم الإسلامي، يتحرك في موجات للتخلص من الكابوس الجاثم عليه، والعدو يعمل جاهداً حتى لا تضيع مصالحه، في البلاد التي استأثر بها في بث الفرقة، وتحريك الدسائس التي يريدها تقضي على أمر الشعوب، في حصد نتائج اليقظة,, وتوحيد الصفوف ضد خصومها.
فصارت الرؤوس المفكرة في كل موطن تتتبع مسيرة الملك عبدالعزيز، معجبة بشجاعته، وداعية له بالفوز لأن نصره نصر لها، وارتفاع مكانته مشجع لها بالمسيرة، فهو أسوة يجب أن يتحتذى، وقدوة تحرك الآمال، لكي تدرك بالصبر الذي تحلى به، وبالمثابرة وقوة العزيمة، اللتين جعلهما مطيّته، للهدف الذي رسمه,, كما قال الشاعر:


لأستسهلنَّ الصعب أوَ أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر

ولئن وفد إليه كثير من رجال اليقظة العرب، ليستمدوا من عزيمته، قبساً يضيء لهم درب الوحدة، ويحقق لهم التأسى بمنهجه في مقارعة الأحداث، درساً في النظرة البعيدة، والتعامل مع المناسبات,, فإن المسلمين في الأراضي البعيدة، وخاصة في الهند، تحرك فيهم أمل الخلاص من المستعمر، ودبّت في مجتمعهم حماسة الدعوة إلى جمع الشمل، وتحريك اليقظة التي تقرب الآمال,, لمطلب الشعوب الإسلامية، بالحرية والبعد عن التبعية تحت مظلة عزة الإسلام، ودعوته للاعتصام بحبل الله جميعاً.
لكن سلاح العدو في كل مكان، بث الفرقة، وإثارة الشحناء، حتى تتفرق الأمة، وتنأى عن التقارب ووحدة الصف,, ومبدأ اعداء الإسلام، وأرباب المصالح: فرِّق تسُد.
لكن العدو حقق أهدافه، في بعث معاونين له في بعض المجتمعات، وتحريكهم ليخدموا مصالحه، ليبثوا الفرقة، ويحركوا الحزازات، حتى يكبر العداء، وتتسع دائرة التحرش,, وظهر هذا جليّاً في الهند، حيث كثرت الفرق وتعددت الاتجاهات والنزعات.
وكان الشيخ ظفر علي خان، وبعضهم يسميه أحمد ظفر خان، على العادة عندهم بوجود أسماء مركبة، واحداً من الزعماء، المتحمسين لايجاد يقظة اسلامية، والحماسة في هذا الطريق الذي سار فيه، وقد كبرت حماسته بعدما اتصل بالملك عبدالعزيز في مكة المكرمة عام 1343ه.
ولد ظفر علي خان في البنجاب عام 1290ه الموافق لعام 1873م، وعاش فترة في حيدر آباد، ونشأ في وسط علمي وأدبي، وأدخله والده بكلية تهتم بالعلوم الحديثة، إلى جانب العلوم الإسلامية، واسمها مدرسة العلوم ونال فيها الليسانس بامتياز عام 1895م، كما درس على أساتذة لهم شهرتهم، مثل: شبلي النعماني، صاحب الشهرة في كافة الهند، وفي ندوة العلماء، بكنؤ خاصة حيث توجد قاعة باسمه، المتوفى عام 1332ه, وعندما زرت ندوة العلماء كان الثناء عليه عظيماً وعلى مكانته العلمية، وقيل لي انه ينحدر من أصل عربي، كما هو شأن أكثر علماء الهند.
وقد بدأ النبوغ الأدبي، والشعري وفصاحة اللسان، وقوة الحجة من الصغر، وكان والده قد أصدر صحيفة اسمها: زميندار أي العلاج ,, فتولاها بعد والده، حيث ارتبط اسمه بها مدة أربعين سنة، بعد أن أصبحت أشهر جريدة اسلامية,, سخرها لخدمة القضية الإسلامية في الهند، منذ عام 1910م,, الموافق 1328ه.
أما من عام 1343ه، فقدكان فيها يدافع بقلمه، كما كان يدافع بلسانه عن الملك عبدالعزيز، الذي أعجب به كثيراً ويرد شبهات خصومه وأباطيلهم بشجاعته المعهودة، وبلاغته وقدرته الكلامية، حتى انه كان يخطب عن قضية الملك عبدالعزيز، وما رآه فيه من اخلاص، وما توسمه من أمور في صالح الحرمين، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، تحققت فيما بعد، بعد أن استنتجها من فراسته وبُعد نظره، وفق ما بدر امامه من اخلاص الملك عبدالعزيز، وصدق نيّته، حيث يصدق قوله بعمله.
وعندما كان ظفر علي خان، يحتل مكاناً مرموقاً بين الزعماء المسلمين في الهند، لاهتمامه بقضاياهم، والدفاع عنهم، وعن حقوقهم ضد طغيان المستعمر، برز في الأفق نجم جديد يحقق ما كان يصبو إليه الشيخ ظفر علي خان، وذلك بانتشار خبر دخول الملك عبدالعزيز مكة المكرمة في عام 1343ه.
وكان يسمع عن أخباره في مسيرته لتوحيد البلاد، وحكمته في معالجة الأمور، ويتشوق لمقابلة هذا الأمل الكبير للمسلمين، الذي خرج من صحراء العرب، ليحيي سيرة اجداده في مناصرة السنّة، ومحاربة البدعة ومروجيها من الداخل,, فجاء إلى مكة في نفس العام 1343ه، فزاد اعجابه بالملك عبدالعزيز، بعد أن اتصل به من قرب، وتعرف على الأحداث في ميدانها,, وظهرت أمامه الحقيقة.
ودرس الوضع وحج في هذا العام 1343ه ورأى الأمن الذي لا مثيل له، والتيسيرات الكثيرة لأمور الحجاج لبيت الله الحرام في الموانئ الثلاثة: القنفذة والليث ورابغ,, رغم أن الحرب لا تزال قائمة، وجدة محاصرة ولكن الحجاج لم يشعروا بشيء من ذلك، ولم يكدر صفوهم شيء بل سُهّلت لهم الأمور، ووفِّرت السبل، وأُمّنت الطرق ووفِّر الغذاء بطريقة لم تعهد منذ مئات السنين,, فتحركت أريحية هذا الصحفي المسلم، ليشرح الوضع,, فأبرق من مكة، لصحيفته زميندار ولصحف أخرى كثيرة غيرها: موضحاً اعجابه بالملك عبدالعزيز الذي رعا الحرمة للمقدسات في مكة، ثم في المدينة بعدما استسلمت من دون قتال,.
وفي حفظه لحقوق المواطنين حيث يسر السبل للحجاج واحتفى بهم، وقاد الحجيج وألقى فيهم كلمة أعجبت زعماء الإسلام الذين وفدوا للحج ومن بينهم علماء كبار من الهند، الذين خرجوا بانطباع جيد عن الملك عبدالعزيز,, واعتبروه نعمة ساقها الله لخدمة الحرمين الشريفين، وإزالة العقبات التي تعترض الحجاج، وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتوفيره الأمن لهم، بما وهبه الله من اخلاص، وصدق في القول والعمل,, وقد اقتفى أثره بنوه من بعده مترسمين خطاه، وسائرين على الدرب الذي اختطّه لنفسه وأوصاهم به:


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاح

كما نقل اعجابه بديانة الملك عبدالعزيز وورعه وتواضعه، وأشاد بذلك إعلامياً في صحيفته، وفي الصحف الأخرى، وشعراً باللغة الأوردية,, فها هو يقول في احدى قصائده، عن الوضع الذي لاحظه في الحجاز بعدما صارت تحت ولاية الملك عبدالعزيز، وهي من أوائل القصائد التي يردُّ بها على المتقوِّلين على الملك عبدالعزيز ورجاله وما نسب إليهم كذباً وبهتاناً:
وعندما حان الوقت، لتطهير الجزيرة من البدع والفتن أصبح ابن سعود قدر رب العالمين وقضاءه، تترصد صاعقة الفرنج لمعاقل التتار، ولكن لا يمكنها ان تصيب مكاسب ابن سعود.
أصيب الباطل بهزّة في كيانه، عندم زأر أسد الإسلام ابن سعود من عرينه بنجد.
إن قلوب أمة الإسلام مفعمة باحترامه في كل مكان
فكان ابن سعود حاكم البلاد من مراكش إلى الصين.
اكتبوا: إن عبدالعزيز بن سعود حارس الشريعة المقدسة.
وقولوا: إنه حامى الدين القويم.
ارفعوا أصواتكم عالية مع الملائكة في هتافهم المدوي.
بأن ابن سعود لقبه أمير المؤمنين (لراغب الزيادة يراجع البحث المقدم للمؤتمر العالمي لتاريخ الملك عبدالعزيز للدكتور: سيد رضوان علي، وديوان شعر ظفر علي خان).
فالسيد ظفر علي خان، يعتبر أمة في رجل، ورجل ينوب عن أمة في حماسته للملك عبدالعزيز وصموده بقوة وشجاعة أمام المناوئين له، وفي دفاعه عنه، بدون هدف، إلا هدف العقيدة والدفاع عن حمى الإسلام، ضد الاعداء، وأصحاب الأهواء,, كما سوف يمر بنا من نماذج، تعرض خلالها لمصادمات ومخاطر، ولكنه صمد في سبيل الحق الذي يرى لزاماً عليه أن يبيّنه، بعد أن انجلت أمامه الحقائق، وبانت الأمور التي عرفها عن كثب، وسبر أغوارها عن قرب.
فلقد رأى في الملك عبدالعزيز: ناصراً قوياً للدين، وتفرس فيه اهتماماً بوطنه وأمته أولاً، وحماسة للحرمين واصلاحهما، ثم تبيّناً لواقع المسلمين، ونظرة بعيدة لما يجب أن يعمل من أجلهم، وقد بدأ من أول يوم دخل فيه مكة، في تبنِّي قضايا المسلمين، والاهتمام بتيسير الحج وما يهم الحجاج، من أمن وخدمات، ورعاية واهتمام,, وقد صدقت فراسة ظفر علي خان، في الملك عبدالعزيز وتحقق ما كان ينظر إليه، ببعد نظره، من سجايا الملك عبدالعزيز، وأعماله في خدمة الحرمين، والاهتمام بقضايا المسلمين.
فلقد كان ظفر علي خان، من المؤسسين لجمعية الخلافة هو وشوكت علي، ومحمد علي، التي كان من أكبر عملها مناصرة الدولة العثمانية، والدفاع عنها,, ولكنه في سبيل مبدئه الصادق، واهتمامه بالدفاع عن قضايا المسلمين في كل مكان، وجد ضالته في شخصية الملك عبدالعزيز، فتألم عندما انقلب موقف جمعية الخلافة، فصارت بذلك تميل مع المناوئين للملك عبدالعزيز، مما دفعه للخلاف مع هذه الجمعية والخروج منها,.
وقد ظل على موقفه تجاه الملك عبدالعزيز، في تلك الفترة التي اشتدت فيها معارضة البعض للملك عبدالعزيز، في الهند، وبقي صامداً على تأييده، مسخراً صحيفته وشعره، ولسانه خطابة في المحافل,, كما حاول أكثر من مرة، بأن يقنع محمد علي بأنه لا يستطيع أحد المحافظة على استقلال الحجاز، أفضل من الملك عبدالعزيز، ولكن دون جدوى.
يقول الدكتور سيد رضوان علي، في بحثه المشار إليه آنفاً، المقدم للمؤتمر العالمي عن تاريخ الملك عبدالعزيز: ومهما كان الأمر، فإن ظفر علي خان: استمر يدافع عن الملك عبدالعزيز، بلسانه وقلمه، ونظم في تلك الأيام قصائد عديدة قوية، نوه فيها بالملك عبدالعزيز، وأهميته في خدمة الإسلام والمسلمين، ومنها قصيدة بعنوان جلالة الملك عبدالعزيز,.
وهي قصيدة جيدة، كأنه ألهم فيها إلهاماً، فقد جاءت مفعمة بالآمال والأماني التي تحققت بالفعل في مقتبل الأيام,, يقول فيها:
لا خوف على سكان الحرم من التفكك، لأن ابن سعود هو جامع شملهم في هذا العصر.
يحب رب البيت في صلواته الخمس: قيامه وقعوده، وركوعه وسجوده.
لقد نفخ ايمانه روحاً جديدة، في تقاليد السلف، وإن وجوده برهان ساطع على قوة الإسلام كعصره الأول.
إن تراث الألف وثلاثمائة سنة، هي احدى أمانيه، لقد قُدّر له الخلود من أول الأيام،
سوف تجمع قيادته العرب، على هدف واحد، وسوف يخفق لواؤه في الفضاء، عاجلاً أو آجلا.
إنه رفع لواء الحق,, ودفع به الباطل.
ويصيب النصارى واليهود رعشة لسماع تكبيره المجلجل.
إن الذي قُدّر على يده حماية الشريعة,.
كيف لا يرعاه الودود في جميع الأحوال والظروف المرجع السابق ص 28 29.
إن محبة الشيخ الأديب الصحافي الشاعر: ظفر علي خان للملك عبدالعزيز واعجابه بشخصيته، جعلته يوثق الصلة به طيلة عمره، ويثق به من أول لقاء: حيث عقد عليه آمالاً كبيرة في نصرة الإسلام والاهتمام بقضايا المسلمين، وأمن الحجاز، وخدمة ضيوف بيت الله، وأن يقف ضد خصوم هذا الرجل في الهند بجرأة وشجاعة، ويمكن أن نأخذ نماذج من مواقفه، كما ذكر بعض الدارسين لمسيرة ظفر علي خان ورابطته بالملك عبدالعزيز، وهي خير رابطة، لأنها خالية من المصالح، وما لحمتها وسداها إلا الاهتمام بقضايا الإسلام والدفاع عن مصالح المسلمين.
( للحديث صلة )
من عظات الفضيل بن عياض: قال الفضل بن الربيّع، حج الرشيد، فأتينا الفضيل بن عياض بمكة، وطلب منه الرشيد أن يعظه، فارتقى في غرفة، ثم أطفأ السراج، والتجأ إلى زاوية منها، فجلنا بأيدينا، فسبقت كف هارون إليه، فقال يا لها من كفٍّ ما ألينها إن نجت من عذاب الله، فقال: عظني, فقال: إني أخاف عليك أشد الخوف، يوم تزلُّ فيه الأقدام، فهل معك رحمك الله من يشير عليك بمثل هذا؟ فبكى هارون بكاءً شديداً حتى غُشي عليه، فقال الفضل: أرفق بأمير المؤمنين، فقال: تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا, ثم أفاق فقال له: زدني رحمك الله، فقال: يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملاً لعمر بن عبدالعزيز شكى إليه، فكتب إليه: يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار في النار، مع خلود الآبد، وإياك ان ينصرف بك من عند الله عز وجل، فيكون آخر العهد، وانقطاع الرجاء، فلما قرأ الكتاب، طوى البلاد حتى قدم على عمر بن عبدالعزيز، فقال له: ما أقدمك؟ قال: خلعت قلبي بكتابك، لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله.
قال: فبكى هارون بكاءً شديداً ثم قال: زدني رحمك الله، فقال: يا أمير المؤمنين، إن العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أمِّرني على إمارة، فقال: ان الامارة حسرة وندامة يوم القيامة، فان استطعت ان لا تكون أميراً فافعل، فبكى هارون، وقال: زدني رحمك الله.
قال: يا حسن الوجه، أنت الذي يسألك الله تعالى عن هذا الخلق، يوم القيامة، فان استطعت ان تقي هذا الوجه من النار فافعل، واياك ان تصبح أو تمسي وفي قلبك غشٌّ لأحد من رعيتك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أصبح عنده غشٌّ، لم يرح رائحة الجنة، فبكى هارون الرشيد.
وقال للفضيل: أعليك دين؟ قال: نعم لربي، لم يحاسبني عليه، والويل لي إن سألني، والويل لي إن ناقشني، والويل لي إن لم ألهم حجتي، قال هارون: إنما اعني من دين العباد.
قال الفضيل: إن ربي سبحانه لم يأمرني بهذا، وقد قال الله عز وجل: ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين فقال له: هذه ألف دينار، خذها وأنفقها على عيالك، وتقوّى بها على عبادتك، فقال الفضيل: يا سبحان الله، انا أدلّك على طريق النجاة، وأنت تكافئني بمثل هذا، سلّمك الله ووفقك,, قال الفضل بن الربيع: ثم صمت الفضيل ولم يكلّمنا فخرجنا من عنده,, فلما صرنا على الباب قال لي هارون الرشيد: إذا دللتني على رجل، فدلَّني على مثل هذا، هذا سيد المسلمين.
فدخلت عليه امرأة من نسائه، فقالت: يا هذا ما ترى ما نحن فيه، من ضيق الحال؟ فلو قبلت هذا المال لفرّجت به عنا، فقال لها: مثلي ومثلكِ أنتِ ومن يشير بمثل الشور هذا كمثل قوم كان لهم بعير يأكلون من كسبه، فلم كبر نحروه فأكلوا لحمه، فلما سمع هذا هارون قال للفضل: ندخل، فعسى ان يأخذ المال، فلما علم الفضيل بنا، خرج فجلس في السطح على باب الغرفة فجاء هارون فجلس إلى جانبه، فجعل يكلمه ولا يجيبه، فبينما نحن كذلك، إذ خرجت جارية سوداء فقالت: يا هذا قد آذيت الشيخ هذه الليلة، فانصرف يرحمك الله, (محاضرات الأبرار لمحي الدين ابن عربي 1:194).

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved