|
| الاولــى
* دمشق الجزيرة عبدالكريم العفنان:
دعا المهندس إبراهيم غوشة الناطق الرسمي باسم حركة حماس، السلطة الفلسطينية إلى عدم استعجالها في استثمار الانتفاضة مؤكدا ان استمرار الانتفاضة سيجعل الإسرائيليين ينزفون دماً ويدفعهم للانسحاب من الضفة والقطاع والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في تصريح خاص لالجزيرة انتقد فيه غوشة السلطة الفلسطينية واتهمها بالاستعجال في استثمار الانتفاضة وأن السلطة حاولت ان تتعامل مع الانتفاضة تحت اللقاءات السياسية والأمنية في أكثر من مكان، وعندما انتهى عهد كلينتون لم يبق أمام هذه السلطة إلا فرصة واحدة، هي أن تنجح مع باراك في اتفاقية إطار مبادئ قبل بداية الانتخابات الإسرائيلية ليساعد باراك على النجاح في الانتخابات لأن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم شارون على باراك بنسبة 20%.
وأكد أن عرفات نفسه مَن بدأ التشاور مع باراك وهو من دعا إلى المفاوضات الماراثونية على أمل تحسين وضع باراك لدى الشارع الصهيوني ومن أجل التأثير على عرب 48 الذين انسحبوا من الانتخابات احتجاجا على المجازر التي ارتكبها باراك بحق الشعب الفلسطيني واستبعد أن يكون هناك اتفاق حقيقي بين الطرفين وليس بالضرورة إن تم الاتفاق والإطار ان تحدث التغيرات التي تريدها السلطة وحزب العمل على الداخل الصهيوني ولا يمكن أن يتحسن باراك, والسلطة تفضل دائما حزب العمل وتتعامل معه بوجه أكبر من تعاملها مع حزب الليكود.
وإذا جاء شارون إلى الحكومة الإسرائيلية فإن السلطة لن تتوقف عن التفاوض لأن السلطة ألزمت نفسها بالخيار السلمي.
وعن العمليات النوعية التي تقوم بها كتائب القسام وحركة حماس أكد غوشة على استمرارية العمليات التي كان آخرها 27 شوال الماضي تفجير دبابة إسرائيلية,, وعن تواجد حماس في الانتفاضة أكد أن حركة حماس موجودة منذ بداية الانتفاضة وهي من دعا القوى الشبابية المؤمنة إلى التواجد في الأقصى عند زيارة شارون المشؤومة الأمر الذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة الإسلامية الدينية وليست كما يسميها العلمانيون الفلسطينيون انتفاضة فشل التسوية وحول تميز فتح في الانتفاضة قال إن حركة فتح أقدر على الهيمنة الإعلامية، وعزا انخفاض وتيرة عمل كتائب القسام إلى التنسيق الأمني بين السلطة والمخابرات الأمريكية وبين السلطة والموساد الإسرائيلي وقد صفّت السلطة شباب القسام والآن بعد أن أصبحت قبضة السلطة متراخية بدأ شباب القسام وحماس بإعادة عمليات الخضيرة وكفر دارم وكتائب القسام تتقدم شيئا فشيئا لأن العدو الصهيوني لا يمكن ان يرضخ إلا إلى المزيد من العمليات, وانتقد غوشة بعض الفضائيات المعروفة التي ابتعدت عما بدأت به من دعم الانتفاضة بتوجيهات معينة وأخذت تسبقها أخبار أقل أهمية من الانتفاضة مثل توجيه الأنظار إلى مفاوضات طابا بدلاً من أن تتجه إلى الانتفاضة وأكد أن الشارع العربي تفاعل مع الانتفاضة واللوم لا يقع على الشارع العربي والإسلامي لأنهما نفس الشارع الفلسطيني لكن اللوم كما يقول غوشة على بعض الأنظمة العربية التي احتوت الانتفاضة وبدأت في التعتيم الإعلامي.
|
|
|
|
|
