أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th January,2001 العدد:10348الطبعةالاولـي السبت 2 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

مرفأ
هل انكشف عيب مقرراتنا,,؟؟
ومهما كان السعي حثيثاً من قبل المسؤولين لتكون الاختبارات ليست هي الهدف والغاية للطلاب والطالبات، فإنها بهذه المقررات تظل كذلك وبجدارة مطلقة,؟!
والدليل ما لمسناه كمعلمين ومعلمات منذ اليوم الأول لتلك الاختبارات فقد تردت الدرجات والمستويات بشكل لافت وعم ذلك جميع المستويات حتى المتفوقين والمتفوقات فبالمقارنة مع الأعوام السابقة نجد الفارق يصل في بعض المواد إلى عشرات الدرجات هذا غير التقصير وعدم القدرة على الحصول على درجة النجاح من قبل أصحاب المستويات المتدنية,, ففي الوقت الذي كنا نرى سابقاً ندرة الخمس والسبع درجات من ثلاثين صرنا نراها تتعدد حتى فاقت أعمال السنة درجة الاختبار,؟!
كذلك الحصول على الدرجة النهائية (30) تضاءلت بشكل كبير بين المتفوقات.
سؤال بريء ما السبب؟
والأكثر براءة ما دخل المقررات؟ وما هي تهمتها,,؟!
وحتى أزيل أمارات الدهشة التي احسبني ألمحها في عيون القراء منذ البداية سأبدأ بالحديث عن السؤال الأكثر براءة وبالطبع إجابته ستجيب عن السؤال البريء,!
فكيف تسببت المقررات في هذا التردي الواضح,,؟
ذلك لأنها متشعبة وطويلة وكثيرة المعلومات حد التراكم في كل مادة مما يعني ان لا طريقة لاستيعابها (!) أوحتى التعامل معها حتى ينتهي الاختبار بسلام إلا طريقة واحدة وهي طريقة الحفظ والصم حتى وإن كان بدون فهم او وعي بما يحفظونه وخاصة الصغار او صغار الطلاب سناً وعقلاً,,(!).
وبالتالي فالحفظ الذي بهذا الشكل من الضغط على عقول لاهثة وراء مغريات عديدة وما أكثرها,, العقول غير المنجرفة اساساً للعلم هذا الحفظ يكون مدعاة للنسيان عند أي ركود من قبل الحافظ,, (!) وعند الانتهاء من الغاية وهو اداء الامتحان.
اما إذا طالت المدة بين الحفظ والامتحان فهذا يعني قتلاً صريحاً للمعلومة تماماً كما حدث الآن,, فطول الإجازة إجازة رمضان ثم العيد,, اعقبها دخول الامتحان مباشرة لأن الأسبوع الذي سبق الامتحان لم يُعترف فيه من قبل الكثيرين والكثيرات ومن حضر منهم للمراجعة لم يستفد مطلقاً فقد كانت المدة غير كافية لاذكاء رماد تلك المعلومات التي احترقت تماماً,, فقد كان يتعين عليهم ان يعيدوا الحفظ من جديد وكانوا بحاجة الى شرح للمواد وكأنها لم تمر عليهم, هذه المعاناة اشتكى منها أكثر المعلمين والمعلمات بل وحتى الآباء والأمهات إذن طول الإجازة وما فيها من مناسبات انسى الطلاب كل شيء واي شيء إذ لا وقت يصلح للمذاكرة,,!!
المؤلم في الأمر كله انه اذا كان الطلاب والطالبات قد نسوا تلك المواد والمقررات في ايام فكيف إذن حين تمر عليهم الاشهر والسنوات هذا يعني الا احد يستفيد!!
وكل شيء بعد الامتحان يتبخر.
ألم أقل لكم ان الامتحان ما زال هو الغاية وهو الهدف وليست المعلومة التي يُسعى لها,,! والسلوك الذي يرتجى,! بالطبع السؤال الأول لم يعد بحاجة إلى إجابة فلقد أصبح واضحاً تماماً الآن.
أقصد أن السبب في هذا التردي الواضح في المستويات هو هذه الإجازة التي أصبحت فاصلاً وحاجزا بين فصل دراسي كامل والاختبار فيه,.
وكما أسلفت لم تكن إجازة عادية بل فيها من المناسبات ما جعل الجميع في اشتغال بأحداثها عما هو غير مرغوب الخوض فيه.
وماذا بعد,,؟!
لعل الأمل يكمن في العناية بتلك المقررات وجعلها قابلة للفهم وقابلة لأن تتربع بضعة أشهر على الأقل في العقول,,!!
فإن انتهى ذلك,,!
فعلى الأقل لا يُفصل الاختبار عن ايام الدراسة بأي إجازة,,,!!
*مرفأ آخر :
ومادام الحديث يدور حول الإجازات الكل يتساءل,, ما فائدة الأيام الثلاثة التي سيبدأ بها النصف الثاني من العام الدراسي,,؟
اي استعداد يمكن ان يكون عليه الطلاب,, وغير الطلاب,, بعد كل هذا الجهد في الاختبارات السابقة,,!
بيني وبينكم كثيرون وكثيرات ما عندهم نية دوام,,,!!
وصدقوني معهم الف عذر وعذر,,!
منيرة ناصر آل سليمان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved