أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th January,2001 العدد:10348الطبعةالاولـي السبت 2 ,ذو القعدة 1421

المجتمـع

د, محمد بن حسين لـ الجزيرة
الذبح خارج مسالخ الأمانة قد يؤدي إلى كوارث خطيرة
* حوار :رياض العسافي
شدد الطبيب البيطري في امانة مدينة الرياض الدكتور محمد احمد بن حسين على ضرورة ذبح الذبائح داخل المسالخ الرسمية المعتمدة لضمان صلاح الذبيحة للاستهلاك الآدمي مبيناً خطورة الذبح خارج المسالخ لأنه يتم بصورة غير نظامية ودون اشراف طبي,, وتحدث د, حسين عن الكثير من الامور في الحديث التالي:
* في البداية نود التعرف على اهم الامراض التي تصيب الاغنام؟
أمراض الأغنام عديدة وكثيرة ولا يمكن حصرها في هذه العجالة ولكن يمكن ان نذكر بعضاً منها على سبيل المثال حسب التقسيم التالي,.
الامراض المعدية: ويمكن تعريفها على انها الامراض التي تنتقل عن طريق العدوى بين الحيوانات ومنها امراض تتسبب في اضرار اقتصادية فادحة حيث تنفق الحيوانات المصابة باعداد كبيرة وفي زمن قياسي ويجب على الطبيب البيطري عند اكتشافها ابلاغ الادارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والمياه فوراً حتى تتمكن من التقصي واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها، وهناك امراض يمكن ان تنتقل من الحيوان للانسان بعضها خطير جداً,, وعدواها تنتقل عن طريق الملامسة والاحتكاك والتعامل مع هذه الحيوانات كالرعاة والمربين أو عن طريق استهلاك لحومها أو تناول حليبها، وللتسهيل يمكن ان نذكر بعض هذه الامراض حسب التصنيفات التالية:
* الامراض المشتركة:
ويقصد بها الامراض التي تنتقل من الحيوان للانسان وبعض هذه الامراض تشكل خطراً حقيقياً على حياة الانسان وغالباً ماتكون العدوى عن طريق ملامسة الحيوان المصاب اوالمعدات الخاصة بتغذيته او اماكن معيشته اضافة الى قلة الحذر والتهاون في النظافة الشخصية وغسل الايدي بعد التعامل مع الحيوانات وعدم الوعي ونذكر منها:
* الحمى الفحمية اوالجمرة الخبيثة السل داء الكلب أو السعار السالمونيلا البروسيلا.
* الامراض المعدية ذات الضرر الاقتصادي العالي:
وهي الأمراض التي تسبب في حالات نفوق عالية جداً عند اصابة القطعان بها مما يتسبب في اضرار اقتصادية كبيرة ومن هذه الأمراض:
جدري الأغنام الحمى الفحمية داء الكلب.
3 الامراض المعدية الاخرى:
وهي الامراض التي تصيب الحيوانات عن طريق العدوى وليس بالضرورة تسببها في نفوق هذه الحيوانات بصورة كبيرة وتكون اصابة الحيوانات عادة عن طريق المراعي أو الاعلاف أو اماكن الشرب الملوثة ونذكر منها:
الحويصلات المائية النزلات المعوية في الحيوانات الرضيعة حويصلات الديدان الشريطية الديدان الكبدية السل الكاذب البروسيلا.
الأمراض غير المعدية:
وهي الأمراض التي تصيب الحيوانات عن طريق نقص الغذاء أو بعض مكوناته مثل: الهزال لين العظام اليرقان أو عن طريق التسمم الغذائي كتناول الحيوان لنباتات سامة أو الاصابة بالأورام بنوعيها الحميد والخبيث.
المسالخ صمام أمان
* ماهي مخاطر الذبح خارج المسلخ وعدم الكشف على اللحوم؟
تعتبر المسالخ صمام الأمان الذي نضمن عن طريقه توفير لحوم سليمة للمستهلك، والحمد لله يوجد بجميع مدن المملكة العربية السعودية مسالخ مجهزة للقيام بهذه المهمة، ومهمة المسالخ هي استقبال الذبائح بانواعها الأغنام والأبقار والجمال ، ومن ثم الكشف عليها قبل وبعد الذبخ وحجز واتلاف اجزاء او كامل الذبيحة التي يرى انها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ويتم ذلك بواسطة جزارين مؤهلين ولديهم شهادات صحيةتثبت خلوهم من الامراض السارية والمعدية وتحت اشراف الأطباء البيطريين القائمين على الكشف البيطري للذبائح واللحوم بهذه المسالخ، كما يتم ختم جميع الذبائح السليمة بالختم المخصص لذلك لبيان سلامتها.
وبما ان الذبح خارج المسالخ يتم بصورة غير نظامية وبطريقة عشوائيةوفي اماكن غير مخصصة للذبح وغير نظيفة وبايدي جزارين غير نظاميين لا توجد لديهم شهادات صحية وبدون وجود لأي اطباء بيريطين على الاطلاق، هنا نرى مدى الخطورة التي يتعرض لها كل من يقوم باستخدام هذه الأماكن للذبح واستهلاك هذه اللحوم التي تكون عرضة اما للذبح غير الشرعي في حالة الجزارين غير المؤهلين أو تلوث لحوم هذه الذبائح في أماكن الذبح أو باستخدام المعدات غير النظيفة أثناء الذبح أو حتى العبوات التي توضع بها اللحوم وكذلك خطورة انتقال الأمراض من الحيوانات المريضة أو لحومها للمستهلك لعدم وجود اطباء بيطريين يقومون بالكشف عليها أو إتلاف أي أجزاء تتطلب ذلك حيث ان هذه المسالخ غير النظامية تقوم بتسليم هذه اللحوم لأصحابها بعد الذبح مهما كانت حالتها، وأخيراً فرق أسعار الذبح بين هذه الأماكن والمسالخ النظامية التي تخضع لتسعيرة محدودة طوال أيام السنة واشراف مستمر من القائمين على ذلك.
تلف الذبيحة
* ما العضو الذي يمكن من خلاله الاستدلال على فساد الذبيحة؟
فساد الذبيحة يخضع لعدة عوامل وليس بالضرورة فساد أي عضو من اعضاء الذبيحة دلالة على افسادها كاملة, نأخذ مثالاً على ذلك في حالة اصابةالكبد بالديدان الكبدية أو المسطحة من نوع فاشيولا والتي تعتبر منتشرة في معظم دول العالم وهي تتخذ شكل ورقة الأشجار ويتراوح طولها من 25 سم وتعيش داخل القنوات الصفراوية للكبد، فإن الإجراء المتبع من قبل الطبيب البيطري هو اتلاف الكبد المصابة فقط ويفرج عن باقي الذبيحة، اما في حالة مصاحبة اصابة الكبد بهذه الديدان مع هزال أو يرقان في الذبيحة فإن الاجراء المتخذ هو اتلاف الذبيحة كاملة.
الفحص الخارجي لا يكفي
* هل يكفي الفحص الخارجي لإظهار بعض هذه الأمراض؟
الفحص الخارجي وحده لا يكفي لأن هناك اصابات ببعض الأمراض التي لا يمكن معرفتها بدون الفحص بعد الذبح، مثلاً حويصلات الديدان الشريطية والتي تصيب الأغنام التي تصيب كما هو معروف الكلاب والعائل الوسيط هي الأغنام وتأخذ الاصابة بالأغنام شكل كيس بيضاوي صغير في اغلب الأحيان لا يتجاوز طوله سنتيمترا واحدا ويصيب بصفة دائمة عضلة القلب والحجاب الحاجز وبعض الاحيان اللسان واذا وجدت مع الكشف على هذه الاجزاء يتم اتلاف الاجزاء المصابة فقط ويفرج عن باقي الذبيحة اما اذا كانت الاصابة منتشرة باماكن عضلية أخرى فلابد من اتلاف كل كامل الذبيحة ومن هنا يتضح ان الكشف الظاهري أو الخارجي للذبيحة لا يعني عدم اصابتها بالأمراض.
للأكل دور في أمراض الأغنام
* هل للأكل الذي تتناوله الأغنام دور في اصابتها ببعض الأمراض؟
مما لاشك فيه ان للاكل الذي تتناوله الاغنام دورا كبيرا في اصابتها بالأمراض حيث ان اغلب الأمراض التي تصاب بها الأغنام ينتقل عن طريق الأكل، ويمكن ايجازها باختصار في النقاط التالية:
* الاصابة بالطفيليات في حالة أكل الحيوانات في المراعي الملوثة او شرب المياه الملوثة في الجداول والمستنقعات أو تلوث أدوات الأكل أو الشرب بالحظيرة.
* التسمم في حالة تناول أغذية ملوثة بمعادن أو مواد سامة أو نباتات سامة.
* الاصابة بالهزال أو لين العظام في حالة تناول غذاء غير متوازن مسبباً سوء التغذية.
* اصابة الأغنام بالجروح الخارجية مثل الاحتكاك بالاسلاك الشائكة أو الجروح الداخلية عند تناول الشعير غير المجروش مدبب الأطراف أو النباتات الشوكية بسبب اصابتها بالسل الكاذب أو المعروف كلياً بالطلوع أو الخراج.
آخر المطاف التدخل الجراحي
* ماهي الأمراض التي تحتاج إلى تدخل جراحي؟
التدخل الجراحي عادة مايكون آخر المطاف الذي يلجأ اليه الطبيب البيطري المعالج لبعض الأمراض وليست جميعها والجراحات نوعان:
* جراحات صغيرة وتتم في حالات مثل الاصابة بالجروح الكبيرة التي تتحول إلى خراريج أو الإصابة بالكسور ويمكن ان يقوم بها الطبيب البيطري في أي مكان وبدون الحاجة إلى أجهزة كثيرة.
* الجراحات الكبيرة وتتم في حالات مثل الاصابة بالتهاب الضرع المزمن والذي يؤدي الى تلف الضرع ويتوجب ازالته لتلافي المضاعفات التي قد تودي بحياة الحيوان، وتقام هذه العمليات بغرف عمليات مخصصة لذلك.
* وكيف تتم العملية؟
يصعب تحديد كيفية القيام بالعمليات لان لكل عملية ظروفها والمعدات التي يحتاجها الطبيب البيطري للقيام بها.
دور الطبيب البيطري
* مادور الطبيب البيطري في ولادة الحيوان المتعسرة؟
للطبيب البيطري دور كبير في انقاذ حياة الجنين والأم في حالات الولادة المتعسرة اذا وجد أو استدعي في الوقت المناسب بما يعني ان المربي يجب ان يستعين بالطبيب البيطري فوراً في حالة ملاحظة ان الولادة لن تتم بالطريقة الطبيعية وعدم التأخر في ذلك لأن هناك أسباباً كثيرة لتعسر الولادة مثل محاولة خروج الجنين في الوضع غير الطبيعي للولادة أو كون حجم الجنين كبيراً بالنسبة للأم أو كون الأم في حالة صحية سيئة.
تطعيم الأغنام
* هل تطعم الأغنام؟
نعم يتم تطعيم الأغنام لبعض الأمراض الوبائية مثل جدري الأغنام وذلك للتحصين من الاصابة بالمرض، وتطعم الحيوانات لعدة اسباب منها ظهور المرض بالمنطقة التي تتم فيها تربية الأغنام وذلك لحمايتها من الاصابة بالمرض، أو للتصدير لان البلد المستقبل أو المستورد للأغنام لا يسمح بفسحها إلا في حالة وجود شهادات بيطرية تفيد بتطعيمها وذلك حسب البيانات الدورية والصادرة من منظمة الأغذية والزراعة العالمية عن الأمراض لجميع دول العالم.
حرق الأغنام
* كيف نتخلص من الأغنام الميتة بطريقة صحيحة وسليمة؟
في حالة الأغنام الميتة بدون أية أمراض وبائية فالطريقة المثلى للتخلص منها هو الدفن في عمق لا يقل عن المتر وذلك لتلافي نبشها بواسطة الكلاب الضالة، اما في حالة نفوق الأغنام بسبب أي مرض فيتم التخلص منها بإحدى طريقتين اما الحرق في محارق خاصة أو وضع الحيوانات النافقة في حفرة ومن ثم حرقها وبعد الانتهاء رشها وتغطيتها بمادة الكلور ومن ثم دفنها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved