أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th January,2001 العدد:10348الطبعةالاولـي السبت 2 ,ذو القعدة 1421

الاقتصادية

المشاركون في منتدى دافوس متفقون على عدم اتجاه الاقتصاد العالمي للركود
* دافوس سويسرا (د,ب,أ)
اتفقت آراء الخبراء المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس بسويسرا المجتمعين على عدم اتجاه الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود خلال هذا العام، وتوقعوا إمكانية إظهار العملة الأوربية الموحدة (اليورو) تحسنا ملموسا مقابل الدولار.
وفي مناقشتهم لمستقبل الاقتصاد العالمي في ضوء التراجع الذي يشهده اقتصاد الولايات المتحدة حاليا أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بصورة عامة إزاء قدرة بقية دول العالم على امتصاص آثار التباطؤ الاقتصادي الأمريكي وتصحيح مساراتها.
وصرح آلان, إس, بليندر أستاذ الاقتصاد بجامعة برينتسون بأنه بالنسبة للولايات المتحدة نفسها، فإن تباطؤ معدلات النمو من نسبة خمسة بالمائة إلى حوالي اثنين بالمائة سيكون ملموسا في صورة ارتفاع معدلات البطالة، وهو ما يمكن أن يطلع عليه، كما وصفه بليندر، الهبوط الوعر .
وذكر حول كيفية انعكاس هذا التباطؤ على الأوضاع في أمريكا التي يشكل إنتاجها حوالي ربع إجمالي الإنتاج المحلي في العالم قد يسود شعور بأن هذا التراجع مشابه لحالة ركود، إلا انه ليس كذلك .
وبرغم تحذيره من ان اليابان ستكون الأكثر تأثرا بالتباطؤ الاقتصادي الأمريكي و قال بليندر ولن تكون أوروبا محصنة ضد هذه الصدمة إلا انها لن تعاني أي خراب , وذكر أنه حتى هناك فإن النظرة المستقبلية تبعث على القلق ولكنها ليست مفجعة .
أما جاكوب فرينكل، الاقتصادي السابق بالبنك المركزي الإسرائيلي الذي يرأس حاليا المجموعة الاستشارية المستقلة لمؤسسة ميربل لينش ند كومباني، فقد كان الأكثر تفاؤلا بشأن رد الفعل العالمي للتباطؤ الاقتصادي الحالي.
وقال فلينكل إننا لا نتحدث عن ركود عالمي, وإنما نتحدث عن تباطؤ غير مؤكد للنمو , وأشار إلى انه من الواضح ان معدلات النمو الضخمة التي شوهدت في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الماضية لا يمكن الإبقاء عليها إلى ما لا نهاية.
وتنبأ فرينكل بأنه بعد معدل نمو منخفض بصورة ملموسة خلال النصف الأول من عام 2001، سينعكس الوضع خلال النصف الثاني من العام، وأن عام 2002 سيبدو أفضل كثيراً .
وذكر ان تفاؤله يرتكز على حقيقة أن الاقتصاديات والأسواق قادرة الآن على تعديل مساراتها بدرجة أسرع كثيراً، وأشار إلى ان الإصلاحات الهيكلية في أوروبا تتحرك إلى الأمام ويمكن اعتبار الإصلاحات الضريبية في ألمانيا عنصرا رئيسيا في هذا التحرك.
ومن جانبه اورد كينيث إس, كورتيس نائب رئيس شركة جولدمان ساكس في آسيا، مذكرة تحذيرية بشأن الآفاق الاقتصادية المحتملة في اليابان، مشيرا في ذلك إلى القضايا المألوفة المتعلقة بالديون والانكماش والسكان والتي ستستمر، كما ذكر، في إلقاء ظلالها القاتمة على الصورة الاقتصادية والمالية اليابانية.
واتفقت آراء الخبراء الاقتصاديين المشاركين في دافوس كذلك على وجود فرص لتحسن اليورو مقابل الدولار.
وصرح يورجين فون هاجن، استاذ الاقتصاد بجامعة بون بأنه إلى جانب التحسن النسبي في اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة الاقتصاد الأمريكي، فإن هناك أيضا عجزا محاسبياً سنوياً ضخماً حالياً في الولايات المتحدة يبلغ أربعمائة مليار دولار يتعين معالجته.
وتنبأ أستاذ جامعة برينتسون، بليندر، انخفاض الدولار بصورة ملموسة مقابل اليورو .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved