أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th January,2001 العدد:10348الطبعةالاولـي السبت 2 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على الإبراهيم
ولماذا هذا الترديد الببغاوي يا هؤلاء؟
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت كما قرأ غيري في يوم الاربعاء 29/10/1421ه العدد 10345 العنوان التالي: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) لكاتبه الدكتور فهد بن إبراهيم بن عبدالعزيز الإبراهيم وفقه الله فألفيته موضوعا هاماً ينتشر في الآونة الاخيرة انتشار النار في الهشيم فأحببت ان اشارك الكاتب فيما كتب فأقول:
إن من المُسلّم به عند أهل العلم والبصيرة بقاء الحق والباطل في صراع الى قيام الساعة ولكل منهما دعاته وأنصاره، فأهل الحق يريدون تبصير الأمة في دينها وتحذيرها من كيد الأعداء لها لتهنأ وتنعم، وأهل الباطل يريدون إضلال الأمة وصدها عن دين الله لتشقى وتندم, وإن المتأمل لأحوال كثير من المسلمين اليوم يرى عجبا بما هم عليه من الصدود والانحراف والسير خلف كل داع ولو على حساب دينهم وشرفهم واخلاقهم, وصدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم حيث قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه, قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) متفق عليه.
إذاً كم هو عجيب امر هؤلاء الذين يلغون عقولهم ويلغون تفكيرهم ويكتفون بالتقليد فقط فيتصايحون هلم ننقذ المرأة,, هلم نحرر المرأة، ويتباكون على وضع المرأة المزري الآن ويصفون واقع المرأة المسلمة بالظلم والاضطهاد, فيا للعجب أي حرية تريدون أتريدون ان تحرروها من الاسلام,, أتريدون ان تكسروا قيود التزامها بالدين؟ لا شيء والله غير ذلك تريدون.
وإن مما يحز بالنفس ويدمي القلب ان ترى من ابناء المسلمين من يتبنى هذه الدعوة,, لماذا تقلدون اعداء الاسلام وتكونوا إمعات وببغاوات ترددون ما لا تفقهون؟ فتعلنون في كل ناد وتخطبون في كل واد تصرحون احيانا وتلمحون احيانا بأن المرأة في بلادنا مسكينة,, المرأة في بلادنا لا نوادي لها ولا اختلاط بالرجال يتاح لها ولا تفتح لها ابوب العمل في كل مكان بلا حدود ولا قيود, فإن كنتم ترددون ذلك وأنتم لا تعلمون خطورة ما تقولون فتلك مصيبة وإن كنتم ترددونه مع علمكم بخطورته فالمصيبة أعظم, أجل يا قوم إنكم بما ترددونه تخربون بيوتكم بأيديكم.
ألا فليتق الله قوم نشأوا في حضن الاسلام وتربوا على مائدته ونهلوا من معينه الزلال الذي لا ينضب فلما شبوا وتعلموا في شرق او غرب تنكروا لدين ينسبون إليه وسرى سم الأعداء في دمائهم حتى أفسد قلوبهم وعقولهم فاستساغوا علقم الأعداء فاستعملهم الأعداء معاول لهدم الدين الذي ينخرون في أسس بنيانه بطرق شتى ووسائل مختلفة.
نحن قومٌ المرأة لدينا مسلمة قبل كل شيء فمن الإسلام تستمد هديها ومن الإسلام تأخذ سلوكياتها وعلى ميزان الاسلام تضبط تصرفاتها حركة وسكوناً وليس لها في ذلك منة ولا معروف.
أيتها الاخت المسلمة: كوني على حذر من هؤلاء,, أنت أم الرجال ومدرسة الأجيال فكوني شامخة كالجبال لا تغتري بحيلهم الشيطانية فإنها ليست والله في صالحك إنها قضاء على الحياء وضياع للأخلاق وتجريد من الفضائل, لا تغتري بكثرة المخدوعات والمغرورات والمدنية الحديثة كوني من المسلمات الراسخات فنحن في زمان طغت الرذيلة على الفضيلة في كثير من البلدان واحمدي الله أنك في بلد عرف للمرأة قدرها وعزتها ومكانتها بشريعة الاسلام.


وخير نساء العالمين هي التي
تدير شؤون البيت أو فيه تعمل
إذا بقيت بالبيت فهي أميرة
يوقرها من حولها ويبجل
وإسهامها للشعب إن قدمت له
رجالا أعد وا للبناء وأهلوا
رعتهم صغاراً فهي كانت أساسهم
تلقن كلاًّ ما يقول ويفعل

ختاما انادي كل المسلمات بأعلى صوتي: افتحن أعينكن واعملن عقولكن وتفكيركن واحذرن الانخداع بالسراب فأولئك الاعداء يدعونك الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة، اتبعن الحق فالحق أحق ان يتبع وارفضن كل الدعوات وارددن عليهم وقلن:


لا لن أمزق يا خبيث حجابي
فيه أمرت بسنة وكتابي
بل إنني سأصونه وأحوطه
بعنايتي سيكون من آدابي
سأمزق الفساق إما حاولوا
إيذاء ديني وسنتي وكتابي
يا فاجراً جعل الرذيلة نهجه
وسعى لنيل لذائذ ورغاب
أتريد مني يا لعين تبذلاً
وتهتكاً لأكون طعم كلاب؟
أتريد مني أن أمزق عفتي
وأثور كي تستمتعوا بشبابي
قطعت يداك لعنت يا من هاله
أني على ديني أعض بنابي
أنا بنت إسلامي العظيم ولم أزل
ألقى بإسلامي كريم طلابي
أنا لست في شؤم ولست أعيش في
ليل كزعم المارد الكذاب
أنا لست في قبر ولست ذليلة
بل عزتي ملأت عليّ إهابي

نسأل الله جلت قدرته ان يحمي نساء المسلمين وان يجنبهن التبرج والسفور وان يجعلهن عفيفات محتشمات, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد عبدالعزيز بن محمد الفنيسان
المعهد العلمي في محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved