|
| متابعة
* القاهرة مكتب الجزيرة:حوار - علي السيد:
كشف السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية النقاب عن حقيقة الأرض التي عرضتها إسرائيل مؤخراً على السلطة الفلسطينية والتي كانت أحد أسباب تأزم المفاوضات بسبب رفض الجانب الفلسطيني لعرض مبادلة أرض النقب الموبوءة نووياً، بأراض في الضفة الغربية, كما كشف مندوب فلسطين في حواره مع الجزيرة النقاب أيضاً عن جريمة اليورانيوم المستنفد التي ارتكبتها إسرائيل ضد لبنان وفلسطين,, والتحرك العربي إزاء هذه الجريمة الكبرى,,!!
الأرض الموبوءة
* هل صحيح أن الأرض التي عرضتها إسرائيل على الفلسطينيين مؤخراً هي أرض موبوءة نووياً؟
هذا حقيقة، وهذا سر رفضنا لمقترح مبادلة أراضي الضفة الغربية بصحراء النقب المشعة نووياً، حيث عرضت إسرائيل علينا أرضاً في صحراء النقب، وثبت علمياً أنها أرض موبوءة ذرياً، لقيام إسرائيل بدفن نفايات نووية من مفاعل ديمونة وغيره في صحراء النقب.
أول مرة
* ما هو موقف الدول العربية إزاء هذا التطور؟
الدول العربية تبذل قصارى جهدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية, وقد عقد اجتماع بهذا الخصوص في جامعة الدول العربية مؤخراً، وأعقبه اجتماع فني للجنة متابعة النشاط النووي الإسرائيلي، شاركت فيه وفود من مصر وسورية ولبنان وفلسطين والأردن، والمملكة العربية السعودية، والكويت والإمارات واليمن والبحرين, والجامعة العربية، وتناولت هذه اللجنة ولأول مرة قضية اليورانيوم المستنفد الذي استخدمته إسرائيل في فلسطين ولبنان وهي قضية على جانب كبير من الخطورة، لكونه سلاحاً مشعاً ومحظوراً دولياً.
* ما هي شواهد استخدام إسرائيل هذا السلاح الخطير؟
في البداية، أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استخدام القوات الإسرائيلية قذائف مغلفة باليورانيوم المستنفد، وأنكرت إسرائيل ذلك، ثم عادت واعترفت على لسان رئيس الأركان بأنها استخدمت هذا السلاح ليس مرة أو مرتين، وإنما لمدة 20 عاماً.
وحاول رئيس الأركان الإسرائيلي تخفيف حدة الكارثة فقال إن بلاده أوقفت استخدامه منذ عام.
وقد تبين أيضا، وباعتراف مسؤول إسرائيلي آخر، استخدام القوات الإسرائيلية قذائف اليورانيوم المستنفد في قصف الأراضي اللبنانية, ومن هنا جاء طلب فلسطين ولبنان بحث الموضوع عربياً تمهيداً لطلب تحقيق دولي في هذه الجريمة الكبرى.
رسالة بوش
* ما هي نظرتكم للتفاوض في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة,, هل تتوقعون تغييرا كبيراً؟
نتعامل مع الجميع، ولكن هناك رسالة للرئيس بوش يؤكد فيها أن أمريكا واحدة، وأيا كانت الإدارات نحن ملتزمون بثوابتنا.
الموقف السوري
* ما هي حقيقة ما تردد من ان هناك خلافا وقع في اجتماع لجنة المتابعة العربية بين الوفدين السوري والفلسطيني بشأن المقترحات الأمريكية؟
في داخل الجلسة لم يحدث أي خلاف والوزير عمرو موسى عبر في المؤتمر الصحفي بصدق عما دار داخل الجلسة والوفد السوري اتفق معنا بعدما استمع إلى الردود الفلسطينية التي قدمت إلى الإدارة الأمريكية، وحضرنا اجتماع لجنة المتابعة والرسائل إلى الرئيس بيل كلينتون تتمسك بالثوابت العربية والفلسطينية، وهي رسائل رسمية موجهة لأكبر دولة في العالم، وأكرر هي رسائل مكتوبة وليست تصريحات، وموقع على هذه الرسائل من رئيس دولة فلسطين.
أزمة اللاجئين
* ماذا عن الضغوط الأمريكية بشأن موضوع اللاجئين؟
الضغوط الأمريكية في ظل الإدارة السابقة تصل إلى حد التهديد بالحرب, وهي ضغوط إسرائيلية وأمريكية, والصحف الإسرائيلية أبرزت هذه التصريحات وقالت: إن الإدارة الأمريكية وتحديداً، كلينتون وأولبرايت أبلغا الرئيس عرفات أنه إذا فشلت المفاوضات سوف يشن باراك الحرب، ونحن سنؤيده؟!
التصحيح
* معنى هذا أنه لا عودة للمقترحات الأمريكية التي أيدتها إسرائيل؟
نعم، المقترحات منحازة، والموقف الأمريكي بالكامل كان لصالح إسرائيل, وكلام أولبرايت خطير في هذا الشأن حيث تقول إن العقبة الأساسية هي العنف، وتطالب أولبرايت الرئيس ياسر عرفات بإزالة العنف، علماً بأن العدوان إسرائيلي، والدبابات والطائرات ما زالت تحاصر الشعب الفلسطيني، ومع ذلك الإدارة الأمريكية تطالب عرفات بإنهاء العنف, ونست الإدارة الأمريكية أو تناست أن العنف تسببت فيه إسرائيل وتمارسه بوحشية منذ زيارة آرييل شارون للمسجد الأقصى, من الذي يغلق المطارات والحدود؟ ومن الذي يمنع الأدوية؟ ومن الذي قتل وأصاب آلاف الفلسطينيين؟ ومن الذي يحكم الاقتصاد الفلسطيني؟ أليس كل ذلك واضحاً لأمريكا والعالم؟ وعلى كل حال ننتظر تحرك الإدارة الأمريكية الجديدة لتصحيح هذا الوضع وإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
وقف الانتفاضة
* هل سيوقف الجانب الفلسطيني الانتفاضة في إطار ما يسمى بالاتفاق الأمني الجديد؟
هذا كلام الأمريكان والإسرائيليين, ويجب ألا ترقص الصحافة العربية على كلام الأمريكان,, لماذا نتبنى الموقف الإسرائيلي؟ ومطلوب وعي عربي في التعامل مع الطرح الإسرائيلي والأمريكي في القضية.
الحماية الدولية
* ماذا عن مطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني,, هل هناك من جديد؟
سنعيد الكرة مرة أخرى، ونتحرك حالياً مع الدول الصديقة لإعادة طرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي, خاصة بعد تصاعد التهديدات والممارسات الوحشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
|
|
|
|
|
