أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st February,2001 العدد:10353الطبعةالاولـي الخميس 7 ,ذو القعدة 1421

منوعـات

وعلامات
كلام في التربية
عبدالفتاح أبو مدين
* كتب الأخ الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم الشاعر,, وكيل معاهد العالمية للحاسب والتقنية,, في هذه الصفحة يوم الخميس 2/10/1421ه مقالا متميزا عنوانه: في الأفق التربوي .
* ولا ريب ان أساليب الجمود في التعليم أدى الى توقف النمو والارتقاء والتطور وبذلك تحقق التأخر، والخروج من هذا المأزق,, ينبغي تطوير عقلياتنا وتفكيرنا من اجل النهوض بالتعليم,, ليواكب الزمن ومتطلبات الحياة.
* ان الآراء الجيدة التي يلقي بها اصحابها,, يبدو انها مهدرة وضائعة أدراج الرياح,, كما يقال، ذلك ان المسؤولين لا يأبهون لها,, ولا يهتمون,, كأن ما يمارسونه هو الأصلح، وما عداه باطل لا قيمة له وانه فاسد واذا صح هذا التطور,, فانه يقود الى مزيد من التخلف، والى اهدار جهود، وضياع مليارات من الميزانية، كان يمكن ان تحقق ارتقاء يضاهي اكبر دولة على الأرض,, اخذت بأسباب الرقي الحضاري في التعليم لأن التعليم الجيد,, عنوان أي أمة متقدمة وناجحة في حياتها، وهي التي تدرك قيمة الزمن، وقيمة التطور ومتغيرات الحياة.
لأن الجمود موات بطيء,, وعجز غير القادرين على مواكبة حياة متطورة ولعلهم يزعمون,, انهم مدركون وواعون لما يجري حولهم,, في مسار الحياة كلها وكيف ارتقت؟ وهل المال وحده,, هو أساس الرقي وانهم لواجدون اذا بحثوا بجد ووعي,, ان التعليم وحده,, هو الذي حقق لهم النجاح والحياة الكريمة والصدارة في الأرض، لأنهم أخذوا بأسباب الحضارة الحقة.
* ان الذي يقرأ كلمة الدكتور عبدالرحمن تلك الجامعة لخصائص فاعلية التعليم والتربية ومقوماتهما ليدرك ,, كيف يكون النهوض بالتعليم ليكون فاعلا وذا جدوى ونجح فهو يقول مثلا: ان النظام التربوي يتسم بالتحفظ ومقاومة التغيير, وقد أشارت العديد من الدراسات الى هيمنة الأساليب التقليدية والحفظ واعتبار المعلم المصدر الاول والوحيد للمعرفة,, مما ترتب عليه تدني مستوى مشاركة التلميذ وتفاعله في العملية التعليمية,, ومحدودية الفرص المتاحة له لتطبيق المفاهيم العلمية في حل المشكلات.
* ويشير الكاتب الى انه قد ألقى بالمزيد من النقد: لنظم التعليم التقليدية بسبب تدني فعاليتها وكفاءتها , ان هناك مطالبات جادة ومتوالية منذ اكثر من أربعة عقود باصلاح سبل التعليم والارتقاء بها مما يوائم العصر والحياة في مناحي كل جديد,, في العلم والتقنية المتجددة وما سوف يأتي به المستقبل.
* ان أي انسان على نصيب من التعليم المتجدد والمتطور اذا حادث خريج الثانوية العامة,, يجده خالي الوفاض مفلسا لا يدرك شيئا ولم يفهم شيئا مما تعلم,, خلال اثني عشر عاما في المدرسة، وهذه المدة كفيلة,, ان يكون لها مردود سرعان ما يظهر عند أي خريج,, لدى محادثته وحواره، غير ان المحصلة الحالية صفر وهذه النتيجة خسارة كبرى,, يغرمها الوطن الذي ينتظر من آلاف المدارس,, ومن ثماني جامعات نتائج ترقى الى الانبهار غير ان النتائج الحالية لا تزف أي بشرى وانما هي ردة الى الأمية.
وسوف تزداد الأمية والجهل من الركود التعليمي الجامد وسوف تزداد البطالة في البلاد ليكون لها مردود سيء وسلبي على الوطن كله ذلك ان الحياة التعليمية لدينا جهد ضائع ومال ضائع بلا عائد,, يحقق احلام المتعلمين وآلهم والدولة,, التي تنفق وتفتح المدارس والكليات والمعاهد,, لتعليم الشباب والشابات.
* انه لكي نخرج من مأزق الجمود والركود في التعليم نحتاج الى خبراء,, نعطيهم الحرية في التغيير والتطوير والاصلاح مع الحفاظ على الثوابت وسوف نرى,, اننا كنا متخلفين وان السنين القادمة اذا تحقق حلم التغيير في مجال التعليم سوف تشهد نهضة تعليمية واعدة تسعد الوطن وابناءه والامة والدولة والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved