أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st February,2001 العدد:10353الطبعةالاولـي الخميس 7 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

وداعاً أيها السمح المبجل
كلمة خرجت من فؤادي قسراً وأنا أتأمل في مسيرة جثمان الفقيد الحبيب الذي رحل إلى جوار ربه بعد حياة مليئة بروائع الدروس والعبر ولا تسل عن الخبر لأن الحديث والإعلام عن نبأ وفاة رائد السماحة لهو جد عسير.
سرت مع افواج المحبين الذين تهافتوا وقد علاهم الخشوع، واعتراهم الحزن، وغالبتهم الدموع لأنهم الساعة يفارقون من عرفوه بخير,, وتلويحة الوداع في حق الفضلاء والكبار تكسوها حرارة الدمع وحشرجات الفؤاد الكسير.
نظرت يمينا وشمالا فلم تقع عيني إلا على وجوه علاها الحزن وقلوب أسيفة استدرت الدموع في يوم الدموع وهي تردد إنا لله وإنا إليه راجعون.
وداعا أيها السمح المبجل ومثيلاتها عبارات تحضر نفسها في يوم وداع من على مثله تأسى القلوب,.
وداعا أيها الإنسان من كل القلوب التي ألفت فيك روح النبل والوفاء,.
وداعا والد الجميع إلى جنة الخلد إن شاء الله.
يا سليم الصدر: أنتم شهود الله في أرضه
كلمات نطق بهن الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى
وإنا لنحسبك ولا نزكي على الله أحداً ممن أحب لقاء ربه فعسى مولانا ورجاؤنا أن يكون قد أحب لقاءك.
وداعا أيها السمح المبجل فسلامة الصدر تبكيك وصمتك الدائم إلا عن المناجاة شهادة خير لك في زمن تهافت الناس فيه على اطلاق اللسان في القيل والقال وسوء المقال وداعا ياسليمان أكتبها بمداد من دموع الشيوخ والرجال يبكون صديقا حميما، ومن دموع النساء يبكين والداً رحيماً ويبكي الصغار عطوفا حليما عاش يربت على صدر شاكيهم ويكفكف دمعة باكيهم,.
وداعاً,, وليرحمك الله,, وأنت في حل استلها من بين حشرجات قلب زوجك المفجوع وأي فجيعة؟ أنت في حل خرجت بوفاء وقالتها بصدق لأنها عاشت معك فكنت نعم الشريك المؤمن وكانت نعمت المؤمنة,.
وداعا وليرحمك الله وأعاننا الله على برك بعد موتك كلمات شهدت بها حالة اللوعة والحزن في بنيك وتجسدت من خلال نداءات الوفاء بطلب الدعاء لك، ومن خلال المحبة والوفاء بينهم والتي هي من اغلى أمانيك,.
وداعا وليرحمك الله,, كلمات نطقت بها زوج ابيك وهي تبكي فيك الوفاء وجميل الوصل وطيب المعشر,.
وداعا وليرحمك الله,, خرجت من كل اقاربك وذويك ولكأني بهم يتعاهدون انهم على دروب المثل التي كنت تحيا لها وبها وعليها سائرون,.
وداعا وليرحمك الله,, رفعتها مع قبلة الوداع التي طبعتها بين عيني جسدك المسجى والذي ترك دنيا الهوان إلى روض ورضوان في جنة الرحمن بحول من الحنان المنان,.
وداعا وليرحمك الله,, كلمات أودع بها خالي الحبيب سليمان بن عبدالله الربدي بعد ان تعلمت منه ان السماحة والبشاشة وسلامة الصدر طريق إلى أسر القلوب وإلى رضا علام الغيوب سائلا المولى عز وجل ان يرفع درجته في المهديين وان يخلفه في عقبه في الغابرين.
خليل بن عبدالله أبا الخيل
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved