يحدث كثيرا ان يواجه الانسان إحباطات وانكسارات وصدمات ,, قد تعيق تقدمه,, وقد تهدم ما بناه بكفاح العمر الطويل ان استسلم لها.
ويحدث غالبا في وسط تلك الظروف ان يشعر الواحد منا بفقدان الثقة بنفسه وبقدراته من جديد,, فيمد يديه بحثا عمن يسانده ويساعده وقد يجد وقد لا يجد,.
المشكلة انه يشعر بالوحدة وبعدم المقدرة على مواصلة الحياة من جديد,, والحقيقة انه يجب عليه الاعتماد على الله اولا ثم على مقدراته الخاصة.
وفي كل الاحوال يجب على الانسان ان يتفهم الاشياء التي تعيش معه,, الاشياء التي ولدت معه,, الاشياء التي تشاركه الحياة,.
فليس الاشخاص هم فقط من يشاركوننا الحياة,.
بل ان المعاني تشاركنا الحياة تلك المعاني السامية التي يجب علينا ان نوجدها داخل انفسنا وننميها ونحافظ عليها,.
إذن يجب عليك ايها المنكوب ان تردد,.
أنا لست وحيدا,, حتى تخلى عني الجميع !!
إن معي ديني الذي هو عصمة أمري ,, معي قيمي ومبادئي التي اصبحت ملازمة لي,, معي ضميري الذي يحدد لي ما يصح وما لا يصح.
أنا لست وحيدا,, وانا استطيع قراءة القرآن متى شئت,.
أنا لست وحيدا,.
ودعاء أمي وأبي يلازمني,.
أنا لست وحيدا,, وانا ارفع يدي للمولى ادعو واناجي,.
أنا لست وحيدا,, وشعور قوي يملأ يقيني ثقة وفألا,, بمستقبل مشرق لكل من سمت روحه وقويت عزيمته ونقت سريرته.
فلتجاهد لتسمو بروحك وتخلد ذكرك بالعالمين في ما يسرك ولتسر سيرا حثيثا نحو أهدافك,.
والله يوفقك,.
أمل العويّد
القصيم
|