أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd February,2001 العدد:10354الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,ذو القعدة 1421

الثقافية

قصة قصيرة
وراء كل رجل عظيم امرأة
وجلس يلطم رأسه ويندب حظه ولكن بعد ما عاش سنوات من الضياع وهيهات ينفع الندم.
عندما فرط بالامانة التي كلف بها جلس على شاطىء الذكريات وفتح احدى الأصداف تقطنها لؤلؤة بريقها شديد اللمعان فتمنى لو كانت معاملته لابنائه وزوجته الرائعة كذلك, أغمض عينيه لازاحة أستار ذكرياته فبدأ بابتسامته التي لا تفارق محياه عند لقاء الأصدقاء رغم جمال منزله ورونقه الا ان تلك الصورة تكدر روعته وتجعله باهتا انها صورة اسد برأس انسان وحين تأخر الطعام عن الوقت المحدد له زئير مما يجعل الأم تضع السكر بدل الملح لتهدأ من روع طفلها وبعد تناول لقيمات ودون اكتمال افراد أسرته يكشر عن انيابه فتحتار بين صراخ الابن وابيه من الصعب عليه ان يجالس ويتكلم مع بعض الأشخاص، ويصوب معرفته بمن يجالسون فكانت الأفضل من ابيهم وذات يوم اضطره المرض ملازمة المنزل، فبعد الانصراف من المدرسة وقبل استبدال الثياب قبلوا يد والدتهم أمام مرأى منه ثم ذهبوا.
قالت: هل رأيت لم يستطيعوا تقبيل يدك فقسوتك لها رائحة الطعام الزكية جعلتهم يفرون منك.
قال: ان حاولت ان اكون الأخ الأكبر والصديق المخلص من سيكون الأب الذي يلبي متطلباتكم وأردف فعلا نساء ناقصات عقل ودين.
قالت: ألا تعلم ان المنزل مدرسة الأبناء الاولى يتعلمون من مدرسيهم الاخلاق الفاضلة ويقتدون بهم في جميع التصرفات,, قاطعها بصوت عال المدرسة تربيهم أفضل منا بكثير.
انصرفت تسابق دموعها خطواتها تساقطا وبعد لحظات طلب احد ابنائه الخروج معه لنزهة قصيرة نظر اليه منتفخ الاوداج أتريد ان اجعل لك وسما تعرف به في حالة ضياعك مثل سابقتك اذهب والعب مع أبناء جيرانك بعد عودة الأبناء من حفل التخرج لاصغرهم كانوا مستبشرين ليذيقوا والدتهم ثمار التضحيات وحصاد الصبر وجدوا المنزل المرتب والملبس المنسق والطعام المعد، والأب الغاضب ولكن لم يجدوا منزلهم الاصلي.
شق كل من الابناء طريقه في الحياة وشاء الله ان يبتعث الابن الأوسط للخارج قرر ابنه الزواج من بنات وطنه نظر اليه والده متبسما.
تقصد ابنة عمك؟
أبي كم انت رائع مع الجميع اعتقد ان والدك كان كذلك معكم.
نظر ابوه الى آثار عملية جراحية اجريت له في اليد اليسرى وهز برأسه وذات صباح خطر ببال احد الأبناء ان يفاجىء حفيدته بزيارته لها اثناء السير لغرفة الطبيبة استوقفه احد الأشخاص قبل يد احد المرضى وهم بالانصراف فتذكر والدته ودعا الله ان يسكنها فسيح جناته ثم طرق الباب ودلف الى المريض وخاطبه أأستطيع ان افعل مثلما فعل لقد اصبحت مقعدا تحتاج لما احتجنا اليه صغارا.
عزلاء بنت محمد الشهراني
تبوك

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved