أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd February,2001 العدد:10355الطبعةالاولـي السبت 9 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

يعيش في زمن يختلف عن الأمس
هذه الأسباب تعوق طالب اليوم عن التحصيل
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لقد قرأت ما كتبه الاخ عبدالله الصالح الرشيد في تاريخ 28/10/1421ه العدد 10344 في صفحة مقالات في زاوية المعنى بعنوان طالب اليوم وطالب الأمس فوجدت ان الكاتب جزاه الله خيرا قد وفق في طرح هذه المشكلة وأحببت ان ادلي بدلوي تجاه هذه المشكلة فأقول:
ان طالب اليوم يعيش في زمن كثرت فيه وسائل الالهاء والاغراء والصد عن التعلم بعكس ما كان سابقا مع ان حال التعليم اليوم افضل بكثير من التعليم السابق فقد تطور التعليم في مملكتنا الحبيبة بفضل من الله ثم بفضل ما تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للتعليم من مكانة خاصة وتخصيص ربع ميزانية هذا العام للتعليم والتدريب لعلمها انه لا نهوض ولا رقي الا بالتعليم.
ولكن طلاب اليوم الا من رحم الله لم يستفيدوا من تلك الخدمات المتاحة لهم وكأن التعليم حصول على شهادة فقط ونسيان ما تعلموه بعد اخذها بعكس ما كان سابقا بحرصهم على التعلم للاستفادة والافادة وعدم تضييع الفرصة في لهو ولعب ثم النظر بعد ذلك الى الشهادة فهذا والله هو التعلم حقيقة دين ثم دنيا .
ثم ان وجهة نظري ان اسباب عدم الاهتمام بالتعليم الآن من بعض الشباب يعود الى ما يلي:
1 عدم الاهتمام بتعليم الشاب منذ الصغر وغرس محبة التعليم في نفسه فتجد ان بعض المدارس باعتبار انها الجهة التعليمية الاولى بعد الأسرة لم تعد كما كانت فالمدير مشغول بادارته ومشاكلها والمعلم انشغل بطول المنهج وحرصه على الانتهاء منه ثم رقابة موجهه فضاع الصغار بين كل هذه حتى اذا كبروا ووقع الفأس في الرأس وعزف الشباب عن الدراسة لا تنفع حينها لَو ولَيتَ فهم (أي الشباب) كالغصون اذا عدلتها اعتدلت ولا تلين اذا عدلتها الخشب, وهذا ليس كله على المدرسة بل على الوالدين مسؤولية كبيرة تجاه ابنائهم بان عليهم اختيار المدرسة التي يوجد بها مدرسون أكفياء، مدرسون يهمهم مصلحة الطلاب قبل مصلحتهم ولكن تجد الأب يدرس ابنه بالمدرسة القريبة من داره حتى لا يتكلف في نقلهم.
2 انتشار وسائل الالهاء والاغراء والصد والجلوس عندها وقتا طويلا على حساب التعليم وكذلك انتشار المقاهي التي لم تأت بخير للشباب.
3 عدم اشعار اولياء الأمور الا من رحم الله الشباب منذ صغرهم بأهميتهم في مجتمعهم وانهم عماد المستقبل باذن الله وان الامة تنهض بشبابها وانه لن يتحقق ذلك الا بالتعلم من العلم الشرعي او ما وافق العلم الشرعي.
4 صحبة جلساء السوء الذين يضرونهم ولا ينفعونهم ويثبطونهم فيما ينفعهم ويشجعونهم فيما يضرهم فبئس الجلساء.
5 ترك قاعدة لا تؤجل عمل اليوم الى الغد وهو لا يعلم ما يحصل له من جراء ذلك من تراكم الاشياء عليه حتى اذا اوشكت الامتحانات على المجيء ذهب يبحث عن ملخص قد يكون ناقصا او مختصرا اختصارا يخل بالمادة ثم يبحث عن مدرس خصوصي ويخسر تكاليف تدريسه وقد كان متوفرا له ذلك من قبل وبالمجان لو توكل على الله وعمل بهذه القاعدة وجد واجتهد من البداية.
ثم انه ومن وجهة نظري أرى ان العلاج يكون بما يلي:
* التربية الاسلامية الصادقة المستمدة من الكتاب والسنة.
* الاهتمام بالشباب منذ صغره وتحفيزه على طلب العلم وغرس محبة العلم في نفسه فمن شب على شيء شاب عليه.
* التكاتف والتعاون بين البيت والمدرسة فاليد الواحدة لا تصفق.
* حث الشباب على الصبر والتحمل فالوصول الى القمة يحتاج الى صبر والى عزيمة صادقة وترك الكسل والخمول والبطالة.
* اختبار الاصدقاء الصالحين الذين يذكرونه اذا نسي ويعينونه اذا ذكر فنعم الجلساء هؤلاء.
هذا وأسأل الله جلت قدرته ان يوفقني فيما كتبت ويجعله حجة لنا لا علينا وأسأله ان يهدي شباب المسلمين ويرد ضالهم اليه ردا جميلا انه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
مد الله بن محمد بن صالح الخميس
محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved