أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

ود وورد
ماذا أقول؟
منال عبدالكريم الرويشد
كثيراً ماتسمع هذا التساؤل عندما يخطىء طفلك او يتغيب عن المدرسة او يتأخر صباحاً او عندما يرغب في الخروج باكراً من المدرسة، او عندما ينسى شراء دفتر او قلم او يقوم باعداد نشاط ما فيتذكر صباحاً قبل الخروج وبالتالي يتساءل ماذا اقول؟! وهنا يبحث عن تبريرات يقدمها لمعلمه في المدرسة او مرشده الطلابي.
نسمع هذا التساؤل من امرأة تود الصلح مع زوجها,, او زوج بعد غضبه يبحث عن مبررات تهدئ الوضع وتجذب زوجته اليه فيتساءل ماذا اقول؟! وهو يتساءل كمسافة صلح لاعادة الود!!
وكأني بهذا التساؤل مفتاحا لاعتبارات نفسية تتمخض بها التجربة وألمها والحاجة الى ايجاد المبررات التي تساهم في جذب الانتباه اولاً، وبالتالي تكون العاطفة من خلال عدة انفعالات حول موضوع ما، وهذا مايقودني الى معرفة العواطف التي تتعلق بحب الام لابنها والاب لابنائه، والمثقف لقراءات معينة، والمفكر في تأملاته الخاصة وغيرها,.
وعواطف اخرى كحب العائلة والمدرسة والحي الذي يسكن فيه وعواطف تتعلق بميوله الاخلاقية كالصدق والكرم والبذل والامانة وغيرها,.
كما ان هناك عواطف تتعلق بالصبر، والتفاني، وتحمل المشاق وجميعها تخضع لانفعالات وردود افعال تجعلنا نقيم انفسنا بأنفسنا في بعض الاحيان، كما أن احساسنا بضياع الحيلة يجعلنا نتساءل ماذا نفعل؟ كيف نتصرف؟ ماذا نقول؟ وحينها ستجد نفسك تطرح الفرضيات والحلول ايضاً,, أأفعل هذا؟؟ أأتصرف هكذا؟؟ أأقول كذا؟ وأنت تطلب ممن حولك وقد يكون من بنفسك فقد مشاركة التفكير لديك,,!
فتسمع ماذا أقول؟ من شخص احس بانه اخسر من القابض على الماء او حفنة رمل بيده؟! في تأملاته وتصوراته واحلام اليقظة لديه وربما في انكساراته وارتطام خياله بواقع مرير يجعله تارة مصدوماً، أو منفعلاً، او موهوماً ذلك ماعبر عنه الشاعر في قصيدة,, لاتكذبي,.
ما أهون الدمع الجسور اذا جرى,.
من عين كاذبة,.
فأنكر,, أدعى,.
ثم يستكمل الشاعر في مرارته,,ويتساءل:
ماذا اقول لادمع سفحتها اشواقي اليك؟
ماذا اقول لاضلع فرقتها خوفاً عليك؟
أأقول هانت؟
أأقول خانت؟
أاقولها؟
لو قلتها اشفي غليلي!!
ياويلتي,.
لا لن اقول انا، فقولي,.
وجراء هذا التساؤل,, ماذا اقول بين متخاصمين او مختلفين في الرأي او حاجة للتنصل من مسؤولية موقف ما تقودني الى قياسها في داخل الكاتب عندما يقول ماذا اكتب؟؟ وباختلاف المعنى ايضاً لدى التشكيلي ماذا ارسم؟!
فهو تساؤل يطرحه كل منا بطريقته وفق مواقفه الحياتية واتجاهاته وتأملاته كما وانها تخضع لارهاصاته والضغوط التي يتعرض لها وتجاذب الامواج لشاطئه من منطلق وجوده في منظومة هذه الارض التي يعمرها وفق اقداره!!.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved