أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

لقاءات

د,الخليفة المشرف على معهد الأبحاث الفلكية في حوار مع الجزيرة عن الزلازل والهزات,.
نرصد كل أربعة أشهر هزات محسوسة
* أجرى الحوار: عوض مانع القحطاني
أكد د, طارق الخليفة المشرف العام على معهد البحوث الفلكية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأن المملكة تمتلك أكثر من 37 محطة رصد لرصد الزلازل والهزات الارضية وهي منتشرة في انحاء المملكة وذات كفاءة عالية لرصد المعلومات وتحليلها تحليلاً علمياً ومن ثم مد الجهات ذات العلاقة في المملكة بهذه المعلومات,, موضحاً بأن الكوادرالتي تعمل على هذه المحطات وهذه المراصد من الكفاءات السعودية وتعتبر مدربة وقادرة على تحليل المعلومات التي تلتقطها المحطات.
وقال د, الخليفة في حديثه لالجزيرة بأن المملكة من اقل الدول خطورة في حدوث الزلازل حيث تشير الدراسات الأولية والتحاليل الى ذلك وكل ذلك في علم الله.
وبين الخليفة ان مراصد المملكة ترصد كل اربعة او خمسة شهور هزات ارضية محسوسة في بعض مناطق المملكة ولكنها ليست مؤثرة.
وأبان د, الخليفة إلى ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن خلال شبكة معلومات تعمل مع الجهات المعنية في الدولة بمدها بالتحاليل والمعلومات عن المناطق الخطرة التي يمكن ان تتأثر بالزلازل والهزات من أجل وضع المواصفات اللازمة للمباني والمنشآت,.
وفيما يلي نصُّ الحوار:
الأهداف والمهام
* ماهي الأسباب التي دعت لإقامة شبكة رصد الزلازل في المملكة وما هي أهدافها؟
نظراً لوقوع العديد من الأحداث الزلزالية في البلدان المجاورة للمملكة، مما جعل من الضرورة إنشاء مرصد للزلازل تناط بها مهمة رصد الزلازل على مستوى المملكة، وقد أسندت هذه المهمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقد تم على هذا الأساس إنشاء الشبكة الوطنية الرقمية لرصد الزلازل التابعة لمعهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، حيث بدأ تركيب المحطات عام 1997م، وبدأ استقبال المعلومات في المحطة الرئيسية في الرياض من المحطات عام 1998م وتتكون الشبكة من 32 محطة موزعة في انحاء المملكة وتتركز معظم المحطات في الدرع العربي في الشمال الغربي والجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية وأهداف هذه الشبكة:
تسجيل النشاط الزلزالي المحلي والإقليمي والتبليغ عنها للجهات المعنية، وإصدار نشرات دورية عن الزلازل التي تم تسجيلها.
تصنيف المناطق طبقا لمستوى الشدة الزلزالية فيها ومدى تكرارها لتحديد الأخطار الزلزالية.
إعداد البرامج الخاصة لتخفيف آثار الخطر الزلزالي.
التعاون مع الجامعات والجهات الحكومية ذات العلاقة لدراسة التركيب الجيولوجي والقشري في المملكة.
القيام بأبحاث علمية في مجال علم الزلازل.
هذه المناطق المعرضة لحدوث زلازل
* ماهي المناطق المعرضة لحدوث زلازل في المملكة أو المناطق التي تتأثر بحدوث زلازل في الدول المجاورة؟
تعتبر شبه الجزيرة العربية جزءا من الصفيحة العربية التي تتحرك نحو الشمال الشرقي، وهذه الصفيحة يحدها ثلاثة حدود حركية نشطة.
وعلى ذلك يتركز النشاط الزلزالي في شبه الجزيرة العربية على امتداد حدود الصفيحة العربية في منطقتين رئيسيتين استنادا للوضع الحركي للصفيحة وهي:
1 منطقة خليج العقبة.
2 منطقة جنوب غرب المملكة وجنوب البحر الأحمر، وعلى ذلك فإن وسط شبه الجزيرة العربية وشرقها والدرع العربي ووسط البحر الأحمر اقل نشاطاً مقارنة بالمنطقتين المذكورتين أعلاه.
رصدنا هزة في خليج العقبة,,
وجنوب المملكة
* كم عدد الهزات التي تعرضت لها المملكة خلال السنوات الماضية؟
تسجل الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جميع الهزات الأرضية في جميع أنحاء العالم، ومن ضمنها منطقة شبه الجزيرة العربية وقد تم تسجيل بعض الهزات مؤخراً في منطقة خليج العقبة وكذلك جنوب المملكة.
التجارب النووية يحدث منها هزات أرضية
* هل التجارب النووية داخل البحار أو في المناطق الصحراوية التي تجريها بعض الدول لها أي آثار؟
يتم رصد جميع التجارب النووية التي تجريها الدول سواء في البحار أو المناطق الصحراوية، كما يتم تحديد موقع التفجير وقوة هذه التفجيرات وقد تسبب هذه التفجيرات حدوث هزات ارضية بعد التفجير في منطقة التفجير.
تعاون كبير بين شبكاتنا
والدول العربية
* كم عدد المراصد على مستوى المملكة التي ترصد الزلازل,, وما مدى تعاونكم مع الدول المجاورة؟
يوجد في المملكة العربية السعودية شبكتان لرصد الزلازل، احداهما الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والأخرى تابعة لجامعة الملك سعود، ويوجد تعاون كبير بين الشبكة الوطنية لرصد الزلازل ومركز الدراسات الزلزالية التابع لجامعة الملك سعود لمتابعة النشاط الزلزالي المحلي والإقليمي.
لم تتوصل الدراسات العلمية إلى قواعد تحذّر من وقوع زلزل معين
* كيف يمكن للمواطن ان يأخذ حذره قبل وقوع الزلزال,, هل هناك أجهزة يمكن ان تساهم في رصد ذلك النشاط؟
لم تتوصل الدراسات العلمية التي قام بها علماء الزلازل إلى أي قواعد ثابتة يمكن اتباعها للتنبؤ بقرب حدوث الزلازل، وكان أقصى ما وصلوا إليه هو تحديد أماكن النشاط الزلزالي، أوصوا بإبعاد التوسع العمراني للسكان والمنشآت الهامة عن هذه الأماكن حتى يكمن التقليل من الخطر الزلزالي.
بعض السلوكيات الشاذة لدى الحيوانات ندل على حدوث الزلازل
* يقال ان بعض الحيوانات والطيور والله أعلم بذلك تحس بحدوث الزلازل قبل وقوعها وتطلق أصواتاً,, فما صحة ذلك؟
يعد السلوك الشاذ للحيوانات من مؤشرات حدوث الزلازل، ولكن ليس دليلاً على ذلك، وعلى العموم هناك عدة مؤشرات لحدوث الزلازل منها انطلاق غاز الرادون من الآبار على امتداد الصدوع وازدياد نشاط الهزات الأولية قبل حدوث الزلزال وغير ذلك.
* هل هناك تنسيق مع وزارة الشئون البلدية والقروية بشأن مواصفات المباني التي تقاوم الزلازل أو الهزات؟
من فوائد هذه المعلومات التي نقوم بتجميعها وتحليلها عن الزلازل والهزات التي تحدث في الدول القريبة والبعيدة والأماكن التي نحتاج فيها إلى مبان ذات مواصفات معينة لمقاومة المباني ومدى استجابة الارض لهذا النوع من الاهتزاز,, ففي بعض الأماكن الأراضي صلبة,, وفي بعض الأماكن الارض فيها سيولة وتتحرك بصورة اقوى عندما يحدث زلزال.
لذلك هناك دراسات عن هذه المعلومات التي نقوم بتجميعها من خلال الرصد الزلزالي في الشبكة ومن هذه الدراسة للمباني في المملكة ومدى تحملها وندرس مع الجهات المعنية المواصفات اللازمة للمباني.
* من خلال هذه الدراسات,, هل وجدتم اي خطورة على المباني في المملكة؟
التحليلات الأولية ليس هناك خطورة على المباني لدينا في المملكة لأنها ذات مواصفات معينة جيدة,, والخطورة عندنا في المملكة تقع في شمال غرب المملكة مثل تبوك وحقل فيها خطورة اكبر لذلك لا بد أن نهتم بموضوع المباني,, ووزارة الشئون البلدية مهمتون بالموضوع وعندهم مختصون ونحن على اتصال معهم اضافة الى منطقة عسير,, والزلازل تحدث من مدى الى مدى مثلا على مدة مائة سنة يحدث زلزال كبير في منطقة معينة وهذه كلها بإرادة الله ولكن الاحتياطات واجبة,, الشيء الذي يحصل انه عندما تتحرك الطبقات فمثلا الصفيحة العربية وهذه الصفيحة تتحرك للشمال الشرقي وآخذه تبعد عن الصفيحة الأفريقية لدرجة ان البحر الأحمر ما كان فيه بحر أحمر وتدريجياً حصل انفراج بين الصفيحتين,, وهذا الانفراج الذي يحصل تكون مع الحركة بعض الزلازل,, ويحدث بعض الاهتزازات,, وسرعتها 12 مليمتراً في السنة وهي سريعة للغاية,, وخليج العقبة هو اقرب نقطة للاحتكاك الصفيحي للمملكة وهذا الذي يجعل خطورة المنطقة اكثر من غيرها,, والزلازل المحسوسة في هذه المنطقة تحصل كل اربعة شهور.
* مدى تعاونكم مع الجامعات السعودية في مجال شبكة المعلومات؟
مثلما قلت سابقا لدينا 32 محطة وهناك محطات اخرى في جامعة الملك عبد العزيز بجدة بحيث تتولى جامعة الملك عبدالعزيز إدارة هذه المحطات ومن ثم هذه المحطات ترسل المعلومات الى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كذلك هناك محطات في جامعة الملك سعود ترصد وهناك اتجاه إلى تبادل المعلومات.
نعمل على تدريب الكوادر السعودية
* هل لديكم كوادر سعودية تعمل في مجال تقنية الرصد من خلال هذه الشبكة الحديثة؟
لدينا عدد طيب ونحتاج الى كوادر إضافية والمدينة تعمل على تدريب الشباب السعودي على هذه الأجهزة ونحاول ان نجلب الشباب للالتحاق بهذا العمل وجميع الكفاءات التي تقوم بتشغيل الشبكة سعوديون.
التجارب النووية ليس لها أي تأثير
* هل للتجارب النووية التي تجريها بعض الدول في البحار أو الصحارى,, هل لها تأثير على حدوث الزلازل,, وهل المراصد تسجل ذلك؟
ليس لها اي دخل بقدرة الله الارض اقوى من ان تتأثر من هذه التجارب,, الطاقة وتحرك الارض اقوى من أي قنبلة نووية القنبلة النووية عندما تحدث يتم رصدها في أي مكان في العالم من قبل المراصد,, ونحن متعاونون مع بقية المراصد في رصد أي تجارب نووية.
ننسق مع الجهات الحكومية المختصة
* ما هي وظائف هذا المعهد؟
هو مسئول عن الشبكة الوطنية ورصد الزلازل ومتابعة ما يجري من زلازل وهزات في العالم وتأثيره اضافة الى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من خلال المحطات المنتشرة على مستوى المملكة وجميع المعلومات هي عبارة عن أجهزة تقيس ذبذبة الارض بمعنى انها حساسة لدرجة انك لو وضعت يدك على شيء معين يمكن ان يلتقطه الجهاز,, بحيث يقوم المعهد بتسجيل جميع المعلومات في وقتها، هناك استقبال مركزي مربوط بجميع المحطات على مستوى المملكة، حيث يتم تحليلها في وقتها وتحديد التحرك الطبقي الذي يحصل في باطن الارض.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved