أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

الطبية

أمثلة مشاكل السلوك لدى الأطفال
الطفل الشقي المخرب
الشقاوة الزائدة والتخريب يسميان في المصطلح الطبي بنوبات الخلق )Tenper Tontrum(، وفي هذه النوبات يصب الطفل جام غضبه على ما تصل إليه يداه من أدوات المنزل وغيرها، فيقوم بتكسير الأواني الزجاجية، ضرب الأثاث وتكسيره، رمي الأواني وتخريب الأشياء، تقطيع الجرائد والمجلات وغير ذلك.
وتلاحظ هذه التصرفات في الطفل الطبيعي أو شديد الذكاء كثير النشاط، في المرحلة السلبية من العمر (1,5 3سنوات) وهي فترة تأكيد الذات وحب التملك والاستقلالية، وتكثر هذه النوبات وتتأصل بمساعدة الوالدين الذين يقومون بتدليل ابنهم، أو كرد فعل لقلة الحنان وسوء المعاملة.
ويتركز العلاج بحماية الطفل من نفسه، وإهمال مايقوم به من أعمال، وعدم نهره أو توبيخه، بل ان إحساسه بعدم قيمة عمله هو العلاج، وقد لوحظ ان هؤلاء الأطفال تقل لديهم تلك النوبات عندما يكونون لوحدهم، أما عندما تستمر الحالة بعد السنة الرابعة من العمر، وخصوصا مع أعراض اخرى سلوكية أو حركية فيجب عرضه على الطبيب لتقييم حالته.
إيذاء النفس:
قد يقوم الطفل بضرب رأسه في الحائط، أو حاجز السرير، وقد يتساقط الشعر نتيجة لتكرار هذا السلوك، وتلك الظاهرة طبيعية في بدايتها، وتكثر في المرحلة السلبية من العمر، يستخدمها الطفل كأسلوب للتفاهم مع والديه لتنفيذ رغباته، فهو يعلم ان ذلك يقلقهم ويحس بذلك وإنهم يلبون طلباته في محاولة لإيقافها، فيستمر في تكرارها للضغط عليهم، وقد يتغير الأسلوب ويتلون إلى سلوك آخر ليبقى مركز الاهتمام.
وكما قلنا فإن الأسباب تكون مرتكزة على أسلوب تعامل الوالدين معه، وزيادة تدليله، فإن الوقاية خير من العلاج بعدم الإفراط في التدليل، وان يعرف الوالدان الفرق بين الحب والدلال، أما العلاج فيتركز في إهمال الأفعال وإهمال مايقوم به، ومراقبة الطفل من بعيد وذكر اسم الله عليه وإحساسه بإهمال ذلك السلوك وعدم تنفيذ طلباته، وزيادة جرعات الحب وإشغال فكره ويديه ما أمكن.
فقدان الوعي:
ذلك أحد السلوكيات المفزعة للوالدين، الدالة على ذكاء الطفل ومقدرته على قراءة أساليب والديه والتعامل معهم بذكاء، يتكرر منظر الأم المفزوعة عند زيارتها للطبيب، وشكواها ان ابنها كان سليما معافى يلعب ويمرح وقد طلب منها قطعة حلوى، وعندما رفضت سقط مغشيا عليه، هل لديه مرض ما؟ لقد تكرر المشهد عدة مرات، لابد انه مريض! وعند الفحص الأكلينيكي تجد الطفل سليما معافى، وعند ذكر ذلك للأمهات تجد علامة عدم الاقتناع، انه أحد سلوكيات الطفولة، أسلوب يجعل الوالدين يرضخون لطلباته، وعند تنفيذ ذلك تزداد الطلبات، ويتكرر المشهد، ويكمن العلاج في إهمال الحالة ومراقبته من بعيد، وعدم الرضوخ لطلباته وتنفيذها، وفي نفس الوقت عدم توبيخه ونهره.
الغيرة وحب التملك:
الغيرة غريزة طبيعية في الكبار والصغار، تظهر لدى الأطفال في بداية السنة الثانية، وتزداد في السنة الثالثة من العمر عند ظهور الشخصية الفردية وحب التملك، فنرى ذلك من خلال النطق (لي، حقي، ملكي) أو من خلال الفعل فيقوم بخطف ألعاب الآخرين، أو عدم الاقتناع بما معه من اشياء وطلب ما لدى الآخرين،ولكن تلك التصرفات تقل مع نضوج الطفل (4سنوات) وتزداد الغيرة وضوحا عند قدوم مولود جديد يستقطب حنان الوالدين، فيشعر ان شيئا من حقوقه قد سلب، فيحس بعدم الأمان وقد لاتظهر تصرفات الغيرة بشكل واضح، ولكن قد تنعكس على سلوكياته، يتعود مص الأصابع بعد اختفائه، وان يتغير أسلوب كلامه إلى الأسلوب الطفولي، أن يحدث لديه التبول اللا إرادي الليلي الثانوي أو أي نوع من أشكال سوء السلوك.
وعلاج ذلك معتمد على الوالدين، فالوقاية خير من العلاج، بمنع حدوثه، من خلال معرفة الطفل وحسن التعامل معه، وإعطائه قدرا من الحب والحنان، وإحساسه بأهميته وقيمته مع وجود أخ أصغر منه، وإهمال مايقوم به من أعمال.
إعداد: إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved