|
| العالم اليوم
* أبوظبي الوكالات
قال ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل انه لن يقبل أبدا حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ولكنه تعهد بأن يحاول التوصل لحل وسط بشأن هذه القضية اذا أعيد انتخابه.
ووجه باراك أيضا نداء الى عرب فلسطين المحتلة عام 1948م اسرائيل ، لمساندته خلال مقابلة مع تلفزيون أبوظبي قبل ثلاثة أيام من اجراء الانتخابات الاسرائيلية لاختيار رئيس وزراء جديد والتي تشير استطلاعات الرأي الى تقدم خصمه اليميني ارييل شارون عليه فيها بما يصل الى 21 نقطة.
وقال باراك لتلفزيون أبوظبي الذي أذاع الترجمة العربية للمقابلة التي أجريت باللغة الانجليزية: لا اعتقد ان اسرائيل ستقبل أبدا حق عودة كل الفلسطينيين الى اسرائيل,, توجد خطوط حمراء .
وقال باراك انه اذا أعيد انتخابه في السادس من فبراير/ شباط غداً فإنه سيحاول السعي للتوصل لحل وسط بشأن قضية اللاجئين الذين فروا أو اجبروا على ترك ديارهم خلال حرب 1948م.
وزعم باراك إنها مشكلة صعبة جدا,, وسنبحث عن حل وسط .
ويطالب الفلسطينيون بحق العودة لأكثر من 3,5 ملايين لاجىء فلسطيني ونسلهم الى ديارهم وبإعطائهم تعويضات وفقا لما نص عليه قرار للأمم المتحدة صادر عام 1947م برقم 194 .
واقترحت اسرائيل تعويض اللاجئين واعادة توطينهم في الدولة الفلسطينية التي ستقام في المستقبل, وأشارت أيضا الى أنه قد يتم السماح لبعض اللاجئين بالعودة الى اسرائيل في اطار برنامج لاعادة لمّ شمل الأسر.
ومن المتوقع ان يقاطع عرب فلسطين المحتلة عام 1948م اسرائيل الذين يشكلون 12 في المائة من اجمالي عدد الناخبين والذين أيدوا باراك في الانتخابات السابقة الانتخابات المقبلة احتجاجا على قتل 13 منهم خلال اشتباكات مع الشرطة والمدنيين الاسرائيليين العام الماضي في اطار فعاليات انتفاضة الأقصى في الأراضي المحتلة.
وقتل 395 فلسطينيا و51 اسرائيليا في أعمال العنف التي تخللت الانتفاضة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
هذا وعلى صعيد المرشح الآخر الارهابي ارييل شارون فقد أعلنت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء أول أمس ان ارييل شارون سيوفد، في حال فوزه في انتخابات السادس من فبراير غداً الرئيس الاسرائيلي السابق عازر وايزمن للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال التلفزيون ان شارون، في حال تم انتخابه كما تظهر كافة استطلاعات الرأي الأخيرة وكما يعتقد هو نفسه، يعتزم على الفور الاتصال هاتفيا بعرفات ويوفد وايزمن للقائه، من دون مزيد من الايضاحات.
وكان وايزمن الذي يعتبر من الحمائم قد أعلن مؤخرا لصحيفة هآرتس انه سيصوت لشارون في الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء, واعتبر ان البلاد بحاجة الى نظام معربا عن قناعته بأن شارون سيسلك طريق السلام.
ورفض وايزمن الذي كان قد دعم باراك في الانتخابات الأخيرة في أيار/ مايو 1999 ضد منافسه المرشح اليميني بنيامين نتانياهو، توضيح أسباب تغيير موقفه.
يذكر ان الرئيس السابق اضطر الى تقديم استقالته في العاشر من تموز/ يوليو إثر فضيحة مالية, وانتخب نائب المعارضة اليمينية موشي كاتساف رئيسا للدولة العبرية خلفا له.
|
|
|
|
|
