أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

خواطر
فيلم وثائقي مهم عبدالعزيز
د, عبدالمحسن محمد الرشود
كنت قد قمت بزيارة لدارة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في موقعها الجديد واطلعت خلالها على مركز الوثائق والمعلومات,, وأرشيف الملك عبدالعزيز في الصحافة العربية والأجنبية، والمكتبة والمعلومات، وقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية التي تعتبر متحفاً لمقتنياته التاريخية، والصور الفوتوغرافية والخرائط التوضيحية لمواقع لها علاقة وطيدة بالملك عبدالعزيز وسياراته الخاصة وقصر المربع المرمم، واطلعت كذلك على المركز التاريخي الشفوي، ومجلة الدارة وأشياء كثيرة جعلتني أعود إلى تلك العهود العظيمة، عهود التوحيد والبناء والكفاح والتأسيس، وأشعر بعبق الصحراء وكثبانها الرملية ورائحة القهوة العربية، واستشعر الخيل والسيف والبيداء، والرجال الذين قامت على أكتافهم هذه البلاد وحفروا اسمها في التاريخ العربي الاسلامي, استحضرت صهيل الخيول، والجهاد في سبيل الدعوة، وكلمة التوحيد والله أكبر المنطلقة من الدرعية والرياض لتوحد هذه البلاد التي نراها كما هي عليه الآن في استقرارها وأمنها وشموخها السياسي والاقتصادي والثقافي,, ودخلت قصر المربع,, فوجدت مجلسه الشتائي ومجلسه في الصيف ومكاتب الادارة، والسياسة، والاتصالات، والضيوف وذلك القصر الشامخ بأعمدته الطينية الشامخة التي فعلاً تأخذك إلى ذلك الزمان المجيد، ورجاله الأشاوس.
كنت قد تمنيت ما رأيت عام 1407ه عندما زرت متحف الإمام يحيى حميد الدين بتعز باليمن، الذي احتوى على كل ما يتعلق بحياة الإمام، بيته ومقتنياته واتصالاته وضيوفه، ومكان زوجاته والوثائق التاريخية والسياسية التي كانت في عهده، ووسائله الحربية آنذاك,, وعندما زرت الدارة بعد غياب عن الوطن شعرت ان أمنيتي تحققت على يد المسؤولين في دارة الملك عبد العزيز وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز والأمين العام للدارة الدكتور الصديق فهد بن عبدالله السماري.
ان الدارة تمثل بحق مركزاً تاريخياً عظيماً لهذه البلاد تقوم بحفظ تاريخه الوطني والعمل على خدمته من خلال جمع ورعاية مصادره وحفظها، ووصل ذلك التاريخ المجيد بالأجيال المتعاقبة ليعلموا كفاح الآباء والاجداد وليتمثلوه أمام أعينهم وبين أيديهم وكما قال الأمير سلمان فالأمة التي تجهل تاريخها، وتراثها ورموزها وتنفصل عن جذورها لن يكون لها حاضر زاهر ولا مستقبل مزدهر , في تقديم سموه لمنشور دارة الملك عبدالعزيز ص 7.
وان نشاط الدارة من خلال اصداراتها التي تفضل بها الدكتور فهد السماري علي ليثلج الصدر، ويبعث على السرور وذلك في كل المناشط التي تقوم بها الدارة، مثال ذلك كتيب اصدقاء وذكريات يتحدث فيه أشخاص غربيون عندما كانوا أطفالاً مع ذويهم الذين كانوا يعملون بالمملكة حيث قضوا معظم سنوات طفولتهم، وغادروا المملكة وهم شباب,, غير أنهم يذكرون بوضوح الملك عبدالعزيز ونظرته الحانية ومصافحته لهم واستقباله لهم ويتذكرون بحزن رحيله عن الدنيا، انظر ماذا تقول كارلا وودكوك لقد حظيت بمشاهدة الملك,, كنت صغيرة جداً ضئيلة الحجم وقتها، واستطعت أن أمر من خلال صفوف الحرس الطوال القامة وان أقدم بسرعة باقة من الزهور للملك، وعندما انحنى إلى الأسفل لتسلم الباقة أبعدت الزهور وراء ظهري وانفرجت أسارير الملك المهيب في ابتسامة للموقف، أما الآن فلا أستطيع أن أتقدم لأية شخصية في مقامه دون دعوة أصدقاء وذكريات: ص 14:1998م: روبيرج السماري كروكر , هذا الاصدار يحمل الكثير من الذكريات لهؤلاء الغرباء الأمريكيين مع الملك عبدالعزيز وأبنائه رحمهم الله بالتعاون مع جمعية أبناء العاملين بأرامكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وآخر نشاط قامت به الدارة مشكورة هو ذلك الفيلم الوثائقي الجديد بعنوان عبدالعزيز جزأين، التوحيد والبناء,, الذي أراه فيلماً تسجيلياً وثائقياً يسجل للأجيال القادمة قصة التوحيد وقصة البناء ضمن منظومة اعلامية مرئية من خلال كتابة عميقة راصدة لمراحل التوحيد ومراحل البناء ومستعينة بالمثقفين والمعاصرين للملك عبدالعزيز الذين تحدثوا عن تلكم المرحلة بشيء من التشويق والأداء التمثيلي الوثائقي المتميز واخراج تعامل مع مستوى الحدث وتصاعده التاريخي,, ويأتي في طليعة المتحدثين الذين أجادوا الشيخ سعود العماج والأستاذ عبدالرحمن الرويشد والأستاذ أحمد المبارك والأستاذ الملا، وذلكم الشاب الذي أدى دور الملك عبدالعزيز في شبابه عبدالرحمن البكر، فللدارة الشكر على هذا العطاء المتنوع الاتجاهات المقروء والمسموع والمرئي الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورجال الدارة وعلى رأسهم أمينها الدكتور فهد السماري والى المزيد من العطاء التاريخي العلمي والموضوعي الذي ستذكره الأجيال ان شاء الله.
ALRESHOUD@HOTMAIL.COM

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved