أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

نهارات أخرى
وهم الجريمة الكاملة
فاطمة العتيبي
<< لا تهذب البشر الثقافات المختلفة,, ولا تمنحهم الانتماءات إلى طبقات عليا أو دول عريقة شهادة حسن سيرة وسلوك,.
إنه الدين الصافي النقي والإحساس بطمأنينة الأمن مع الذات هي التربة الخصبة التي يتنامى فيها الخير ويقتلع منها الشر تماماً,.
<< لقد سعدنا بقدرة اجهزتنا الأمنية على كشف تفاصيل تفجيرات الرياض والقدرة المتمكنة على الوصول إلى الجناة الذين اعتقدوا بوجود الجريمة الكاملة,, ولشدما راعنا أن يكون الجناة من فئة كبار موظفي الرعايا البريطانيين الذين يعيشون بيننا وسط مرتبات عالية ومكانة متميزة في المستشفيات أو الشركات الكبرى.
إن طبيب التخدير ومنسق الحوادث في المستشفى ومستشار التسويق في صندوق التنمية الصناعي يعتقدون أن مكانتهم ومواقعهم الوظيفية ستحميهم من الاشتباه بهم وأن الأعين ستتجه نحو التفكير بتنظيم إرهابي معارض للغرب يحاول أن ينال من رعايا بريطانيا في المملكة لمواقف بريطانيا مع اليهود أو خلافها, وظنوا ان مثل هذه الظنون ستنأى بهم عن دائرة الشك,, لكن قدرة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لرجال الأمن المخلصين وباهتمام شديد وحماس كبير من سمو وزير الداخلية استطاعت المباحث العامة كشف تفاصيل التفجير.
وإننا نأسى كثيراً على فكر هؤلاء وكيف لم تهذبهم مهنهم وتمنحهم القدرة على التمعن في أمن هذه البلاد التي ترعى الجميع وتحنو على الجميع ولا تفرق بين كتابي ومسلم فأولئك جميعاً أهل عهد معنا والمسلم الحقيقي لا يبوق العهد.
ولشدما كان فرحنا بأنه لم يتورط في هذا التفجير سعودي واحد,.
وهو تأكيد على هويتنا الدينية وثباتها وحفاظنا على العهد وعدم أخذ الابرياء بجريرة لم يرتكبوها أو هم المسئولون عنها,,.
<< وهي تأكيد على استحقاقنا للأمن الذي نتمتع به,, فلم يأت من فراغ بل جاء من قناعات كاملة باحترام أعراض الناس ودمائهم وأموالهم وهي تأكيد لرسالة لابد ان يعيها العالم بأجمعه ان المملكة كانت وستظل طائرا حمائمياً ممعناً ببياضه يرسل للناس أجمعين دعواته الخيرة للسلام والحق والإيمان.
<< فشكراً لكل رجال الأمن البواسل وتقديراً كبيراً لجهاز وزارة الداخلية على قدرته الواضحة في كشف ملابسات الجريمة.
وتبقى في حلوقنا غصة كيف كنا نأمن أمثال هؤلاء على حياة المرضى ومستقبل التنمية؟
كيف باستطاعتنا تمييز الشرفاء من هؤلاء والثقة بهم,,؟
وكيف يمكن ان نجعلهم أكثر إيمانا بأن بلادنا ذات هوية وأمن وقوة فيتراجع كثيرون من أولئك الفارين إلينا من سجلات جرائمهم السرية أو أمراضهم النفسية أو صراعاتهم السياسية في بلادهم,, فنتخلص من قائمة طويلة تضم الجرائم المنفذة داخليا, بإيد وعقول وافدة,,؟
اللهم احمنا وأدم علينا ديننا الثابت الذي هو وجاؤنا من الانحراف والجريمة.
عنوان الكاتبة: 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved