أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

محليــات

مستعجل
نحن لا يهمنا من يفوز,,!!
** يقال,, إن العرب هذه الايام مذعورون ذعراً شديداً,, خوفاً من تربع الإرهابي شارون على كرسي السلطة في هذه الدويلة الصهيونية,, وخوفاً من أن يكون في ذهن شارون أشياء جديدة,, تُعد استكمالاً لمجزرة صبرا وشاتيلا الشهيرة,, ولهذا,, فهم يتمنون فوز جنرال الحرب باراك,, الذي لم يقتل منهم سوى أربعمائة شخص خلال أشهر بسيطة,, فيما جُرح آلاف الاشخاص,, مستخدماً,, الدبابات والطائرات والمدافع والصواريخ لقصف الأبرياء العزل,, ولهذا,, فباراك في ذهن العرب,, هو المكسب الكبير,, ولو كان في وسعهم تنصيبه لنصبوه,, ليستكمل مسيرته في ذبح الفلسطينيين بأعتى وأشرس الأسلحة,, ولكن,, دعونا ننقل لكم بعض ما دار في وسائل الاعلام حول الارهابي شارون,, وفيما لو فاز بمنصب رئاسة الوزارة.
** إن فوز شارون أو حتى اقتراب شارون من الكرسي,, وحَّد العرب ضده,, فكلهم هارهوه,, وكلهم ضده,, وكلهم سيتفقون على موقف واحد تجاه إسرائيل,, ولعل من مكاسب وصول شارون إلى كرسي السلطة,, وحدة الصف العربي ولو مرة واحدة في تاريخه.
** ثانياً,, إن شارون لن يكون بأي حال من الاحوال بأشرس وأسوأ من سابقه (بنيامين نتنياهو) فكلنا يتذكر هذا الإنسان الكريه,, وكيف كان يكره ويحتقر العرب,, وكيف كان صهيونياً أشرس من الصهاينة أنفسهم,, فهل تعتقدون أن شارون سيكون أشرس أو أسوأ من (نتنياهو) أو أنه سيقتل من الفلسطينيين أكثر مما قتل الجنرال باراك,, وهل في الفار شي طاهر؟!!
** ثالثاً,, شارون يهودي,, ومثله باراك,, وكل يهودي معروف عنه سلفاً,, الكذب والغدر والخيانة والخبث واللؤم والمكر ولو أظهر غير ذلك,, ولو قلنا بغير ذلك,, لكذبنا القرآن الكريم,, بدليل أن العرب (طاروا) من الفرحة بفوز باراك,, وقتل منهم أضعاف ما قتل غيره داخل دورهم وداخل أراضيهم وداخل المساحة الممنوحة لهم بموافقة اسرائيل.
** رابعاً,, إن كان للارهابي شارون حسنة واحدة,, فهو يظهر شيئاً من أحقاده وكرهه للعرب والمسلمين ورغبته العارمة في قتلهم أو طردهم وتشريدهم على الأقل,.
** ولو تابعنا تصريحات شارون (الانتخابية) لأدركنا,, كم هو كاره حاقد,, وكم تحمل نفسه من الخبث واللؤم,, هذا ما يقوله في معركته الانتخابية,, فكيف إذا كان الجيش والسلاح في يده؟!
** خامساً,, مشكلتنا نحن العرب,, أننا نشغل أنفسنا كثيراً بمن سيفوز في اسرائيل,, ونتحمس ونحلل ونستنبط وندخل معهم في معركتهم,, مع أننا ندرك أن السياسة الاسرائيلية واحدة,, والهدف واحد,, والصهيوني صهيوني سواء كان باراك أو شارون,, ولن يهدأ له بال,, حتى يقتلنا جميعا,, فهل في الفار شي طاهر؟!! كما يقول المثل العامي,.
** ليت العرب لا يشغلون أنفسهم بمن يفوز في اسرائيل ومن سيتربع على كرسي السلطة,, لأن المحصلة النهائية واحدة ولكن,, ليتهم يفكرون بعقل واحد,, ويتحدثون بصوت واحد,, حول أفضل السبل للتعاطي مع هؤلاء اليهود,, ومتى اتفق العرب على الاجتماع على طاولة واحدة للتعامل الامثل مع اسرائيل,,
فإنني اقترح استبعاد السيد الرئيس القائد المجاهد صدام حسين,, حتى لا نهلك الاسرائيليين (بالحكي) و(التهديدات) والخطب الرنانة,, والوعيد المضحك,, وحتى لانكون أضحوكة للعالم كله,, بما فيه اسرائيل.
** انني أجزم ان الاسرائيليين (يتسلَّون) بتلفاز صدام ويضحكون عليه,, ويتعاملون معه كما يتعاملون مع أفلام الكارتون,, بل يقولون لأطفالهم (هؤلاء,, هم العرب).
** ثم ألا يحق لنا نحن العرب أن نسأل صدام,, أين السبعة ملايين مجاهد,, الذين سيتوجهون لتحرير فلسطين؟
** وأين المليار,, يوردو؟!
** ولكن من هو الذي صدق صدام,, ومن الذي يصدق آلته الاعلامية؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved