أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

حال أمتي اليوم
نعيش لأنفسنا,, وكانوا يعيشون لغيرهم
كم نشجو عندما نتذكر الماضي التليد، وكم تذرف العين من عبرات حين حلول أحلى الذكريات ولم لا تنهمر الدموع عند ذكر العظماء فمن يرى حال أمتي اليوم لابد له من ذلك، فكل سنة تمر تكن ما قبلها خيرا منها ومحنة العالم الإسلامي لا تعادلها أي محنة فزماننا هذا لهو زمن ذل وهوان وانتكاسات.


وماذا ينال الضعيف الذليل
سوى ان يحقر أو يزدرى

إن سبب ما نمر به لهو بعض الثمار التي جنيناها ببعدنا عن ديننا وتفرقنا، وعدم الائتلاف على بعضنا والعيش من أجل أنفسنا، فمن يعش لنفسه لايجد أي صعوبات بل حياته حياة ترف ورغد وعندما نقول كان العالم الإسلامي قوياً لاتهزه العواصف ولا النكبات أتدرون لماذا؟ لأنهم كانوا يعيشون لغيرهم من المستضعفين والمنكوبين ولايقبلون الذل لغيرهم من المسلمين أياً كانوا، وبرهان ذلك عندما صرخت امرأة تستغيث بالمعتصم قائلة وا معتصماه فأجاب تلبية لندائها والثلج قد غطى الأرض بجيش مقدمته بعمورية وآخره في أرض منابت النخيل, وفي عصرنا تصرخ الفتيات من عهر الفجار وتأن الثكالى من فقد الأبناء والأزواج ولا يجيب نداءهم سوى صدى أصواتهم.


رب وا معتصماه انطلقت
ملىء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم

حروب شرسة على جسد كان قوياً قد هرم، تنشر أعضاؤه كما ينشر المنشار الخشب بقصد الاستيلاء على ثرواته وتغيير هويته,, في كل جزء مشهد يروي حقيقة إهانة الإنسان.
فهذه دولة بني صهيون تتربع على المسجد الأقصى لبناء هيكلها المزعوم دون أي اعتبار لمشاعر أحد، لقد مزقت فؤاد العالم الإسلامي ونحن صامدون، لكن على الذل خرجوا من أفران هتلر يريدون الانتقام ,, بنشر الانحلال الخلقي، والفساد الاجتماعي.
وإذا نظرنا نحو المشرق الإسلامي حيث أندونيسيا لوجدنا حمى التنصير تزداد فيها، لقد أصبح الآن فيها 20 مليون نصراني كل هذا بسبب غفلتنا عنهم, إنها لتنتشر فيهم كما تنتشر النار بالهشيم, وإنا لنخشى ونتقي ضربات اليد البعيدة ولكن نفجع حين نطعن من قريب لم تبق لنا الأمم شيئا حتى تراثنا وحضارتنا لم يسلم من أيديهم وعبثهم لقد أخذوا حضارتنا وأخذنا ما في حظيرتهم, استولوا على منابر العلم التي كانت في حوزتنا ثم اتهمونا بالتخلف والرجعية يريدوننا ان نبعد عن مصدر قوتنا لخوفهم من ذلك وحق لهم أن يخافوا لمعرفتهم جيداً إذا تمسك المسلم بدينه ما سيكون,.
لقد جففوا الأقلام التي تكتب التاريخ وتسطره، بأمور عدة كالغزو الفكري على شبابنا حتى سخروهم لايفكرون إلا إلى أرنبة أنوفهم حتى قال القائل منهم كأس وغانية تفعل بالشباب المسلم مالا تفعله ألف دبابة.
فما علينا سوى الكفاح فبه نمسح عنا غبار التهم:


يا أمتي وجب الكفاح
فدعي التشدق والصياح
الكفر جمع شمله
فلم النزاع والانتطاح
يا ألف مليون وأين
هم إذا دعت الجراح
هاتو من المليار
مليوناً صحاحاً من صحاح
من كل ألف واحد
اغزوا بهم في كل ساح

ولكن وإن طال الزمان لابد ان نتنفس الصعداء ويعم البريق الساطع ألا وهو نور الإسلام وعدله (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب) ومتفائلون ببشرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم (,, ولن يبقي بيت شذر ولامذر الا ويدخله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل) و(إن هذا الدين سيبلغ مابلغ الليل والنهار) أو كما قال,.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
وليد بن أديب صالح

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved