أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

ترفقوا بمرافقنا العامة
المشكلة التي سوف أطرحها الآن مشكلة قديمة مازالت قائمة رغم النصائح والإرشادات التي تقوم بها حكومتنا عن طريق الإعلانات والرسومات التي وضعتها على أكياس المأكولات سواء بطاطس شيبسي أو غير ذلك, مشكلة كيف نحافظ على المرافق العامة والشوارع هذه المرافق التي وضعتها حكومتنا الرشيدة لكي نستمتع بها، فمنذ فترة ذهبت إلى إحدى الحدائق العامة التي تشتهر بها مدينتنا وكانت فعلاً جميلة المنظر نظيفة الأشجار في كل مكان والماء والورود كنت سعيدة جداً بهذا المنظر وتمنيت ان تصبح جميع الأماكن في مملكتنا الحبيبة بهذا المنظر وبعد قليل رأيت الزوار قادمين يصطحبون أطفالهم معهم وبعد قليل رأيت ما لا يسر عيناً، إذ أخد هؤلاء الأطفال يقطعون الأشجار والورود بل الأكثر أن الكبار أخذوا يرمون على الأرض بقايا الطعام وأكواب العصير وغير ذلك لقد احزنني هذا المنظر فلقد أصبح منظر الحديقة قذراً لا أدري لماذا يفعل هؤلاء هكذا؟
إن حكومتنا وفرت لنا سبل الراحة والاستمتاع بالطبيعة ونحن نعمل على تدمير المنظر العام, ان الدولة لم تطلب منا رسوم دخول مثلما تفعل باقي الدول فهل هذا جزاء الإحسان لنا؟
وأيضاً من المناظر المؤلمة جداً هؤلاء الذين يركبون سياراتهم وسط المدينة وهي نظيفة جميلة ويقومون بإلقاء قمامتهم من خلال نافذة السيارة، ألم تسأل نفسك عزيزي قائد السيارة لماذا تقوم حكومتنا بتنظيف هذه الشوارع على مدار ال 24 ساعة فهذا لك ولي ولكي تبعد عنا الأمراض لأن النظافة من الإيمان.
وقد حث الدين الإسلامي على النظافة وهي من سمات الإيمان.
وكذلك رأيت التليفونات التي وضعتها الدولة لنا للاستفادة منها حتى نستطيع التحدث إلى أي مكان أردنا لقد رأيت هؤلاء الذين لا يقدرون الجهود التي تبذلها حكومتنا لتوفير تلك الخدمات فبدلاً من المحافظة عليها نجدهم يقومون بقطع الأسلاك أو وضع الآلات الحديدية داخلها أو القاء السماعات على الأرض أقول لهؤلاء المفسدين في الأرض، ألم تفكروا جميعا ماذا نفعل لو قامت الحكومة بإلغاء هذه الخدمات سوف تقوم بإلقاء اللوم عليها وهكذا والإنسان لا يعرف قيمة الأشياء إلا عند فقدها.
وأيضاً حكومتنا قامت بتوفير الراحة للمسافر من خلال دورات المياه التي وضعت للمواطنين فالذي يدخل تلك الأماكن يرى تلك المناظر من ماء ينسكب على الأرض من حنفيات مكسورة من مرايات مكسورة من رسومات تخدش الحياء العام، نعم رسومات على أبواب هذه المرافق العامة بل أرقام تليفونات وكلمات فعلاً من كتبها أو كتبتها لا حياء عنده وزيادة على ذلك القذارة التي تدل على ان البعض لا يدري معنى النظافة.
للأسف التقدم الذي طرأ على البلاد كان تقدماً ظاهرياً لدى البعض فبدلا من أن يحافظوا على مرافقهم قاموا بتدميرها! أقول لهؤلاء ترفقوا بالمرافق العامة فهي لنا ومن أجلنا، وضعت ترفقوا بشوارعنا بأبصارنا بأبداننا وانظروا إلى بلاد الغرب ان اكثرهم غير مسلمين ومع ذلك يحافظون على بلدانهم ونحن المسلمين مهملون لماذا هذا التناقض؟ أين الإيمان أيها الإنسان,, يجب ان نضع يدنا في يد حكومتنا حتى نرفع اسم بلدنا ومدننا عالياً رمزاً للتقدم والحضارة وليس رمزاً للدمار والخراب.
رشا عبدالتواب

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved