أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th February,2001 العدد:10360الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ذو القعدة 1421

الثقافية

للغد كلمة
الوصول إلى هنا ,, غير مسموح به
إيمان الدباغ
إذا اشرنا الى كون المتناقضات ضرورة في التكوين الازلي، لأنها عامل محرك لاكتشاف اوجه التضارب المكثفة في مسائل السلب والايجاب، والخطأ والصواب، فلا بد اذن ان نسلم جزما ان تلك المتناقضات قائمة في مجتمعات تتخبط في اكثر من اتجاه، لأنها تحاول ان تلحق بخيوط الصح رافضة وجود فرضية الخطأ باعتباره حتماً على المصير البشري الذي وثق في رواد الفكر والعلم لتصحيح الاتجاهات المضطربة في عصر يموج في جدلية الضرورات تبيح المحظورات ، ويتساءل عن تلك المبادىء التي تخص بالالتزام اجناساً دون اخرى.
فالتناقض مضاد غير حيوي في تلك المجتمعات,, لأنه وسيلة لتغذية البتر دون المواجهة,, والاخيرة تحول دون اي معالجة جذرية لانتشال التخبط الذي يمتد من موروثات معجونة في بعضها ومصطدمة في تقنيات هائلة حديثة بعضها تمت معالجته من خلال العلم والبعض الآخر سقط ضحية اختلاط مشوش بين الموروث والعرف والمبادىء والاجتهاد,, ورواد الفكر يختلفون مع رواد العلم,, والجدل القائم بينهم قضية تحمل في طياتها الف صورة وصورة عن اطياف الثواب والعقاب ,, وكما ذكرنا سابقا الجدلية الازلية عن الخطأ والصواب والتابعون مشتتون بين النوازع البشرية,, وكل تلك الخلافات التي حسم فيها الامر في الكتاب والسنة اللذين تناولا باستيفاء يفوق التصور البشري كل صغيرة وكبيرة لا تهمل الثواب دون العقاب,, ولا تميز جنساً عن آخر,, ولم تخص بالرحمة والعدل فئة دون اخرى,, ولم تقفل ابواب الرجاء والتوسل دون الذنب وان عظم,, فالدعوة هنا ليس لها حدود,, والضعف البشري تجاه كل المسببات الدنيوية يرد الى الفطرة السوية حينما يكون الهدف من النوايا الاصلاح بالحسنى وليس بالتشهير واللمز والغمز والفضيحة وزرع الحقد والنفور نحو اي ما من شأنه ان يلغي قدرا ما من تلك التناقضات التي تاهت بالتائهين بين الخطوط العريضة لمفاهيم القدوة,, وردود الفعل المتخبطة التي تجعل من كل تلك المتناقضات سمة يشار اليها في كل حدث,, بينما يقف الوعي في آخر الصف ينتظر دوره,, وقد اعياه طول الانتظار.
في المعرض الاول:
وهاهي في غضون خمسين عاما تتألق ,, المرأة السعودية نعم وبكل فخر المرأة السعودية يقام لابداعاتها المعرض الاول,, الشاعرة والكاتبة والفنانة التشكيلية والقاصة والروائية,, هاهي بكل ثبات وثقة تشهد العالم كله على ذكائها واصرارها وصبرها وتحديها لكل ما كان يقف عائقا دون مساواتها بالمرأة العالمية,, هي: بعلمها وثقافتها ودينها الذي اتخذته نبراسا لها في كل خطواتها ثم بالشكر والولاء للوطن المعطاء الذي فتح لها بوابة التقدم نحو الزمن المنتج تقف بكل اعتزاز وتقول: نعم انا هنا.
هنيئا للاجيال القادمة بها,, وهنيئا لنا بها,.
اعطني غدا,.
يا لكل هذا العطب,.
من جود البوح,, وما له يجب,.
ارمني في القصيدة,, ولا تخف,.
قد اقر الفؤاد بما به وهتف,,,.
هاهو الليل يطوي سويعات العتب,.
يراني اكترث برجفة الوصب,.
واذ يطول ويطول,.
فليبقني هكذا,.
كي انهك ما اعتمته الحجب,.
مطلع من قصيدة اعطني غدا ,.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved