أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th February,2001 العدد:10360الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ذو القعدة 1421

الاقتصادية

مطلوب استحداث تخصصات علمية جديدة ووظائف تتناسب مع طبيعة احتياجات المجتمع
تنظيم الوقت والموازنة بين العمل والمنزل أهم الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة
* تحقيق: فايزة الحربي
اقترن عمل المرأة بالأعباء وبات من المسلّمات تحملها مع العمل مسؤوليات جيرت على حساب الآثار السلبية في حياتها الاجتماعية وحتى الاقتصادية فعقبات العمل يقابلها الالتزام بدورها الأسري والطموح ينافسه ضعف النظرة الاجتماعية ناهيك عن التحفظات والاعتراضات وضعف الوسائل الإعلامية الداعمة بالإضافة إلى الجهد المضاعف المطلوب من المرأة نفسها إذا افترضنا جدلا توافر مقومات البيئة المناسبة.
الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في المجتمع أكد على قدرتها الكفائية للنهوض بأساسيات التنمية في الوقت نفسه نجد أن المشاركة الفعالة أو هذه القدرة لابد أن ترتقي إلى طموح أعلى يكمل ما هو من الأهمية في المشاركة وشمولية التفاعل المجتمعي الذي بالتأكيد يسد حاجات المجتمع السعودي في مجالات الخدمة النسوية الملحة.
وبالرغم من اقتران العمل بالنسبة للمرأة بالتعليم إلا أن الكفاءات التي برزت في المجالات الأخرى لفت النظر إلى تنوع واكتمال نضج طموحها وأثمر عن تعدد جوانب الأهلية بالرغم مما يواجه ذلك كله من صعوبات، قد يساهم فهم طبيعتها وإيجاد مسلك لحلولها وتذليل مسبباتها إلى دفع المرأة إلى الرقي لأعلى مراتب النجاح بما يواكب المكانة الحقيقية لها.
الجزيرة تلتقي بعدد من الدكاترة اللاتي خضن غمار العمل وسلكن الطرق الوعرة في سبيل تحقيق ذاتهن وكذلك للاستفادة من هذه الخبرات والخروج بما يفيد ويضيء الدرب في ركب النهضة العمالية النسائية.
التقينا أولاً بعميدة كلية الخدمة الاجتماعية للبنات بالرياض الدكتوره لطيفة عبدالله اللهيب التي أكدت ان عمل المرأة من القضايا المهمة والأساسية في عصرنا الحالي إذ أن عمل المرأة هو الأداة الإيجابية في إحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأي مجتمع من المجتمعات, وأشارت إلى أن المرأة السعودية أدت وتؤدي دوراً حيوياً في المجتمع وتشارك بفاعلية في عمليات التنمية, ولتزايد هذا الدور وأهميته وما تقتضيه حاجات المجتمع السعودي من تولي الخدمة النسائية عناصر نسائية مؤهلة ومدربة فقد هيأت المملكة فرص التعليم والعمل للمرأة في إطار الشريعة الإسلامية، وقد اتضح ذلك جليا من التزايد المستمر في أعداد العاملات اللاتي يساهمن في سوق العمل ولذلك فهن يشاركن في جانب كبير من الأهمية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وقد أتاح الإسلام للمرأة فرصاً واسعة يمكنها أن تشارك من خلالها في مجالات متعددة سواء منها ما كان من عملها الأساسي في المنزل أو ما كان خارجه عندما تدعو الضرورة إلى ذلك وفق الحدود والضوابط التي شرعها الإسلام لتنظيم هذه الجوانب في حياة المجتمع، إلا أنه ترتب على نزول المرأة إلى العمل وعظم مشاركتها يوما بعد يوم واتساع نطاق أدوارها الاجتماعية وتداخل هذه الأدوار في بعض الأحيان مع بعضها البعض صعوبات قد يكون لها تأثير على المستوى النفسي والاجتماعي للمرأة سواء في علاقتها بذاتها أو بمحيطها، وتواجه المرأة العاملة أولويات متعددة وعليها أن توازن بينها حتى تستطيع ان تحافظ على الحد الأدنى من استمرارية العمل.
وتابعت الدكتورة لطيفة: أثبتت العديد من الدراسات أن المرأة العاملة تواجه الكثير من الصعوبات وتحتاج معها إلى وجود الحلول المناسبة للقضاء عليها لأن المرأة تبقى مطالبة من واقع مسؤولياتها التقليدية بتأدية كل الأعمال والواجبات الاجتماعية العائلية في الوقت الذي تنتظرها أعباء وظيفتها وعملها، ومع ذلك كله عليها أن تبقى دائما ناضجة قوية صامدة ومحافظة على تماسك أسرتها وعلى مراعاة أبنائها من الناحية النفسية، ولخصت اللهيب الصعوبات التي تواجه المرأة في عدة نقاط أهمها:
عدم قدرة المرأة على التوفيق بين الدور الأسري والدور الوظيفي.
نظرة المرأة إلى العمل ذاته فقد تكون لديها بعض الاتجاهات الإيجابية أو السلبية وذلك نتيجة لبعض الخلفيات الثقافية والتنشئة الاجتماعية.
عدم توفر التسهيلات اللازمة لخروج المرأة للعمل بشكل فعال.
نظرة المجتمع لعمل المرأة ما زالت متحفظة، كما يوجد اعتراض على عملها من بعض الأسر والنظرة الدونية لبعض المهن الخاصة بالمرأة.
عدم مساهمة وسائل الإعلام في تدعيم وتشجيع المرأة على المشاركة في العمل.
عدم وجود فترات للراحة واستجماع النشاط قد يؤدي بالمرأة إلى الإصابة بالاكتئاب النفسي والاحساس بثقل المسؤولية.
المرأة العاملة قد تضطر لترك أطفالها مما قد يؤثر على نفسيتها وينعكس أثره على إنتاجها في العمل.
صعوبات مرتبطة بمواظبة المرأة على عملها.
رفض بعض الأزواج لعمل المرأة لأنه يجعلها تغيب كثيراً عن المنزل, إلا أن المرأة السعودية العاملة رغم كل ما تواجهه من صعاب تساهم مساهمة فعالة وإيجابية في عمليات التنمية المتعددة للمجتمع.
وأشارت الدكتورة لطيفة لأهمية عمل المرأة وذلك تلبية لحاجات المجتمع وللإسهام في عمليات التنمية، كما أن الدين الإسلامي يحرص على العمل ويرغب فيه قال تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، كما أن المرأة إذا لم تشارك في العمل تتعطل الخدمات التي تحتاجها النساء في المجتمع وذلك في العديد من المجالات مثل المجال التعليمي، فهي معلمة وموجهة ومديرة وفنية ومرشدة طلابية وعميدة وأستاذة جامعية ومحاسبة.
كذلك لها دور في المجال الطبي كطبيبة وممرضة وفنية تحاليل وأشعة وكذلك في المجال الاجتماعي والاقتصادي.
ونوهت بما يساهم به عمل المرأة في إبراز مكانتها ودورها في المجتمع كما أنه يساهم في صقل قدرات ومواهب المرأة عن طريق ممارستها للعمل اليومي ويساعدها على اكتشاف الكثير من القدرات الكامنة لديها وكيفية استقلالها بما يعود عليها بالنفع.
كما أن المرأة العاملة تستطيع أن تعكس تجاربها على تربية أبنائها مما يكونه الأثر الإيجابي على نمو شخصيتهم.
والاعتماد على النفس واكسابهم الخبرات التي تساعد على نضجهم الفكري.
الحلول لهذه الصعوبات
قالت الدكتورة اللهيب: وللحيلولة دون سيطرة الصعوبات التي ذكرناها على حياة المرأة العاملة يمكن اقتراح بعض الحلول التي تجعل حياة المرأة العاملة اقل صعوبة منها:
العمل على توعية أفراد الأسرة بطبيعة دور المرأة داخل البيت وخارجه.
استحداث نظام العمل الجزئي بما يتناسب مع المرأة وأوضاعها مع وضع ضوابط له.
ضرورة توفير دور حضانة ذات مستوى عالٍ من الخدمة داخل أماكن العمل.
ضرورة توفير وسيلة انتقال للمرأة العاملة نظير اشتراك معين.
توعية المرأة العاملة بأهمية الأدوار التي تقوم بها ووضع أولويات لهذه الأدوار.
إنشاء مكاتب للاهتمام بشؤون الأسرة وحل ما يواجهها من عقبات.
العمل على القيام بإجراء دراسات اجتماعية دقيقة لتحديد ما هية المشكلات التي تواجهها المرأة السعودية العاملة والحلول التي تقدمها بنفسها لمواجهتها.
ضرورة استحداث تخصصات علمية جديدة للاستفادة من إمكانيات المرأة لممارسة المهن التي يحتاجها المجتمع مثل علوم الحاسب الآلي وفروعه وإدارة الأعمال وبعض الصناعات والحرف المنزلية.
ضرورة استحداث وظائف تتناسب مع طبيعة احتياجات المجتمع لقيام المرأة بدورها الفعال في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الاهتمام بالتخطيط لدور المرأة في عملية التنمية لزيادة فعالية دورها في هذا المجال.
دراسة الأنظمة الخاصة بالإجازات دراسة تتيح امكانية تطبيق المناسب منها مراعاة لأوضاع المرأة وظروفها.
التوعية بأهمية العمل وتوضيح مفهومه للمرأة لتقدم عليه، مقدرة لمسؤولياتها واعية بأهميته.
إنشاء مراكز لخدمة المرأة العاملة والطفل في كل حي مثل مكاتب الإرشاد الأسري.
وفي المجال التعليمي الذي حظي بإقبال كبير من النساء العاملات تتحدث عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتورة منيرة العيد عن الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة فيه فتقول ان هناك زيادة في العبء التدريسي لعضوية هيئة التدريس من النصاب المحدد حيث يصل أحيانا إلى عشرين ساعة في الأسبوع وقد يزيد عن ذلك بالإضافة إلى مساهمتها بالأعمال الإدارية فبالإضافة لعدد الساعات هناك تضخم في اعداد الطالبات في الشعب قد يتراوح بين أربعمائة إلى ستمائة وقد يصل إلى ثمانمائة طالبة أحياناً وفي كل شعبة يبلغ عدد الطالبات ما بين 65 إلى 95 طالبة مما يسبب ضغطا كبيرا على عضوة هيئة التدريس ويؤثر سلباً على عملها وبالطبع يترتب على ذلك صعوبة في تصحيح أوراق الطالبات لكثرتها والبحوث التي تكلف بها الطالبة مما يصعب الوضع كثيراً ويضيق على عضوة هيئة التدريس فمثلاً إذا كلفت الطالبة باختبار فصلي وبحث واختبار نهائي فالاختبار الفصلي لا يقل عن ثلاث صفحات والبحث في حدود عشر صفحات والنهائي في حدود ثلاث صفحات تقريباً وعدد الطالبات يصل إلى أربعمائة طالبة فيصبح عدد الأوراق الواجب تصحيحها في الاختبار الفصلي 3 x 400 = 1200 وعدد أوراق البحوث 10 x 400= 4000 وعدد أوراق الاختبار النهائي 3 x 400= 1200 وهذا كحد أدنى فلا يعقل أن تقوم عضوة هيئة التدريس بمراجعة جميع هذه الأوراق على الوجه المطلوب ومناط إليها اعباء التدريب مع الأعمال الإضافية مثل إضافة معلومات للمنهج وتطوير مستوى الطالبة.
وعن الحلول لهذه الصعوبات أكدت الدكتورة منيرة على أهمية إعادة النظر في زيادة عدد عضوات هيئة التدريس بالجامعة وموازنتها مع أعداد الطالبات المتضخمة لتقليصها بحيث يبلغ عدد الطالبات عند كل أستاذة للحد المعقول 200 طالبة حتى تتمكن الأستاذة من أداء واجبها على أتم وجه وفهم أسباب الصعوبات التي تواجه عضوة هيئة التدريس بالجامعة ووضع الحلول لها.
فلابد من الموازنة بين الأقسام وكمثال على ذلك قسم الثقافة الإسلامية لا يقل عدد طالباته عن 6000 طالبة هل يوازن بقسم آخر يبلغ عدد طالباته 200 طالبة وكل قسم تعمل فيه سكرتيرة واحدة فقط، أما بالنسبة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس فهو قليل.
وأخيرا أن جميع هذه الصعوبات تهون عند تحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة الدين وخدمة الوطن الغالي فهذا أكبر تقدير نسعى لنيله.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عواطف أديب سلامة على أن المرأة تقوم بعمل خارق لأنها تؤدي دورها في المنزل كزوجة وأم وسيدة مجتمع وقد تكون المدبرة لشؤون منزلها كلها من نظافة وطهي وشراء المستلزمات بعضها أو كلها وتكون مدرسة خصوصية لأبنائها ثم تؤدي واجباتها نحو عملها.
وإذا نظرنا إلى جميع هذه المهارات والأدوار العديدة التي تمارسها المرأة فلابد ان نتريث قبل إصدار الأحكام عليها وعلى أعمالها ونتهمها بالنقص والتقصير اللذين لابد أن يحدثا فيما لو لم تتخذ بعض التدريبات الضرورية وحتى تستمر في العطاء وأداء المهمات على الوجه المطلوب يجب على المرأة نفسها أن تتحلى وتتسلح بالصبر وقوة الإدارة وحسن تنظيم الوقت وتوزيع الجهد بالعدل والتساوي بين عملها والتزاماتها الأسرية.
ولابد من مساعدة المرأة العاملة ومعاونتها من جميع المحيطين بها من أفراد أسرتها الصغيرة داخل المنزل وأسرتها الكبيرة ومجتمعها.
وعلى أب الأسرة أن يتعاون معها بجهد مباشر في تدريس الأبناء وشؤون رعايتهم وتربيتهم وتوفير مدبرة المنزل لتقوم بعمليات وواجبات المنزل المتواصلة التي لا تنتهي وليس لها حدود وذلك لتوفير جهد المرأة وطاقتها وممارسة الأدوار الأخرى كزوجة وأم وابنه بارة بأهلها وإنسانة لها حق الراحة ولتحقيق التواصل الاجتماعي فإن من أهم صعوبات ومعوقات تعطل مسيرة المرأة وجهودها العملية حتى لعملها من التحقق فيه التطور والنجاح وللمحافظة على الحث في أداء العمل عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل) وقوله تعالى قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) وعلى المجتمع أن يقدر ظروف المرأة العاملة ويراعي ضغوطها العملية لأنها تكد وتكدح لاستشعار جهدها وعملها في خدمة هذا المجتمع في وطنها الغالي,, وهي بعملها تقوم بخدمة فكرها وخبرتها لتحسين دخلها وتوفير حياة أفضل لها ولأبنائها لتيسير مركبة الحياة الأسرية بصورة متوازنة وجيدة وهادئة عموما.
وتقول الدكتورة حصة الجبر كلية الآداب بجامعة الملك سعود: لاشك أن الأعمال تختلف باختلاف التخصصات الوظيفية فبعض المهن تحتاج إلى بذل جهود غير عادية وفيها التزامات وارتباطات طارئة قد تؤثر على الحياة المنزلية سلبا من هنا وفي كل الأحوال لابد من تنظيم الوقت تنظيما دقيقاً بحيث توفق بين الواجبات العملية والمنزلية مع وضع حالات التطور في الحسبان ولا بد من خلق جسر من التفاهم والبناء بين أفراد الأسرة.
والمثل يقول: نظم عملك تكسب وقتك فتنظيم الوقت أساس النجاح في أعمال الحياة وعدم تنظيم الوقت من أهم السلبيات التي تؤثر على المرأة العاملة سواء في المنزل أو في العمل وقد تكون المرأة مثالية وتقدر مسؤولياتها بين واجباتها.
من جانبها عبرت الأخت منيرة عبدالله موظفة في احد البنوك بالرياض عن الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة في القطاع الخاص عموماً.
1 تميز الموظفة في القطاع الخاص غالباً لايعتمد على الجد والاجتهاد بل على عذوبة الصوت وكثرة السؤال عن الحال والأحوال وتبادل التهاني بالمناسبات مع المسؤولين من الرجال مما يعيق تميز وترقية الموظفة التي تضع همزة وصل بينها وبين المسؤولين لتدفعها فلا ينظر إلى أمرها نهائيا.
2 أيضاً علاقة الموظفات بالمسؤولات المباشرات أو غير المباشرات يجتاحها الكثير من المشاكل والعوائق التي لا يزيلها إلا الصداقة والزيارات وتبادل اطراف الحديث فالموظفة التي تمون على المديرة امورها ميسرة من ترقيات وحوافز وتعفى من النقاش عن سبب التأخر على الدوام وقد يصل الأمر في بعض الأحيان لحصول هذه الموظفة على مرتبتين وظيفيتين في وقت واحد أما الموظفة البعيدة عن المديرة فيغلظ الأمر عليها حتى في أسهل الأمور لو استئذان لمدة عشر دقائق للصرف من الصراف بجانب البنك وإعطائه لأحد أفراد العائلة أو السائق فهذا ممنوع.
3 المسؤول الأجنبي أرحم من المسؤول السعودي وكلاهما أرحم بكثير من المسؤولة المرأة على المرأة فهي لاتقدر فصدق قول أحد المسؤولين في البنك أرأس مليون رجل ولا أرأس حرمتين لأن مشاكل النساء كثيرة ويرجعون لنا في كل صغيرة وكبيرة .
4 صعوبة الحصول على الإجازات عند الطوارىء فالذي قدم طلب الإجازة أولاً هو الذي يحصل عليها مهما بلغت ظروف الموظف الآخر.
5 زيادة أوقات الدوام من 8,30 4,30 مما يسبب تقصير الأم في حق عائلتها وأبنائها ويؤثر على رعايتهم ومتابعة دراستهم فلو يقلص الدوام إلى الساعة الثالثة والنصف فيعتبر معقولا إلى حد ما.
6 تطالب بتقدير الموظفة وخصوصاً المطلقة لصعوبة ظروفها التي تمر بها من رعاية أطفالها ومتابعتهم.
7 نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ومدى حاجتها للعمل فتستغل حاجتها بشكل سيئ.
وكان لنا لقاء مع مديرة مركز التدريب المهني والمعهد الفكري بمحافظة حوطة بني تميم الاستاذة تغريد المهنا:
قالت بالنسبة لمركز التدريب المهني فالمشكلة التي نواجهها استهتار الطالبات المتدربات بالدوام الرسمي واعتبار حضورهم للمركز مجرد تسلية ذلك لعدة أسباب منها عدم تقدير الأهالي للدراسة المهنية ولأن الدراسة بالمركز تأتي بعد المرحلة الابتدائية أو المتوسطة ولأن الشهادة في المركز غير معترف بها أثناء التوظيف وبالرغم من ان هناك إمكانية لأن تأخذ المتخرجة من المركز دورة ثم يمكنها الالتحاق كمدربة في المركز إلا ان هذا لا يطبق ولا توظف بالمركز الا الحاصلات على الشهادة الجامعية.
عدم إعطاء الأولوية لخريجة المركز ان تلتحق بالكلية في قسم الاقتصاد المنزلي ومن الأسباب أيضاً الهدف الرئيسي من الالتحاق بالمركز يكون غالباً من أجل الاستفادة من القرض المالي والبالغ مئة ألف ريال بعد التخرج وعند التقديم على البنك وتحقيق الشروط المطلوبة لفتح مشغل نسائي ومن ثم تقوم بتسديدها على دفعات وقد تعفى من نصف المبلغ.
ومن الصعوبات التي تواجهني شخصياً توفير أغراض وطلبات المركز عند استلام الميزانية لعدم توفرها أو لارتفاع سعرها بالمنطقة.
وأيضاً تقديم الجامعيات على المركز بشهادة الثانوية العامة حتى يتمكنّ من الالتحاق بالمركز.
ودعت الاستاذة تغريد ان يتغير المركز إلى معهد ثانوي بعد المتوسط وتكون مدة الدراسة ثلاث سنوات تعطى أولوية للمتخرجة للالتحاق بالكلية قسم الاقتصاد المنزلي.
وأضافت: أما الصعوبات التي تواجهنا في المعهد الفكري عدم تقبل الأهالي لالتحاق بناتهم بالمعهد رغم وجود اعداد كبيرة منهن مصابات بتخلف او اعاقات جسدية او تأخر دراسي ويعلم الجميع مدى حاجة هذه الفئات لمركز متخصص وفصول مستقلة وحيال هذه المشكلة سعت الاستاذة تغريد لتوعية الأمهات والأهالي وانتهجت اسلوب الاقناع المباشر مع الأمهات من خلال الالتقاء بهن في مجالس الأمهات التي تقيمها المدارس وطالبت المهنا ان تتخذ اجراءات إجبارية من قبل المسؤولين بغرض التحاق الطالبات المتخلفات دراسياً ويعانين من مشاكل فكرية.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved