أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th February,2001 العدد:10361الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

إلى آباء البنات مع خالص التحيات
محمد العثيم
هذا موضوع اجتماعي قل ان اكتب فيه وعندما كتبت به مرة قبل هذه ذهلت للعدد الكبير من ردود الفعل مما حفزني الى الكتابة عنه مرة أخرى مستنجدا بالهيئات الاجتماعية والمصلحين لذات البين وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رجالا ونساء ان يمارسوا دورهم في هذا الموضوع الصعب الذي قد لا ينفع فيه تدخل السلطة التي لا تجده من صلب عملها ولا ينفع فيه نصح الكتاب والصحف لأنه الغالب يتعلق بأناس لا يقرأون الصحف او انهم أميون تماما ولا يعتبرون بما يقال في التداول العام.
والقضية هي البنات الممنوعات من الزواج حيث جاءتني برد فعل كبيرة رغم انها قضية اجتماعية مطروقة عند كل كاتب وكاتبة وليست مبتكرة او جديدة.
والمقال الاول كان يدعو الى عدم منع البنات من الزواج اذا جاء الرجل المناسب اما الاتصالات التي تلقيتها في هذا الموضوع فيمكن تلخيص أهم ما جاء فيها بالنقاط التالية:
1 صعوبة أن تبلغ البنت عن حالها او تشتكي من والدها لأن الناس يضعونها في موضع العاق لوالدها وقليل الحياء والخارجة عن رأي وطاعة الوالدين,, مع ان عمرها هي ما يضيع وليس عمر والدها.
2 صعوبة ان تبلغ الفتاة الأقارب بموضوع حساس لأنها تعلم ان القريب مهما كان متعاطفا معها لن يتخذ الكثير مما يحل المشكلة لأن القريب يعتبر الأب أعلم بأموره.
3 صعوبة الاتصال بالجهات الأمنية لأن الغالب ان يقول لك رجال الأمن ان الأمور الاجتماعية الخاصة التي ليست فيها جنايات أو تجاوزات نظامية ليست من عملهم وبعض المسؤولين يخاف ان يدخل في هذه الأمور وايثار موضوع مصلحته من التدخل في شأن عائلي لا علاقة للسلطة فيه.
4 عرفت من المتصلين والمتصلات أن ثلاث مدرسات معروفات اشتكين والدهن الذي كان يأخذ رواتبهن ويرفض زواجهن وعندما تدخل أحد أهل الخير بالقرية جاءه ايعاز قوي مما لا يقدر على رده بالتوقف عن مساعيه وترك الأب وشأنه مما جعل سنوات كثيرة بعد ذلك تمر دون ان تنعم تلك الفتيات بعش زوجي تمنينه طويلا وسعين من أجله لشكوى أبيهن,.
5 بعض الاتصالات التي تلقيتها لامت الآباء على التعليق للبنات بتقاليد الزواج العائلي المفروض بمعنى ان يكون الزوج من العائلة والا فلا رغم ان زواج الأقارب له ضرره على النسل وهو منهي عنه ويؤكد النهي عنه الطب الحديث الا ان الآباء يفضلون زواجا عائليا,, وكانت المشكلة في هذا المقام تدور حول سؤال اذا لم يكن قريب الفتاة كفوا او كانت أخلاقه أقل مما تقبل به البنت ما الطريق للخروج من دائرة قناعة بعض الآباء بزواج العائلة.
6 مشكلة أخرى مدنية وهي ان هناك آباء ليس عندهم مانع من تزويج بناتهم لأي رجل فيه الكفاية وعلى خلق لكن البنات لا يأتيهن رجال خطاب لان أحداً من الناس لا يعرفهن بسبب قلة المناسبات الاجتماعية التي يحضرنها وهي ضريبة العيش بالمدينة لبعض الناس الذين تركوا مدنهم وقراهم وجاءوا للمدن لطلب الرزق أو لأن بعض الآباء لسبب او آخر لا يرغب بحضور بناته هذه المناسبات الاجتماعية لسبب أو آخر.
هذه بعض القضايا التي جمعتها من ردود فعل لموضوع لا أكتب فيه بالعادة وضعتها مرتبة راجيا ان يجد لها المصلحون حلولا تقنع بعض الآباء الذين يرفضون زواج بناتهم لسبب أو آخر من تلك الأسباب أو غيرها.
وقد خطر في بالي ان استدعي للموضوع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأعضائها رجالا ونساء ومتطوعين للتدخل في هذا الباب لأنه باب مشكلة اجتماعية مقلقة وتحتاج حلولاً لا تؤجل وان يكون تدخلهم بالحسنى مع من تنفع معه الحسنى وبايصال الأمر لمن يحله من القضاة لمن قد أعمى الله قلوبهم من الآباء عن الحق.
الحلول التي ادعو لها من باب درء المفسدة التي قد تأتي من منع البنات من الزواج وعلاج المشاكل خير من انتظار تفاقمها.
وأرجو من هذه الهيئات ارسال نساء لتقصي الحقائق حول ما يتعلق بموضوع استحالة ان تبلغ البنت الجهات الرسمية وحيائها من الأقارب وعدم شكوى حالها لهم الى ان يفوت القطار أعود هذا اليوم برجاء لكل أب لبنت ومهما كانت أسبابه ان يزوج البنت ولا يمنع خطابها المناسبين,, وعلمت أحيانا ان بعض الآباء يرى الكلام عن ابنته للخاطب شيء لا يليق أو ان امر الزواج أمر في العائلة ناهيك عن الطمع واشتراطات المهور.
لذلك اقترح ان يوصم بالعيب بين الناس من طلب مهرا كبيرا غير معقول من طالب زواج مناسب ثم النظر بين الأقارب في رفض زواج الأباعد وان يقوم الرجال العقلاء بتوعية الآباء الى مخاطر زواج الأقارب ومنع الزواج عن البنات أو فرض الزواج على من لا يرغب أو منع من يرغب من الزواج في حال صحة الظروف.
Othaimm@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved