أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th February,2001 العدد:10361الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

حماة الوطن
منصور بن صالح اليوسف *
ما أشبه الليلة بالبارحة ، تذكرت هذه المقولة الشهيرة عندما ظهر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على شاشة التلفزيون مخبراً بتمكن رجال الأمن بالوصول إلى منفذي التفجيرات الأخيرة بمدينة الرياض، حيث سبق ان صرح سموه بعد الانفجارات مباشرة بأن أجهزة الأمن سوف تتمكن بإذن الله من الوصول إلى منفذي تلك الانفجارات ولن تسجل ضد مجهول, عندما قال الأمير هذا الكلام فإنه يعي ويعني ما يقول فهو رجل الأمن الأول والذي له خبرة ودراية في هذا المجال والذي يعد واحداً من القلائل في العالم الذي عاصر وعايش كثيراً من الحوادث والمشكلات الأمنية المختلفة, وليس ذلك غريباً على الأمير نايف فبالاضافة إلى صفاته الشخصية المتميزة وقدراته الفائقة فهو تخرَّج في مدرسة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله وعاصر خادم الحرمين الشريفين عندما كان وزيراً للداخلية.
إن القبض على منفذي هذه الانفجارات في وقت قصير دلالة واضحة وعلامة مميزة لمستوى أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية من الناحية العلمية والعملية,, وهذا لم يأت من فراغ فتوجيهات المسؤولين، واخلاص رجال الأمن، والتدريب الجيد، ووسائل التقنية الحديثة المتوفرة، هي عوامل مهمة ساعدت بعد الله سبحانه وتعالى رجال الأمن في القبض على منفذي تلك الانفجارات.
لا شك ان هذه التفجيرات قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بان الارهاب هو مسألة عالمية ليست مرتبطة بدين أو عرق أو وطن حيث اعتادت الدوائر الغربية والصهيونية ربط الارهاب بالاسلام والمسلمين, فمنفذو هذه الانفجارات ليسوا عرباً ولا مسلمين ولا ينتمون لدول اسلامية بل هم من تلك البلاد التي تنطلق منها تلك الدوائر متهمة الإسلام والمسلمين بالارهاب وانهم مسؤولون عن معظم الحوادث الإرهابية في العالم, وهناك عدد من الحوادث الارهابية وقعت في دول غربية وجهت أصابع الاتهام فيها إلى العرب والمسلمين قبل بدء التحقيقات التي أثبتت بعد ذلك خطأ تلك الاتهامات.
إنني كمواطن أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه سمو الأمير أحمد وأهنئ أيضاً رجال الأمن العام الأشاوس خصوصاً المختصين بمسألة التفجيرات على هذا الانجاز الكبير، وأتمنى لهم مزيداً من التوفيق والسداد، كما أسأل الله العلي القدير ان يحفظ بلادنا من كل مكروه انه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
* عضو هيئة التدريب بمعهد الادارة


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved