أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th February,2001 العدد:10361الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

كلمات معدودة
حمى الله بلادنا
د,محمد بن سليمان الأحمد
العمل الأمني المتميز الذي استطاع فيه رجال الأمن في بلادنا القبض على عصابة تفجيرات الرياض ما كان ليتم لولا توفيق الله أولاً ثم القيادة الأمنية المخلصة للرجال الذين يتولون المسؤولية العليا في الجهاز الأمني على عمومه، وفي المباحث العامة على وجه الخصوص.
استطاع أبناء هذا الوطن المخلصون في الجهاز الأمني القبض على هذه العصابة والامساك بكل خيوطها في فترة زمنية وجيزة، وهي عصابة كما تبين من اعترافات ثلاثة من أفرادها يشترك فيها أفراد لديهم خلفية علمية حتى ان احدهم يحمل أعلى مؤهل علمي وهو الدكتوراه، وعادة ما يكون للخلفية العلمية تأثير بالغ على التخطيط بكل أبعاده لكل الأعمال التي يقوم بها، كما أن لمثل هذه الخلفية أثراً على حساب كل صغيرة وكبيرة.
رغم كل الخطط والأساليب التي استخدمها هؤلاء القتلة إلا أن رجال الأمن في بلادنا كان التوفيق حليفهم فقبضوا عليهم وسجلوا اعترافاتهم التي بينت ارتباطهم بمن يوجه إليهم الأوامر.
ثبت للجميع من خلال هذا العمل البطولي لأبناء هذا الوطن من منسوبي القطاع الأمني ان الأمن ورجالاته في هذه البلاد هدفهم الأول والأخير حماية المملكة ومواطنيها والمقيمين عليها من كل أنواع الجريمة، الفردية والمنظمة، وانهم يتعاملون مع المجرم بعد أن تثبت ادانته بالمعاملة التي يستحقها بصرف النظر عن كونه مواطناً أو وافداً إلى هذا الوطن من أي بلد في أي قارة من قارات العالم.
وأثبت هذا الانجاز الأمني الكبير ان كل القطاعات الأمنية وجهاز المباحث العامة بشكل خاص لم تستحدث إلا لحماية الوطن والمواطن، من كل من تسول له نفسه الاقدام على أي عمل اجرامي وتعكير صفو الأمن والأمان الذي تتمتع به أرض الحرمين الشريفين.
ولقد اشتهرت أجهزة الأمن السعودية وفي مقدمتها المباحث العامة بعدم تسجيل أي جريمة مهما كانت ضد مجهول فقد كشفت وفي زمن قياسي عن مجرمين راهن الجميع وبالذات المتخصصون في علم الجريمة والارهاب على استحالة الكشف عن منفذيها والمخططين لها.
والمباحث العامة في المملكة اذا ما قورنت بمثيلاتها في الكثير من دول العالم وبالذات الدول النامية نجد أنها عندنا تهتم بحماية المواطن والوطن من الجريمة قبل وقوعها وهناك أكثر من مثال لجرائم كشفتها المباحث السعودية في مرحلة التخطيط أوقبيل مرحلة التنفيذ وفي حالات أخرى مثل الجريمة الأخيرة كان الكشف عنها في مراحل زمنية مبكرة اذ لو لم تكتشف في هذا الوقت المبكر لاقدم هؤلاء المجرمون على أعمال اجرامية أخرى لا يعرف مداها إلا الله.
وميزة أخرى للمباحث السعودية انها لا تتجسس على المواطن ولا تقوم بدور زوار الفجر وهو ما تعارف عليه الجميع في العالم العربي وخصوصاً في الستينات الميلادية، كما أن مباحثنا العامة لا ولم تتعمد استخدام بعض الأساليب القذرة التي تستخدمها المباحث العامة في بعض الدول ومنها على سبيل المثال التصفية الجسدية وذلك بملاحقة المتهمين حتى قبل ثبوت ادانتهم وقتلهم.
تحية لرجال الأمن السعوديين وتحية خاصة للمباحث العامة والشكر من كل مواطن سعودي ومقيم للقيادة الأمنية وعلى رأسها نايف وأحمد ابنا عبدالعزيز ومحمد بن نايف هذا الشاب المتحمس لخدمة وطنه والذي أضاف الكثير من الأبعاد الحديثة للجانب الأمني في بلادنا.
حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين واسبغ عليها المزيد من الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الراشدة وفي ظل تمسكها بالدين الاسلامي وتعاليمه السمحة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved