|
| الريـاضيـة
تحجب النتائج أحياناً ابداعات النجوم وأحياناً تظهرها,, ففي لقاء الاهلي والشباب الاخير والذي انتهى اهلاويا بالنتيجة 3/2 برز اكثر من نجم شبابي,, كان خالد الشنيف اكثرهم وضوحاً سجل هدفين بحرفنة عالية وشكّل بمفرده خطورة دائمة على مرمى الاهلي من خلال تخصصه في تنفيذ الضربات الحرة وبذل جهداً غير عادي في ضبط ايقاع الشباب وكان نعم القائد, ولا شك ان عودة خالد الشنيف لمستواه الكبير الذي كان عليه قبل سنوات تثلج صدور الشبابيين ولكن اليد الواحدة لا تصفق,, رغم اجتهادات زملائه خاصة الشيحان,, وقبل ان نتحدث عن نجم الاهلي الصاعد الواعد الموهوب نشير الى ابرز اسباب خسارة الشباب موقعة الاهلي فالدفاع الشبابي يتحمل جزءاً كبيرا من هذه المسؤولية لارتكابه اخطاء جسيمة نتيجة عدم الانسجام بين صالح صديق وسطام الخليفة وعدم تركيز الظهير الايسر عبدالمحسن الدوسري واذا نجح مدرب الشباب فيكا في ترميم خط الظهر ومعالجة مشاكله وأخطائه القاتلة التي اهدت الفوز على طبق من ذهب للاهلي فإن الشباب قادر على تجاوز ازمته الحالية.
النجم الثاني الذي يستحق الإعجاب نايف فلاتة صمام الامان في خط دفاع الاهلي,, فقد قدم مباراة رفيعة المستوى امام الشباب وأفسد ببراعته وسرعة تغطيته وإجادته العاب الهواء ويقظته الفائقة العديد من الهجمات الشبابية الخاطفة,, نايف فلاتة يؤكد من مباراة لأخرى جدارته في قيادة الدفاع الاهلاوي بأستاذية,, رغم مشواره القصير مع الأهلي,, فقد تحمل عبء هجمات الشبابيين السريعة الخاطفة بعد اصابة مشبب زياد ووليد الصدعان وساهم بفعالية في خروج الاهلي فائزا بالنتيجة,, الى جانب ماهر الكنزاري الذي يؤكد من مباراة لأخرى انه مكسب كبير لوسط الاهلي بمهاراته العالية ومجهوده الوافر وذكائه في قراءة اللعب وبناء الهجمات,, اما داين فاييه فهو (خطاف) اهداف من الدرجة الاولى,, تبرز خطورته في اقتناصه الفرصة والتسديد المباشر من لمسة واحدة وتختفي هذه الخطورة عند محاولته المرور بالكرة وتجاوز المدافعين,, وذلك لافتقاره لهذه المهارة الخاصة,, وبالعودة لمباراة الاتحاد والوحدة,, فقد كشفت عن استعادة مدافعي الاتحاد لمستوياتهم المعروفة كالكابتن باسم اليامي وفهد الخطيب ومحمد الصحفي وحسين مبروك الى جانب النجم المقاتل المظلوم اعلامياً وجماهيريا جاري القرني,, فهو صاحب مجهود وافر,, ومخزون لياقي لا ينفد وقدم قوية,, جاري استعاد هذا الموسم جزءاً كبيراً من مستواه في موسم الثلاثية والرباعية وهو مرشح للصعود الى اعلى بسبب دعم المدرب دوتسينا له وثقته الكبيرة بإمكاناته,, ولا ننسى الاشارة الى التحسن الطفيف الذي طرأ على مستوى مايسترو الاتحاد سابقا خميس الزهراني,, والذي لا يحتاج إلا للثقة من الجهاز الفني والجماهير,, ومفتاحها منحه الفرصة الكاملة للعب طوال المباراة وعدم استبداله وإحساسه بأنه استعاد خطورته وحيويته كما حدث في لقاء الوحدة الاخير عندما لدغ شباك الوحدة بالهدف الثاني وهكذا نحن امام نجوم صاعدة واعدة تبشر بالخير وأمام نجوم بدأت تستعيد بريقها وألقابها وفي كلتا الحالتين هم نجوم يستحقون الاحترام.
|
|
|
|
|
