أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th February,2001 العدد:10361الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

فيما حذرته الجامعة العربية من إدارة ظهره لعملية السلام
المخابرات الأمريكية قلقة من نبض الشارع العربي بعد فوز شارون بتشكيل الحكومة
* واشنطن رويترز
قال جورج تينيت رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يوم أمس ان ازدياد حدة السخط الشعبي في الدول العربية قد يؤدي الى هيجان في المنطقة.
وقال تينيت في معرض تقديمه تقريرا سنويا عن المخاطر على الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية في بقاع عديدة من العالم العربي,, اصبح المواطنون العاديون أكثر ضجرا وصخبا، وتظهر الأحداث الأخيرة ان الحافز المناسب مثل تفجر العنف الاسرائيلي الفلسطيني قد يدفع الشعوب الى التحرك .
واستشهد 398 فلسطينيا و13 عربيا وقتل 52 اسرائيليا في فلسطين 1948م منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية أواخر سبتمبر أيلول الماضي بعد تأزم عملية السلام.
واضاف تينيت ان الشعوب الضجرة تزايدت قدرتها على العمل بدون قيادة محددة أو هيكل تنظيمي باستخدام وسائل اتصال مثل الانترنت.
واضاف ان الجيل الجديد من الزعماء العرب ومنهم الرئيس السوري بشار الأسد ستكون همتهم محل اختبار من جانب شعوب تطالب بالتغيير ومن جانب أجهزة بيروقراطية راسخة مستعدة للقتال بضراوة للابقاء على الوضع الراهن ,وكان تينيت شارك في جهود السلام بالشرق الأوسط وزار المنطقة مرارا للمساعدة في صياغة الترتيبات الأمنية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ان الاحتمالات الاقتصادية القاتمة مقرونة بارتفاع النمو السكاني تسهم في اذكاء التوتر.
وأضاف ان الحكومات العربية ستواجه عما قريب مأزق الاختيار بين طريق الاصلاح التدريجي الذي لا يتوقع ان يضيق الهوة المتزايدة الاتساع بين المنطقة وبين العالم وبين طريق التغيير الشامل الذي ينذر باذكاء نشاطات سياسية مستقلة .
وتابع قوله اختيار الطريق الأول ينذر بزيادة التوتر داخل الفئات السكانية الأصغر سنا والأفقر والأكثر اصرارا على حقوقها السياسية ,على الصعيد ذاته فقد حذرت الجامعة العربية رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون يوم أمس من ادارة ظهره لعملية السلام وقالت ان ذلك لن يؤدي إلا الى مزيد من العنف الفلسطيني ضد الدولة اليهودية.
وفي بيان صدر بمقر الأمم المتحدة حيث كان قادة الجامعة يحضرون مؤتمرا عن صنع السلام قالت جامعة الدول العربية ان البرنامج السياسي لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه شارون لا يشكل الأساس الصحيح لحث خطى عملية السلام .
ويبغض كثير من العرب شارون الذي أحرز نصرا حاسما في انتخابات يوم الثلاثاء الماضي على ايهود باراك مرشح حزب العمل لدوره حينما كان وزيرا لدفاع اسرائيل في الغزو الدموي للبنان عام 1982 ومذبحة اللاجئين الفلسطينيين التي اعقبته على يد ميليشيات لبنانية مسيحية موالية لاسرائيل في مخيمات صبرا وشاتيلا ببيروت.
وقال بيان جامعة الدول العربية تحذر أمانة جامعة الدول العربية من عواقب ان تدير الحكومة الجديدة ظهرها لعملية السلام ومن تصعيدها للممارسات القمعية وانتهاكات حقوق الانسان للشعب الفلسطيني, لن يقابل هذا إلا بمواصلة وتكثيف الانتفاضة الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني البطل وقيادته الوطنية حق اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس .
وحثت الجامعة القوى العظمى على الضغط على الحكومة الاسرائيلية الجديدة لكي تحترم عملية السلام والاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى هذا التاريخ باعتبارها جزءا من تلك العملية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved