أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

نهارات آخرى
التعويل والمبررات
فاطمة العتيبي
** لا أدري ما الذي يجعل وزير المالية والاقتصاد متفائلاً جداً بوعي القطاع الخاص لدوره الوطني والتنموي,, فقد عول عليه كثيراً في أفكاره المستقبلية التي أعلنها في مؤتمره الصحفي عقب صدور الميزانية.
وإذا كنا نتأمل كثيراً في أن يكون حدسه صحيحاً وتفاؤله في محله فإننا نتمنى عليه ان يمنحنا مؤشرات تفاؤله في أن القطاع الخاص سيوفر شطراً كبيراً من الوظائف وان مخططات الدولة ستعزز دعمها للقطاع الخاص الذي سيتولى من جهته توفير الوظائف للمواطنين ويحل إشكالية ندرة الفرص الوظيفية للخريجين والخريجات.
لا ندري ما هي المؤشرات التي من خلالها يتم التفاؤل بشركات تسرح موظفيها لمجرد أنها بعد الجرد السنوي اكتشفت أن الأرباح ليست في مستوى الأحلام التي حلمت بها هذه الشركات.
أو حتى بمدارس أهلية يمنح اصحابها المعلمات فيها إجازة لمجرد انتهائهن من المنهج ليتخلصوا من عبء رواتبهن.
أوحتى بمستوصفات أهلية تسارع الى توظيف غير السعوديات وترك مئات الطلبات اللاتي يتقدم بها الشباب السعودي لمثل هذه الوظائف,, (!!).
أين دعم القطاع الخاص لمشاريع التوظيف واين تبنيه للتدريب واين محاولاته الجادة في جذب شباب وشابات هذا الوطن للعمل فيه؟
أين الحوافز وأين الحد الأدنى من الرواتب واين السعي الجاد للتخطيط المستقبلي لحل مشاكل تعاني منها مؤسسات الدولة وتحتاج الى مساهمة فاعلة من ذوي الرؤوس المالية الكبيرة,؟
أين المشاريع الخاصة بالمرأة التي من الممكن أن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الخريجات اللاتي يدفعن بأنفسهن إلى مواقع الخطر بحثاً عن فرص عمل في القرى النائية في ظل اكتظاظ المدن بالخريجات السابقات وشغلهن للوظائف المتاحة فيها,,؟
أين المحاولات الجادة لاستيعاب هؤلاء الفتيان الذين يجوبون الشوارع بلا هدف ويمثلون خطراً مؤلماً حين يتمادى فيهم الإحباط وتظهر على سلوكياتهم منحنيات الانحراف,؟
أين محاولات ذوي رؤوس الاموال من التفكير بكل هذه المشكلات والتي لو تمت أو لو رأينا بعضاً منها لانتابنا نفس هاجس التفاؤل الذي أحس به معالي وزير المالية وهو يحدثنا عن اعتماد خططه الاقتصادية في حل مشكلات التوظيف على القطاع الخاص,,؟
** دعونا نتساءل بكل حرقة الإجابة التي تثير خيبة عارمة أين هم رجال الأعمال الذين يخصصون جزءاً بسيطاً من مشاريعهم لدعم الشباب ومشكلاتهم دون أن يفكروا بالمزيد من الاصفار التي تتجاور في ارقام حساباتهم,.
ان استقراء سريعاً لإحباطات متعددة يعاني منها الشباب والشابات الذين يستحيل حلم الوظيفة الحكومية لديهم إلى عالم خرافي من الأمان والإحساس بالثقة يجعلك تتساءل لماذا هنا فقط ينظر إلى العمل الحكومي كميزة وأمان بينما يتجه العالم كله إلى الفرار من التوظيف الحكومي إلى رحاب القطاع الخاص المتنوع والمغري والمثير بعطاياه ودعمه ومناخاته العملية الابتكارية والمبدعة,.
نحن فقط من يستحيل فيه العمل في القطاع الخاص إلى مناخ خانق مليء بالمخاوف وعدم الثقة والشعور بالألم الشهري عند استلام وريقات بنكنوتية معدودة كفيلة فقط بالتداوي عن وحشة الفراغ والوحدة!!؟
البريد:
* الاخت المعلمة فوزية مبارك,ع, الرياض:
مشكلتك ها هي في جزء من هذا المقال ونتمنى ان يكون هناك حلول عاجلة,, لك الشكر.
* الاخ/ حمد, ع, الرشيدي / الخرج,.
ماتضمنته رسالتك ستكون مدار نقاش طويل مع القراء سأنشره قريبا,, مع شكري.
عنوان الكاتبة: 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved