أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

ملحق التقسيط

الخدمات الشخصية تحظى باهتمام متزايد
البنوك السعودية تؤمن نفسها تجاه العولمة بالتمويل الشخصي والخدمات الإسلامية
في سعيها للبحث عن فرص لتشغيل مدخراتها في أصول ذات نوعية معينة تتوفر فيها درجات متفاوتة من المخاطر التي يمكن توزيعها، تتجه البنوك السعودية إلى تشغيل المدخرات في العديد من القطاعات والابتعاد عن تركيزها في قطاع محدد حيث أن حدود أي مشكلة أو خلل في ذلك القطاع قد يؤدي إلى ضياع أو فقدان تلك المدخرات,
ولذا أخذت البنوك السعودية تتطلع إلى الخدمات الشخصية باعتبارها بديلاً وفرصة استثمارية من الواجب الإسراع في اقتناصها في ظل العديد من الظروف والتغيرات الاقتصادية المتوقعة، ومما يمكنها من المنظور المالي من تشغيل وتوظيف مدخراتها التوظيف الأمثل والعمل على تحسين نوعية أصولها وتنويع محافظ قروضها الشخصية وسلفها لتحقيق تلك الأهداف، وخاصة أن هذا الاتجاه يمثل الاتجاه المصرفي الأكثر تواؤماً وتوافقاً مع التوجه المصرفي العالمي الحالي,
وفي ظل هذا التوجه الجديد فإن البنوك السعودية تتسابق حالياً للفوز بنصيب أكبر من سوق القروض الشخصية والاهتمام المكثف لاستقطاب شريحة عملاء جدد من خلال زيادة نشاط الإقراض الشخصي وإصدار بطاقات الائتمان والدفع,
ويساعد البنوك السعودية في هذا المجال تطبيق نظام التحويلات المالية السريعة (سريع) منذ منتصف العام 1997م الذي مكن من تحويل رواتب الموظفين، وهم أكبر الشرائح المستهدفة في نشاط القروض الشخصية، إلى البنوك, ولقد عزز نظام (سريع) من إمكانية تطوير نشاط الإقراض الشخصي بعد أن أصبح الموظف الذي يتقاضى الراتب عبر فروع وأجهزة البنك عميلاً للبنك بشكل تلقائي، وبالتالي يمكن للبنك تقديم الخدمات الإقراضية إليه في مقابل ضمانات الراتب,
ومن جهة أخرى تتجه البنوك السعودية في الوقت الحالي إلى توسيع نطاق المعاملات المصرفية الإسلامية باعتبارها متطلباً للغالبية من العملاء الراغبين في التعامل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، وخاصة بعد الإقبال المتزايد الذي تلقاه هذه النوعية من الخدمات حتى أصبحت قاسماً مشتركاً بين كل البوك السعودية,
ويعكس توجه البنوك السعودية إلى مجال القروض الشخصية مدى الاهتمام بقراءة المستقبل والتفاعل مع وضعياته العملية حيث إن نسبة أعمار المواطنين السعوديين حالياً في حدود 15 سنة، كما تمثل فئة الشباب ما نسبته 60% تقريباً من عدد السكان، مما يعني أن هناك شريحة كبيرة في المجتمع السعودي سوف تكون عملاء محتملين للبنوك السعودية في مستقبل حياتهم القريب وفي ظل احتياجاتهم الحياتية والمعيشية, وهذا العامل يسارع في اتخاذ البنوك الخطوات اللازمة نحو اجتذاب هذه الفئات الشبابية من خلال تقديم البرامج الخاصة بهم وتقديم التسهيلات الائتمانية من خلال برامج التمويل الشخصي المختلفة لضمان انضمامهم إلى قائمة عملاء البنك,

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved