أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

منوعـات

لا حديث لعاصمة اليمن إلا عن حاملة الأيدز
المصيبة التي حلت في صنعاء
* * صنعاء الجزيرة:
منذ مايقرب من اسبوعين وحديث الناس في العاصمة اليمنية صنعاء وخارجها يدور حول قصة المرأة العراقية يسرى صالح مهدي خفاجي التي استطاعت ان تنقل عدوى مرض الايدز إلى عدد كبير من الاشخاص في صنعاء التي وصلت إليها قادمة من دبي حيث رحّلتها السلطات الإماراتية بعد اكتشاف أنهامصابة بمرض فقدان المناعة الايدز .
وقد أثارت قصة هذه المرأة وهي من مواليد 11/5/1975م ضجة واسعة في اوساط الرأي العام ومن قبل وسائل الإعلام، خاصة بعد ما قيل بأن عدد الأشخاص الذين مارسوا العملية الجنسية معها خلال فترة وجودها في العاصمة اليمنية والممتدة بين 22 نوفمبر 2000م حتى 23 يناير 2001م عندما تم القبض عليها قد زاد من 70 شخصاً من جنسيات يمنية واجنبية,, وهو الأمر الذي يضع احتمالات كبيرة بأن يكون هذا العدد بالنسبة لمن تعرضوا للاصابة بهذا الفيروس القاتل قد تضاعف بشكل واسع وغير عادي,, علىاعتبار ان اصابة هؤلاء جاءت لاتصالهم بيسرى مباشرة، وفي الوقت نفسه لا يستبعد انهم قد اتصلوا أيضا مع اخرين وهكذا,, مما يعني اتساع نطاق العدوى.
وفيما تصر يسرى صالح مهدي على أنها غير مصابة وان ترحيلها من الامارات كان بسبب انتهاء اقامتها وقيام زوجها الذي قالت انه يمني وانفصلت عنه منذ أربعة اعوام بسحب كفالته منها,, إلا ان نتائج الفحوصات التي اجريت لها في مختبرات الصحة المركزية بصنعاء اظهرت انها مصابة بالايدز، بل ان حالتها مع هذا المرض قد وصلت الى مرحلة متقدمة.
وحيث احيطت بعض الأشياء في محاضر التحقيقات التي جرت معها بنوع من السرية وبالذات ما يتعلق بأسماء الاشخاص الذين مارسوا الجنس مع هذه المرأة العراقية التي هي على قدر غير عادي من حُسن المظهر والجمال,,, الا ان معلومات تسربت مفادها ان شخصيات غير عادية وقعت في شراكها.
ووفقاً لما تضمنته التحقيقات فقد اتجهت يسرى صالح منذ وصولها الى صنعاء مباشرة للعمل كراقصة في بعض الفنادق، واستطاعت اخفاء ما تحمله من داءٍ قاتل من خلال عدم إظهار اي علامات للقلق والتوتر والاضطراب النفسي الذي عادة ما يصاحب المصابين بمثل هذا المرض كما يقال,, وكان لجمالها المخادع أن جعل الهواة يتسابقون للظفر ببعض المتعة معها من دون إدراك لما يمكن ان يؤول إليه الحال بالنسبة لهم,, وكما قالت يسرى فقد امضت معظم فترة اقامتها في صنعاء قبل القبض عليها في المدينة السياحية المجاورة لفندق الشيراتون وبالطبع فإن مرتادي هذه المدينة هم فئة معينة من الناس الميسورين واصحاب المال، ذلك ان الدخول إليها يتطلب مبالغ باهظة لا يقوى عليها إلا هذه الفئة من الناس.
وتضيف هذه المرأة المصيبة التي حلت بصنعاء أن ثمة شخصيات اجتماعية كانت تبعث إليها بالورود، كما كانت تأتي إليها وتأخذها في مواكب من السيارات الفارهة والحراسات إلى حيث يتم قضاء الليالي الحمراء معها.
وتقول يسرى صالح مهدي إنها اختارت التوجه الى صنعاء بعد ان قررت السلطات الاماراتية ترحيلها نظراً لأن اليمن من الدول التي يمكن دخولها من دون الحاجة الى تأشيرة.
وفيما قررت السلطات اليمنية ترحيل يسرى إلى خارج البلاد، سيظل القلق والرعب يسيطر على نفوس أولئك الذين وقعوا تحت إغراء جمالها,, وكما تشير مصادر طبية فإن اعراض العدوى بمرض الايدز لا تظهر إلا بعد مضي فترة لا تقل عن نصف عام.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved