أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

الكاتبات الإناث لا يستطعن مجاراة الذكور!
اتركن الكتابة,, وتفرغن للبيت أجدى لكُنّ
عزيزي الجزيرة
منذ أن وقعت عيناي على أول كتابة نسائية,, قبل سنين وحتى اليوم لم أجد امرأة واحدة قد كتبت كتابة اعجبتني اوحتى لفتت انتباهي,, كل مرة أحاول جاهداً ان اقنع نفسي بأنني لازلت آمل ان اجد مقالا نسائيا يستحوذ على اعجابي,, او على الاقل يجد صدى في المجتمع من حولي,, لكنني كل يوم يمر اشعر ان الامل يتلاشى,, قد يعتقد القارئ او القارئة لا فرق,, بأنني ابالغ كثيرا في هذا الكلام,, او انني اهدف إلى استفزاز بنات حواء,, او انني متعصب لكتابات الرجال,, ابداً صدقوني بأنني اقول الحقيقة من وجهة نظري على الاقل فلو تأملت مقال اي كاتبة من الكاتبات المنتشرات في الصحف والمجلات سواء كانت معروفة او مغمورة,, فلن تجد إلا مقالا سطحيا بسيطا تغلب عليه العاطفة,, صدقني لن تجد ذلك العمق الذي يتحدث فيه الرجال عند كتابتهم,, لن تجد الاثارة والمتعة والتشويق كما لو كنت تقرأ لأبسط كاتب من الرجال حتى معالجة كثير من القضايا التي تتحدث عنها الكاتبة تبدو معالجة سطحية عفوية تلقائية صدقني لن تخرج من مقال اي كاتبة بأي فائدة تذكر او حتى فكرة مقنعة,, اذكر انني قرأت في احدى الصحفة لكاتبة,, بدأت في قراءة المقال,, ومن المصادفة انني تأثرت بالمقال,, وبدأت اقرأ حتى اكملته,, وعندها اعلنت ان النساء يستطعن ان يكتبن كما يكتب الرجال وان فكرتي السابقة قابلة للتصحيح بعد هذا المقال الجميل,, لكنني اصبت بخيبة امل عندما اخبرني احدهم متيقنا ان كاتب هذا المقال هو رجل استعار اسما نسائيا,, فعرفت بعد ذلك انه يتوجب علي ان ارجع إلى فكرتي السابقة عن الكاتبات النسائية مضطراً,, للأسف حتى الكاتبات المعروفات لدى الغالبية,, لم أجد من وجهة نظري في كتاباتهن ما يشدك للقراءة حتى اعلنت المقاطعة لكل قلم نسائي ايمانا مني بأن المرأة السعودية بالذات,, حتى يومنا هذا غير مؤهلة للكتابة,, ولم تستطع واحدة منهن الوصول إلى زاوية يتسابق على قراءتها الناس,, للاسف كتابات مملة,, افكار باردة,, طرح عفوي وبسيط,, كلمات مصفوفة بطريقة غير متناسقة لذا أبعث بهذا معتذرا لكل أخواتي الكاتبات.
أوقفن الكتابة,, وتفرغن للبيت والانجاب والرضاعة,, .
عبدالرحمن بن منصور القاضي
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved