أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

بنزين ليس خالياً من الرصاص!!
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد:
نصحني عامل في احدى الورش، بشراء مادة لديه تحتوي على الرصاص، تساهم في تقليل ما تستهلكه السيارة من وقود عند مزجها معه، وعندما رأى امارات الشك بادية على وجهي، جاهد ليقنعني ان المادة التي سيبيعني إياها تعتبر مادة تعويضية عن الرصاص المنزوع أخيراً من البنزين، فخرجت من عنده وأنا ما بين مصدق ومكذب، حتى استأنست برأي أحد الزملاء الذي ضحك كثيراً، قبل ان يجيبني بقوله ولمَ الخسائر، فأنا اضيف مع البنزين شيئا من الكيروسين، وذلك منذ ان طرحت شركة أرامكو البنزين الخالي من الرصاص في الاسواق، وقد ادت هذه الفكرة البسيطة الى تقليل استهلاك سيارتي للوقود، وعندما ابديت له خشيتي على سيارته من ان تتعرض للضرر ان استمر في مزج الكيروسين بوقودها اكد لي انه لا خطر عليها وأن المسألة لا تتعدى تغيير بعض القطع البسيطة التي قد تتآكل من جراء تعرضها المستمر للكيروسين، وذلك بين فترة وأخرى.
وأعتقد انه إذا تم التوسع في استخدام مثل هذه الافكار الجهنمية، فسيكون قرار إنتاج البنزين الخالي من الرصاص بلا أدنى فائدة، خاصة ان شركة أرامكو وحسب ما أعلنت قد تحملت اعباء مالية مرتفعة في سبيل انتاج بنزين لا يلحق الضرر بالبيئة التي هي اساس حيانا، وبالتالي كانت تؤمل في المستهلك الواعي ان يتعاون معها في توفير جو صحي لنا وللأجيال القادمة.
ولأن هذا قد لا يحدث من البعض، فهنا لا بد ان يبرز دور إدارة المرور في ضبط مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، وذلك من خلال التشديد مستقبلا على مراكز الفحص الدوري بعدم اجازة اي سيارة يحتوي خزان وقودها على مواد كتلك التي أشرت إليها، بل وعدم اجازتها ايضا إذا ظهر ان هناك أثرا سابقا لمثل هذه المواد في محركاتها، ولا يمنع تطبيق تلك الاجراءات من التنسيق بين إدارة المرور ووزارة التجارة في التأكد من خلو السوق المحلي من مثل ذلك المنتج الذي أشار عليّ به ذلك العامل,, والله من وراء القصد.
علي بن زيد القرون
المحكمة المستعجلة بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved