أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

آه من المعاناة في مستشفيات حائل!
عزيزتي الجزيرة
ظهر الفنان الكاريكاتيري الاستاذ الدهمش بأفكار قوية لينضم الى الطاقم الكاريكاتوري الرائع في جريدة المحبة الجزيرة ولعل فكرتيه المتتاليتين في الاعداد:
1 الثلاثاء 12 من ذي القعدة رقم 10358
2 الاربعاء 13 من ذي القعدة رقم 10359
واللتان دارتا حول مستشفى الشميسي وعجزه عن توفير الاسرة للمرضى من ناحية وعن إحالته للتقاعد بعد أن بلغ من العمر عتيا من ناحية اخرى، اقول ان تلك الانتقادات لذلك المستشفى هي ما دعتني للكتابة ليس عن مستشفى الشميسي بل عما رأيت وسمعت عن المستشفيات في حائل، وكذلك ما قرأت دوما عن معظم المستشفيات، فذلك مستشفى يرفض استقبال المرضى، وآخر يماطل في مواعيد مرضاه، وآخر تتفاقم حالات مرضاه الواحد,, تلو الآخر بسبب اخطائه الطبية وثاني يتسبب بالإعاقة مدى الحياة لشخص بريء ولا حول ولا وقوة له إلا بالله، يا ترى,, هل غاب الوعي والضمير لدى العاملين في مستشفياتنا إلى هذه الدرجة؟ هل اصبح الطبيب ينظر إلى مريضه وكأنه متهم يمثل امام القضاء والعدالة!؟ وهل دور الصيدلاني في المستشفى مقتصر على الجلوس على كرسيه وقراءة بعض المجلات الوافدة دون اي استقبال للمريض يدخل فيه البهجة وروح التفاؤل بدلا من صرف الفيفادول ورسم ثلاثة خطوط على الكيس من دون سلام او كلام ليعود لمحبوبته المجلة !؟
وهكذا,, لماذا لا يتم سعودة الوظائف النسائية في مستشفياتنا؟ وخصوصا وهناك المعاهد الصحية النسائية التي خرجت ولازالت العديد من الممرضات والمتخصصات بدلا من الاجنبيات اللواتي لايجدن فن اللغة والتعامل تجاه استفسارات المواطنين.
إن الاسئلة عما سبق هي جزء بسيط وغيرها كثير وكثير ولكن الاجابة عنها اقل بكثير والمبررات تزيد بكثير,, والامثلة بيننا كثيرة وأغلبنا قد عايشها شخصيا والاكثرية يسمعون ويقرأون ويشاهدون ذلك.
ولن ينسى الكثير من اهالي حائل ما حدث العام الماضي عندما توفي طفل في عمر الزهور لم يتجاوز سنينه السبع رحمه الله في احد المستشفيات نتيجة خطأ فادح قدر له عندما كان سيجري عملية في الزائدة فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد حدث لي شخصيا وقبل سنوات موقف من المواقف المذكورة يتمثل باصابتي بكسر مضاعف باليد اليمنى نتيجة حادث مروري وقد اجريت لي العملية على الفور وتم وضعها قيد الجبس على ان اراجع المستشفى بعد 3 أشهر لنزعه وحصل ذلك بحمد الله وفضله وأحسست بعد نزع الجبس بالآلام في موقع الكسر وعند العودة للطبيب الذي اجرى العملية قال: كل شيء تمام,, ومع استمرار الالم قررت التوجه لعدد من المستشفيات الكبرى لاتفاجأ بالعديد من الاطباء وفي مستشفيات مختلفة بين ضاحك ومتهكم ومتعجب,, مين اللي سوى كدا؟! لا حل لنا هنا إلا ان نكسر يدك ليعاد تجبيرها صح!! وتركت الامور على الله وفضلت الابقاء عليها ولله الحمد, كنت في مجلس تحدث في رجل من كبار السن تجاوز ال80 عاما وعمره قدامه يقول لم اذكر ان توجهت للمستشفيات اطلاقا وصحتي جيدة ولله الحمد إلا أنني ذات مرة ووسط اصرار ابنائي بعد عارض صحي اجبروني تجاهه ان اراجع المستشفى وليتني لم أذهب!! لقد سمعت عبارات لم تسمع بها أذناي من قبل عندما كنت اريد الدخول إلى الدكتور تفاجأت باحدى الاجنبيات قصيرات القامة الممرضة تتلفظ علي بألفاظ بذيئة لم أفهم منها سوى آخر ما قالت قبل اغلاقها لباب العيادة وبقوة شديدة في وجهي وهي تقول: إنتا ما يفهم؟,, يالله إتلا برا,,!! إتلا: تعني اطلع,,! حينها والكلام له نظرت بخجل وألم وحسرة إلى تلك الشيبات في عارضي وقلت اسأل الله حسن الخاتمة ورجعت من حيث اتيت ولاحول ولاقوة الا بالله.
إن المطلوب هنا هو العناية اولا وأخيراً بالمريض اياً كان وتهيئة الاجواء النفسية والفنية قبل كل شيء وذلك بتوفير كوادر مهيأة وقادرة على مواجهة ظروف العمل وفي مستشفياتنا هنا يجب اعادة الهيكلة التنظيمية بدءا من مواقف السيارات في مستشفى الملك خالد ومستشفى حائل العام,, فزمن النوافير ونخيل الزينة طاف زمنها ويجب استغلال أماكنها بوضع مواقف وخدمات خاصة للمعاقين وكبار السن ويجب ايضا توزيع المرافق داخل المستشفى وفقا لما فيه راحة المريض وزواره فمن غير المنطقي انتشار روائح، الطهي والطبخ داخل الممرات! ويمكن ان يتم نقل تلك المطابخ باضافة دور ثاني للمستشفى مستشفى الملك خالد، مستشفى حائل العام بدلا من تلك السطوح الممتلئة بأجهزة الدش !,, والله وحده من وراء القصد.
حمود بن مطلق اللحيدان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved