أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th February,2001 العدد:10362الطبعةالاولـي السبت 16 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

من القلب
إبراهيم الحسين
تذهب أسماء وتأتي أسماء,, ولكن يبقى الهلال,, بيد أن هناك اسماء تخلد في ذاكرة التاريخ والجماهير لأنها بالفعل متميزة في عطائها وانجازاتها,, ولعل فهد المصيبيح واحد من هذه الأسماء الرائعة التي لا زالت تسطر بمثالية مطلقة وبعمل دؤوب وإخلاص منقطع النظير تاريخ ومستقبل الهلال,, ولأن في الهلال بعض العجائب والغرائب,, فقد طرح في الآونة الاخيرة رأي يرى فيه عدم صلاحية المصيبيح للعمل كمدير كرة (!!) وبعيداً عن ردة فعل الجماهير الهلالية التي دهشت لهذا الرأي الذي لا يوجد له ما يبرره,, حيث ان لغة الواقع ولغة الارقام تشهد بنجاح فهد في إدارته التي أضحت مضرب المثل,, فإن من مصلحة الكرة السعودية وليس الهلالية فقط ان يتواجد فهد المصيبيح وأمثاله من (الحازمين) في مناصبهم,, ونحن هنا لا نتحدث عن فهد كشخص إنما نتحدث عنه (كنهج ومدرسة) تواكب هذه النقلة النوعية في كرة القدم السعودية ونعني بذلك الاحتراف,, خصوصا اننا حديثو عهد بالاحتراف ولا تزال بقايا عهد الهواية تعشعش في رؤوس الجيل الذي ادركها ويدعمهم في ذلك مستوى تعليمي هزيل وطريقة تفكير ساذجة,, لأجل ذلك تجد من الصعب عليها تقبل الوضع الجديد الذي يتسم بالصرامة الإدارية والانضباط وتأمل ان ترجع الى ايام المزاجية والتسيب!! اقول ان حداثة التجربة الاحترافية لدينا تتطلب لنجاحها ترسيخ مفاهيم حديثة,, تقدس العمل,, وتحترم الوقت,, وتؤمن بالنظام والدقة,, وتخضع لقانون المساواة,, تكافىء المجد وتعاقب المقصر,, الخ وهذه امور يجب ان تتجذر من البداية لأن التالي يلحق الأول,, ومن الضروري ان يقوم الاحتراف على الأسس العلمية والعملية الصحيحة,, هذا إذا كان هدفنا نجاح هذه التجربة الوليدة,, وأعتقد جازماً أن نجاح المصيبيح في تطبيق نظام الاحتراف والإيفاء بمتطلباته فيما سبق بشواهد البطولات السبع المتتابعة وشواهد الاسماء الشابة التي هي عمود المنتخب الفقري الآن سيكون حافزاً للعديد من فرقنا في ترسم خطاه وتكرار تجربته في (النظام والحزم والانضباط),, لاسيما أن الجميع شاهد الأثر والتحول السريع الذي حدث في الهلال على مستوى الروح والأداء وعلى مستوى النتائج وخلال فترة قياسية (35 بطولة خمسها تحت قيادة فهد),, وهذا بلاشك سيدفع الفرق الاخرى الى الاقتداء بمنهج الانضباط الذي سنه المصيبيح لقطف نفس الثمار وفي هذا يكون نجاح الاحتراف,, إذن فان استمرار فهد ونهجه الانضباطي ضرورة تحتمها مصلحة الكرة السعودية وليس مصلحة الهلال فقط,, وأعتقد اننا بإقصاء فهد وإعادة عقارب الساعة الى الوراء للتسيب,, والدلال الزائد نكون قد قضينا على حلم جميل اسمه (الاحتراف),, وقضينا على مستقبل الهلال المتميز, من هنا يجب ان يتكاتف الجميع على إنجاح تجربة المصيبيح (كنهج انضباطي) عن طريق استمرارية عطائه وإنجازات فرقته المتوالية وتميزها,, وإذا كنا ننتقد المصيبيح وهو يطبق الشيء الصحيح ويحصد به الإنجاز تلو الإنجاز ونحاول اسقاطه,, فماذا سنعمل مع غيره الذين يتخبطون ويحصدون الفشل؟؟
الركادة زينة
في الآونة الاخيرة دأب بعض الكتاب على انتقاد شباب الهلال في الفريق الاول والتهكم عليهم بأسلوب قد يقضي على مواهب كروية لا تملك الخبرة الكافية في التعامل مع الاعلام,, وهي في وقت أمس ما تكون فيه الى النصح والتوجيه وهي بحاجة الى دعم الثقة في أنفسها والصبر على اجتهاداتها ومستوياتها المتذبذبة بحكم قلة الخبرة لا الى النقد الحاد المنفعل والذي قد يحطم نفسيات شباب في عمر الزهور,, ولو رجعنا الى الوراء قليلاً وتذكرنا (نواف التمياط) اللاعب الاشهر في كرتنا حاليا كيف كانت بداياته لأدركنا الى أي مدى نحن نحتاج الى تغيير أسلوبنا في التعامل مع هؤلاء الشباب,, لعلكم تتذكرون كيف كان نواف باردا في أدائه,, ضعيف الالتحام مع الخصم بل يخشى ذلك,, وكيف كان يحتفظ بالكرة لدواع غير تكتيكية,, وكيف كان ضعيفاً في ادواره الدفاعية,, وكيف كان لا يجيد التحرك دون كرة بطريقة صحيحة,, ومؤثرة ثم قارنوا كل ذلك الآن وكيف تجاوز كل تلك السلبيات واصبح لاعباً مؤثرا في فريقه والمنتخب بتطور اسلوب لعبه وتحركاته وفهمه لادواره وهذا الامر لم يحدث بين يوم وليلة بل لقد صبرنا عليه وانتقدناه بروح الناصح لا المتهكم الجارح,, وبعد عدة مواسم بدأ نجمه في البزوغ حتى اختير مؤخرا استاذا لتلاميذ خط الوسط في آسيا ودول العرب,, إذن الأمور لا تؤخذ بطريقة (خذني,, جيتك),, وكل صغير مصيره أن يصبح كبيراً إذا صبرنا عليه (فمن استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه),, هؤلاء الشباب (الشايع، الشهراني، احمد المطرف، عبدالله المطرف، المحسن، المطيري، النزهان، الشمري) وغيرهم هم مستقبل الهلال وهم بحاجة الى النصح والدعم فقط لتروهم غداً ملء السمع والبصر.
دور الثقافة الشعبية
إذا كان أصحاب الرأي والقلم لا يدركون سنن التدرج ويريدون اللاعب الهلالي منذ أول مشاركة أن يكون مثل (روماريو أو بيبيتو) عند انطلاقتهما,, مع الفارق الكبير,, فماذا عسانا أن نقول عن الجماهير التي تساهم في تحطيم بعض الشباب بناء على ما ترسخه تلك الاقلام من مفاهيم وقناعات مغلوطة؟ إن اكبر مشكلة تواجه كرتنا هي الأقلام التي تكتب دون علم أو معلومة صحيحة بل بناء على الانطباع الأولي والأفكار التقليدية,, فمثلاً في عالم الكرة اليوم يكاد يكون اللاعب الأقل موهبة (في التسحيب والترقيص) والمجيد للتحرك دون كرة أكثر أهمية من اللاعب الذي بحوزته الكرة,, بل هناك بعض المدربين الذين يبنون خططهم على هذه النوعية من اللاعبين الذين يقومون بأدوار تكتيكية غير منظورة للمشاهد العادي الذي لا يفهم سوى لغة (الترقيص والكباري) ويعزون في النهاية النتيجة الى جهد هؤلاء رغم أنهم لم يسجلوا الاهداف مثلا لكنهم ساهموا في توفير فرص تسجيلها بتحركاتهم التي تنم عن ذكاء خاص,, ولغياب الثقافة الكروية نجد أن هؤلاء الذين يعتبرهم المدربون بيادق رابحة لا يجدون تلك الشعبية لدى الجمهور, الذي يمجد اللاعب ذا المهارة حتى لو كان ضعيفاً في ادواره التكتيكة,, وهذا النوع من الثقافة الشعبية هي التي تسير كتابات البعض,, فهم يريدون اللاعب موهوبا فقط ولا يهم الباقي!! علما بأن اللاعبين الذين يبرزون منذ أول مشاركة لهم (كالشلهوب مثلاً) قلة واندر من الكبريت الاحمر كما يقال,, ومن الصعب تعميم هذا المثال على جميع الحالات (فالشاذ لا حكم له),, وعلى سبيل المثال اللاعب عادل المطيري شقيق بندر قدم في مشاركاته القليلة مع الهلال جهداً وتحركات تدل على ذكاء تكتيكي وكنا نتوقع له المزيد,, بيد ان الجماهير والصحافة قبلها لم ترحمه فهي تريده هدافاً فقط ومراوغاً من طراز فريد,, فكانت النتيجة هي القضاء عليه بصيحات الاستهجان وأسنة اقلام النقد,, فتم تنسيقه للحزم ولو وجد هو وأمثاله الدعم لربما اصبح شيئاً مذكوراً,, وهكذا خسرناه كموهبة قادمة!! والدور الآن قادم على المطرف والشهراني وبقية الشباب!!
خزعات
* كل نظام جديد لابد أن يعارضه الحرس القديم سواء في السياسة أو الكرة,, خوفا على امتيازاتهم ومراكزهم!!
* ما لقيوش في الورد عيب,, قالوا له ياأحمر الخدين (مثل مصري).
* عذروبه صغر سنه!!
* السنة الخلق,, شهود الحق,, والأمة لا تجتمع على ضلالة.
* على الهلاليين ان يفكروا في تعيين المصيبيح على الطريقة العربية (مديراً مدى الحياة).


ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب

* الهلال الحقيقي ستعرفونه بعد موسمين,, عندما يتخلص الفريق من الحرس القديم وتذمره,, ويصبح نسيج الفريق واحدا.
Ibraheems15@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved