أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th February,2001 العدد:10363الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

دعم الانتفاضة هو الرد الأمثل
وماذا بعد شارون الجزار يا عرب؟
عزيزتي الجزيرة:


نساء فلسطين تكحلن بالأسى
وفي بيت لحمٍ قاصرات وقصرُ
وليمون يافا يابسٌ في أصوله
وهل شجرٌ في قبضة الظلم يثمرُ

* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم,, أينقصنا الشهداء والثكالى والمعذبون من الشيوخ والأطفال والشباب والنساء,, أتنقصنا مجازر أخرى ومذابح أخرى واحزان أكثر مما نحن فيه,.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم,, هذا الصهيوني الغادر الذي كان يتلذذ ويقهقه عندما يرى طفلاً فلسطينياً يقتل وأماً يبقر بطنها ويخرج الجنين منه، وشاباً يدق رأسه بالجدار ويكسر عظمه ويجر على الأرض ينزف، وفتاة تساق الى السجن.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم,, هل نرفع الشعارات فقط، هل ننظم الندوات فقط، هل نكتب الشعر والمقالات فقط,, هل نعمل فقط على توثيق الجهود العربية لهذه القضية الاسلامية العربية الفلسطينية أولاً وأخيراً.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم,, والقدس تناديكم، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، مهبط الوحي وموطن الأنبياء، المسحد الأقصى الذي تشد إليه الرحال,, يستغيث بقلوبكم وينتظر نجدتكم.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم؟؟؟ ما الذي سيحصل,, ودماء مَن ستراق,, وعظام مَن ستتكسر؟
هذا الشارون أيها العرب مجرم الحرب الذي كان السبب الرئيسي في مذابح صبرا وشاتيلا، وهو مخطط اجتياح لبنان عام 1982م، وهو منفذ محاصرة بيروت للضغط على منظمة التحرير الفلسطينية للخروج منها، وهو مخطط ومنفذ اجتياح بيروت بعد اغتيال الرئيس بشير الجميل، شارون هو الذي أقيل من حكومة مناحيم بيغن بسبب مجزرة صبرا وشاتيلا,.
هذه المعركة الانتخابية التي فاز بها هذا الارهابي كانت بين جزار في لباس حَمَلٍ هو إيهود باراك وجزار في لباس ذئب هو شارون، وعلى كل حال كان الفلسطينيون أمام احتمال فوز (جزار) في الحالتين,, لأن باراك وشارون وجهان لعملة عدوانية واحدة.
فسفّاح صبرا وشاتيلا رغم تاريخه الاسود يؤكد ان الأمن فوق الدستور,, ولكنه يصر على جعل القدس عاصمة لهم,, فأين الأمن وأين السلام إذن والقدس عربية وستبقى عربية.
فهذا الشارون السفاح ارتبط اسمه بالعنف والدموية وهو الذي يتشدق دائماً باستحالة عودة فلسطين مرة اخرى في الاراضي التي يحتلها اليهود منذ عام 1948م, ويعارض حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويرفض إخلاء المستوطنات.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم؟؟
وهو الذي قاد المجازر ضدكم في عام 1953م وقامت قواته بعمليات تخريب واسعة في البيوت العربية، وهو الذي قاد وحدة المظليين التي قامت بمهمة الرد في الأردن وسورية ومصر عام 1954م, وهو الذي قاد وحدته في الهجوم على معسكر مصري في غزة وقتل (38) جندياً مصرياً عربيا, وهو الذي قام بتمشيط مئات البيوت في غزة واعتقل مئات الشباب الفلسطيني وطرد زعماء سياسيين فلسطينيين الى سيناء.
هذا الصهيوني البولندي الذي كان عضواً في الهجانة,, في حرب 1948م وأصيب في بطنه عندما كان يحرق أحد حقول العرب,, هذا الشارون الصهيوني البولندي الذي قاد الوحدة (101) عام 1953م لمهاجمة اللاجئين على الحدود والقرى الحدودية، وهو الذي قاد لواءً مدرعاً في حرب 1956م, واحتل ممر (متلا) وهو الذي قاد عملية ثغرة الدفرسوار في حرب السادس من اكتوبر 1973م، وقاد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982م.
* ماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم؟؟
فليعلم شارون ومَن معه بأنهم قتلة وأيديهم ملطخة بالدماء ولن يتحقق السلام على ايديهم وأن باراك وشارون (أسوأ الشرَّين) وكلاهما قاتل وإرهابي ولا يؤمن إلّا بالحرب وعلينا العرب والفلسطينيين ألاَّ نعوّل شيئاً عليهما, ونحن كعرب وفلسطينيين ندرك تماماً أن المقاومة هي الطريق الوحيد لنيل حقوقنا المصيرية، وأن الانتفاضة الباسلة هي السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال الغاشم, فلذلك لا بد من تصعيد الانتفاضة لأن التفاوض مع شارون هو بمثابة تطلُّع نحو سراب وأوهام لا جدوى منها إطلاقاً.
فالانتفاضة هي سلاحنا الذي نملكه ضد الصهاينة الأوغاد وهي الأداة الوحيدة والكفيلة بمواجهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان.
* وماذا أيها العرب بعد استلام شارون الحكم؟؟
وبعد ان بلغ عدد شهداء الانتفاضة (407) شهداء و(210339) جريحاً.
ادعموا الانتفاضة يا عرب بالسلاح,, ادعموها لتستمر حتى النصر لانها تشكل الرد الطبيعي على الظلم الصهيوني القادر,, ادعموها حتى لا ندع شارون يجهز عليها,, ادعموها ياعرب فالقدس تناديكم.
وسيلة محمود الحلبي

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved