أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th February,2001 العدد:10363الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

بلاد حوالة,,, الجمال والكرم
أخي القارئ الكريم هل سبق وأن سمعت باسم هذه البلاد من قبل؟؟ ربما أو بالتأكيد لم يسبق ان طرق هذا المسمى سمعك لذلك اسمح لي ان اقدم عرضا موجزاً عن تلك البلاد,, بلاد حوالة تقع على الحدود الجنوبية الغربية لمنطقة الباحة احدى مناطق مملكتنا الحبيبة ويسكنها ابناء قبيلة حوالة وهم احد القبائل العربية المنحدرة من الأزد, وهي تبعد عن مدينة بلجرشي بمسافة 25كم من الجهة الجنوبية وتشتهر بجبالها ووديانها الخصيبة ولعل جبل اثرب يعد من ابرز معالمها.
ويمتاز مناخها كما هو الحال في السراة بمنطقة الحاجز باللطف والاعتدال صيفا حيث تتراوح درجات الحرارة بين 22 و27 درجة مئوية وفي فصل الشتاء تشتد البرودة حيث تتدنى درجات الحرارة أحيانا دون 10 درجات مئوية, وتعد المنطقة مقصداً للسياح من الداخل والخارج وخصوصا في فصل الصيف, وتشتهر تلك البلاد (حوالة) بثرواتها الحيوانية والزراعية حيث تكثر فيها حيوانات الرعي من أغنام ومواشي كما تشتهر بمحاصيلها الزراعية، ولعل في مقدمتها الحبوب من قمح وشعير وعدس وغيرها وكذلك الفواكه من مشمش ورمان وعنب وغيرها ولعل ما ساعد على توفر تلك الثروات الطبيعية هي كثرة الامطار حيث يصل معدلها السنوي إلى حوالي 350ملم سنوياً.
كما تشتهر المنطقة بكثرة آثارها والتي تعود لأزمنة غابرة موغلة في القدم ومنها الحصون الأثرية التي كانت تعد كأبراج للمراقبة وكذلك وجود الكهوف الاثرية التي تزين بعض جدرانها النقوش والكتابات الغريبة بالاضافة إلى وجود قبور اثرية تسمى بقبور بني هلال ولا يعرف عنها سوى اسمها فقط.
ولعل الزائر الكريم لتلك المنطقة (حوالة) يعرف عن قرب مدى كرم أهلها، فلا يمكن لاي زائر ان يزور تلك المنطقة دون ان يجد من يوقفه داعيا إياه لزيارة منزله وربما يلح عليه كثيراً حتى يصل به لحد الاحراج وهذه عادة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم فالكرم اصبح عندهم اكثر من مجرد عادة.
وكما هي عادة حكومة هذا البلد المعطاء من رعاية واهتمام بكل مدينة وقرية فقد طالت يد العطاء والخير تلك البلاد فأضحت بعد تنسيق واعداد غاباتها معلما سياحيا يقصده السياح عند تواجدهم بمنطقة الباحة، واكتمل عقد العطاء والاهتمام بتنفيذ مشروع العربات المعلقة (التليفريك) بشفا حوالة حيث تنقل تلك العربات السياح وابناء المنطقة من اعلى جبال السروات إلى منطقة تهامة الساحلية ذهابا ومرجعا بما اضفى جمالا لعقد المنطقة الثري بالجمال.
وأخيراً تلك لمحة سريعة عن بلاد حوالة أحد أهم مناطق الباحة جذبا للسياح ولمن أراد المزيد من المعلومات عن تلك البلاد فلعله يرجع الى كتاب صدر حديثاً في مدينة الرياض تحت مسمى بلاد حوالة يرصد ويشرح فيه بالكلمة والصورة عظم تلك المنطقة.
سالم بن سلمان الغامدي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved