أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th February,2001 العدد:10363الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

التحكيم والحكام والقانون المجاز ,, !!
* * *
** رغم الأخطاء التحكيمية ,, والواضحة جدا للعين المجردة,, ما زلت أؤكد تفاؤلي (المشروط) برؤية مستقبل تحكيمي أفضل,, فلن ارتدي كغيري تلك النظارة السوداء,, ولن أحكم بسوداوية دامسة بقطع (أمل) التطوير والإصلاح لحال التحكيم السعودي الذي تأكد لحد الجزم بأنه يعيش أزمة خانقة ووضعا (مائلاً) رغم قرار الإصلاح (التاريخي) الذي صدر بحل لجنة الحكام الشهر الفائت.
لماذا,, مائلاً؟! ولماذا,, وصفت الاخطاء في البداية ب (الفاضحة)؟! ذلك لأن (ثلة) من حكامنا الأعزاء وعلى رأسهم (بعض) الدوليين الذين يمثلون (زبدة) الحكام لكونهم الأفضل,, يرفضون التطور والإصلاح لمستوياتهم غير عابئين بالنقد الإيجابي,, من خلال تكرار (ممل) لأخطائهم,, وأخطاء زملائهم,, بل وارتكابهم أخطاء كبيرة (جداً) تؤثر على سير ومجرى ونتائج المباريات,, منذ قرار الحل,, ب (سيناريو) استفزازي,, لا يعكس عقلية تنشد التطور أو معايشة (الإصلاح) التحكيمي الجديد الذي ترنو اليه شرائح المجتمع الرياضي المتحضر,, والمتفتح!
* * *
تذكير
** أجدني مضطراً الى التكرار والتأكيد على إعادة ما سبق ان ذكرته في مقال سابق تحديداً يوم الاربعاء 22 من شوال الفائت في العدد (10338) عقب مباراة الاهلي والهلال (1/0) بجدة,, عندما قلت (إن قرار الحل التاريخي إنما هو موجه في الأساس للحكام أنفسهم قبل غيرهم، وفيه التحذير والتنبيه أولاً بوجود الرقيب والحسيب والمتابع، ومحفزا ثانيا نحو التجديد والسعي الجاد للتطور والتطوير الذي أساسه التصحيح,,), دواعي تفاؤلي بمستقبل تحكيمي أفضل يعود,, لوجود الاهتمام والرعاية والدعم المادي والمعنوي للحكم والتحكيم السعودي من لدن قمة الهرم الرياضي لدينا ممثلة بصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل,, ولعل آخر أوجه هذا الدعم اللامحدود,, تكفل أمير الشباب بصرف (30) مليون ريال سعودي كجزء من مستحقات الحكام المتأخرة طبقا لإعلان رئيس اللجنة المكلف الاستاذ فهد الدهمش, هذا الدعم يجب ان يكون محفزا ومشجعاً لحكامنا على الالتزام بتطوير مستوياتهم والسعي للنجاح.
كما ان ما لمسته من بوادر أولية من عمل وأفكار وطموحات اللجنة الجديدة يبشر بالخير,, فالزيارات المتلاحقة لحكام مناطق المملكة المختلفة تكررت ولله الحمد,, سواء من رئيس اللجنة او نائبه والأعضاء,, فالوقوف وتلمس احتياجات الحكام والاستماع الى مشاكلهم أذاب جليد الحاجز,, وعزز ثقة الحكم باللجنة,, كذلك كلمات الدهمش المهمة (زمن المجاملات ولّى,, والجيد يفرض نفسه) بعث على الارتياح ومؤشر على توفر العدل والإنصاف,, ناهيك عن سياسة (الانفتاح) نحو الإعلام بالترحيب وقبول النقد البناء والمقترحات التي أعادت قنوات الاتصال مع الحكام والمراقبين السابقين المبتعدين أمثال,, الناصر، المهوس، الشقير، بحيري، وغيرهم,, والأهم من ذلك ترشيح الحكم الدولي السابق والمراقب الفني وعضو اللجنة الاستاذ محمد فودة لمنصب المتحدث الرسمي للظهور عبر التلفاز لشرح وإيضاح أخطاء الحكام,, علاوة على تحديد آلية عمل اللجنة ووضع دراسات وخطط للعمل بها سواء حالياً او ما بعد تشكيل الاتحادات.
كل هذه الأمور مجتمعة تدعو للتفاؤل,.
لكن,, يبقى تفاؤلي مشروطاً برغبة الحكم الصادقة وعزيمته الجادة لتطوير فكره وأدائه داخل المستطيل الأخضر,, لأن الحكم اللبنة الأساسية في عملية التطوير والإصلاح,, وحجر الزاوية في نجاح أو إخفاق أي عمل أو مشروع يتعلق بقطاع التحكيم,, فإن صلح حاله صلحت أمور اللجنة وإن ساءت أحواله حل الإخفاق,, وتحولت مشاريع النجاح الى وهم وفشل!!
لذا,, لا بد لحكامنا الأعزاء أن يسعوا بجد وإخلاص لإصلاح أنفسهم أولاً,, لأن نقد الذات أمر ضروري ومهم,, فالعاقل خصيم نفسه دائماً,,!
لقد تأكدنا الآن,, ان مكامن الخلل في الحكم أولاً وثانيا وعاشراً,, ثم المراقب الفني,, والأخير أمر علاجه أسهل بكثير من الأول,, فالقاعدة تقول,, (إذا أعددّت حكماً ناجحاً كسبت مراقباً مفيداً).
* * *
أخطاء تراكمية
منذ حل اللجنة,, تناوب عدد من الحكام الدوليين وهذه طامة على حمل راية الاخفاق بالترتيب,, العقيلي، النفيسة، البشري، معجب، المغامسي وأخيراً المهنا,, وحكام آخرون مثل العمري وجلال والقحطاني الذي احتسب في الشوط الثاني لمباراة الشعلة والخليج (7) دقائق كوقت بدل ضائع,,!! والمشكلة أن أخطاء الدوليين لم تكن في مباريات عادية بل جاءت في مباريات من العيار الثقيل,, وبعضها الثقيل (جدا) كالهلال والنصر,, والهلال والأهلي,, والأهلي والاتفاق,, وهذه المباريات الكبيرة فنياً وجماهيرياً,, هي (المفرزة) للحكم الجيد والناجح بين اقرانه.
هذه الاخطاء حدثت كما قلت في مباريات كبيرة وبعضها متلفزة في مباريات بالدوري الممتاز,, فما بالكم في المباريات غير المنقولة؟ وما خفي كان أعظم في مباريات الدرجتين الأولى والثانية ودوري المناطق,,؟!
وقد تناول الفودة أخطاء معجب والمغامسي والنفيسة والمرداسي بالتحليل والنقد,, لكني سوف أسلط الضوء على مباراتي,, النصر والشباب للحكم الدولي القدير يوسف العقيلي,, والهلال والأهلي للحكم الدولي القدير عمر المهنا لأهميتهما.
* * *
حادثة البلنتي
** في مباراة النصر والشباب (2/0) تفوق الحكم الدولي يوسف العقيلي على نفسه بعد جملة من الاخطاء وقع بها في مباراة الاهلي والهلال بجدة,, وأدار مباراة ناجحة الى حد كبير,, لولا خطأه القاتل,, لماذا اقول قاتلاً؟! لأنه احتسب بموجبه هدفاً نصراويا غير صحيح من الناحية القانونية,, وقد انعكست آثار قراره بالسلب على نفسيات ومعنويات لاعبي الشباب كما قال لي الكابتن سعيد العويران عقب المباراة,, فقد شكل عبئاً وضغطاً على الشبابيين وولد ارتياحاً للنصراويين.
فالعقيلي احتسب ركلة جزاء صحيحة للنصر,, أخفق جونيور في تنفيذها وارتدت الكرة من المقرن لكن المهاجم النصراوي الشاب عبدالرحمن البيشي أكملها هدفاً,, والمشكلة هنا أن من أكمل الكرة قد دخل الى منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الضربة وقبل أن يتصدى لها الحارس,, وفي هذه الحالة تشرح وتوضح لنا القرارات الدولية في المادة (14) المتعلقة بضربة الجزاء,, نقطتين هامتين:
الأولى: إذا حدث بعد إعطاء الحكم إشارة تنفيذ ضربة جزاء وقبل أن تصبح الكرة في اللعب، ان دخل أحد زملاء اللاعب الذي يقوم بتنفيذ الضربة الى منطقة الجزاء أو الى مسافة تقل عن (10) ياردات من علامة الجزاء,, فيجب على الحكم بالرغم من ذلك ان يسمح بتنفيذ الضربة، وإذا تم تسجيل هدف منها يلغى وتعاد الضربة وينذر اللاعب المعني.
الثانية: إذا حدث في الحالات المبينة في الفقرة السابقة,, ان ارتدت الكرة الى الملعب من حارس المرمى أو من العارضة او من قائم المرمى ولم يسجل الهدف فإنه يجب على الحكم إيقاف اللعب وإنذار اللاعب واحتساب ضربة حرة غير مباشرة لصالح الفريق الخصم من مكان حدوث المخالفة,, وتخضع لكل الشروط المطبقة في المادة (13) الخاصة بالضربة الحرة.
وللمعلومية,, فإن الكرة تعتبر في اللعب بعد ركلها مباشرة,, اي بعد ان تكون سارت مسافة تساوي طول محيطها,, ويجب على الحكم عندما يحتسب ضربة الجزاء ألا يعطي الإشارة بلعبها حتى يكون جميع اللاعبين قد اتخذوا أماكنهم في الوقوف.
ومن هنا,, فالقانون واضح وصريح,, كان يجب على العقيلي وهو الحكم الفاهم والحافظ والعارف لمواد القانون بحكم خبرته العريضة ودوليته الطويلة ان يتخذ قراره بلا تردد وفقاً للحالة الثانية,, لأن الذي دخل الى المنطقة استفاد من ارتداد الكرة وهو أحد لاعبي الفريق المهاجم,, ولو كان احد لاعبي الفريق المدافع,, فإن الحكم يسمح بإعادة لعب ضربة الجزاء في حالة عدم تسجيل هدف منها وإنذار اللاعب المعني,, ولو كان اللاعبين الداخلين الى منطقة الجزاء أو الى مسافة تقل عن (10) ياردات من علامة الجزاء من كل فريق,, فالقرار أن تعاد الضربة إذا كان قد تم لعبها وينذر اللاعبون المعنيون, لكن العقيلي,, لم يعيد الضربة,, ولم ينذر,, بل احتسب الهدف ,,, !! قد نعذر حكم من الدرجات الأولى أو الثانية او الثالثة لو ارتكب خطأ كهذا,, لكن حكم دولي بخبرة ومكانة العقيلي,, فإننا لا نجد مبرراً لعذره عن التعامل بنص القانون,, إلا بترديد الاسطوانة القديمة (الحكم بشر)!!
* * *
أخطاء المهنا
** قبل أن انتقل للحديث عن الأخطاء التحكيمية لمباراة الهلال والأهلي,, أرغب في ذكر معلومة قد لا تهم القارىء في شيء,, إن من أهداني كتباً عديدة في قانون لعبة كرة القدم هو الصديق والحكم الدولي القدير عمر المهنا الذي ادار المباراة الآنفة الذكر,, وارتكب خلالها (جملة) من الأخطاء مختلفة الأحجام منها الصغير الذي قتل متعة اللعب,, أو الكبير كسوء تقدير الأخطاء واستخدام البطاقة الحمراء وإغفاله لضربة جزاء واضحة,,!!
فالمهنا وهو من اعتبره الحكم السعودي الثاني بعد العالمي عبدالرحمن الزيد مباشرة لم يكن عمر الذي عرفناه بنجاحاته السابقة وتميزه كحكم ذي خبرة وسرعة بديهة تحكيمية ولياقة عالية,, فلقد شاهدنا (مهنا) مختلفاً تماماً.
** في الشوط الأول,, أجاد المهنا رغم الإنذار غير المستحق للاعب الهلالي خالد التيماوي,, وكذلك أبدع في مسألة مبدأ إتاحة الفرصة وبالمناسبة هو يتميز بإجادته لهذا الفن من بين حكامنا رغم انه تأخر في إطلاق صافرته لإيقاف اللعب لعلاج لاعبين مصابين,, حتى ان بعض زملاء اللاعبين الواقعين على الأرض اضطروا الى اخراج الكرة غير مرة للمحافظة على سلامة زملائهم في روح مثالية ورياضية حقة تعودنا رؤيتها على الدوام من لاعبينا,, في حين ان المحافظة على سلامة اللاعب داخل الملعب هي من أولويات وصميم مهام الحكم وليس اللاعب,, وتأتي في الدرجة الأولى قبل الحرص على تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة,,!!
انقلاب
** في الشوط الثاني,, تبدلت أحوال المباراة تحكيمياً الى الأسوأ,, وكانت أبرز أخطاء المهنا في الامور التالية,.
احتسابه لركلة جزاء غير صحيحة للأهلي.
اغفاله ركلة جزاء واضحة للهلال.
سوء استخدام في البطاقات الصفراء والحمراء.
كثرة إطلاق صافرته بشكل افقد متعة اللعب.
عدم توحيد قراراته في أخطاء متشابهة.
عدم تمركزه الجيد الذي يتيح له زاوية رؤية واضحة تمكنه من التقدير السليم للأخطاء.
وأخطاؤه هذه مع الأسف تدخلت في تغيير مجرى المباراة لا أقول ذلك لأن الأهلي هزم الهلال,, إطلاقاً,, بل ان الأول استحق الفوز لعباً ونتيجة لأنه الافضل والاكثر تنظيماً والأخطر,, والأحسن انتشارا وتكتيكاً داخل الملعب,, ولاعبوه أدوا المباراة بروح قتالية,, والمنطق الكروي فرض نفسه,, وكان الهلال (صفراً) في ذلك اليوم,.
وبالتفصيل,, سأتناول ما أراه من وجهة نظري وربما شاطرني الغالبية من القراء الأعزاء الرأي في كونه خطأ تحكيميا,.
أولاً: في د 30 احتسب المهنا ركلة جزاء لا تمت للأخطاء العشرة بصلة من جراء (اعتراض) غير مقصود للشريدة مع لاعب الاهلي ماهر الكنزاري رغم ان الاول كان يقصد الكرة,, وفي هذه الحالة كان المهنا قريباً تماماً من الكرة وزاوية الرؤية واضحة جدا,, لكنه برأيي لم يتخذ القرار الصحيح,, فالشريدة لم يقصد إعاقة أو إيذاء الكنزاري وكانت (عيناه) من خلال الإعادة البطيئة على الكرة,, وسبب سقوط الثنائي هو قوة الاندفاع وفقد التوازن,, وإن كان لابد من احتساب خطأ,, فالأقرب أن تكون ضربة حرة غير مباشرة على المدافع نتيجة اعتراضه المهاجم أو إعاقة تقدم الخصم داخل منطقة الجزاء.
واتساءل هنا,, لماذا لم يمنح المهنا إنذاراً للشريدة طالما انه احتسب ضربة جزاء؟! وما تصنيف خطأ الشريدة من الأخطاء العشرة برأي المهنا ,,,؟!
ثانياً: في (د, 5,47) يتعرض مهاجم الهلال احمد المطرف الى اعاقة واضحة داخل منطقة الجزاء عندما حاول المرور بكرته بين مدافعين أهلاويين,, قام أحدهما وهو رقم (20) وليد الصدعان بعرقلته حث اتجهت قدم اللاعب وركبته اليمنى الى ركبة اللاعب الهلالي اليمنى ليسقط على الارض,, وهنا نفتش عن تمركز المهنا فنجد ان زاوية رؤيته لم تكن واضحة لتمركزه غير الجيد خلف اللاعبين.
علماً بأنه اشار بيديه للاعب الهلالي بأن يقوم,, ويعني ذلك أنه ينهى اللاعب عن التمثيل او التحايل ومخادعة الحكم,, وحرياً هنا ان يحتسب المهنا ضربة حرة غير مباشرة ضد اللاعب الهلالي (الممثل) وينذره بالبطاقة الصفراء لو كان واثقاً من قراره,,!!
ولو احتسب المهنا ضربة جزاء لما لامه أحد لاسيما بعد احتسابه ل (بلنتي) أهلاوي لم يكن أوضح قانونياً من ضربة الجزاء الهلالية,,!
ثالثاً: للتدليل على سوء استخدامه للبطاقات الصفراء والحمراء,, أذكر في البداية إنذاره للتيماوي ثم الصدعان,, والأهم إنذاره في (د, 67,22) للاعب الأهلي ابراهيم السويد الإنذار الثاني مما يعني استبعاده من المباراة بالبطاقة الحمراء رغم ان الخطأ (عادي) مع تركي القحطاني وهذا يعكس سوء تقدير من المهنا للحالة على الرغم ان السويد في (د, 62) رفع قدمه الى مستوى رأس الشريدة في لعبة قد تعتبر نوعا من ايذاء الخصم وقد تستحق الإنذار كونها لعبة خطرة في تقديرها اكثر من الحالة التي طرد بسببها السويد,, كذلك الاشتراك العنيف للقحطاني مع الكنزاري قبل طرد السويد بثوان أغفله المهنا,,!!
سلبية
** لابد من التذكير بموقف المهنا السلبي تجاه تباطؤ السويد في الخروج من الملعب لحد إضاعة وقت المباراة بشكل فيه نوع من الاستفزاز للاعبي وجمهور والهلال فقد رفعت البطاقة الحمراء في الدقيقة (67) و(28) ثانية,, ولم يغادر اللاعب أرض الملعب إلا في الدقيقة (68) والثانية (57),, لاحظوا الفارق!!
والسؤال لماذا اكتفى المهنا بالاشارة الى ايقاف ساعته والنظر الى اللاعب وهو يتجول داخل الملعب بين زملائه؟! ولماذا لم يتجه نحو السويد مباشرة ويأمره بحزم بالخروج من عند خط التماس القريب من منطقة وقوع الخطأ تفادياً لاضاعة الوقت او استفزاز لاعبي الهلال أو الاحتكاك بين اللاعبين لو حدثت ردة فعل قد تكون متوقعة لاستفزاز السويد,, مع التنبيه على الحكم الرابع بملاحظة عدم جلوسه مع الاحتياطي والتوجه الى غرفة تبديل الملابس فوراً.
ويجدر بنا ان نطرح تساؤلاً اكثر اهمية,, عن الجهة التي يفترض ان تحاسب السويد على تصرفه غير الطبيعي وتعطيله اللعب,, وهل ذكر الحكم في تقريره هذه الحادثة؟!
أعود بالحديث عن سوء استخدام البطاقات,, واذكر حادثة طرد المسعري غير المفهومة لاشتراك عادي جدا مع لاعب الاهلي الارجنتيني راؤول عند الدقيقة (56 و71) والتي نجح فيها الأخير بالتحايل على حكم المباراة بتمثيل السقوط على الأرض وكأن الأول قد ضربه فعلاً بالكوع,, علماً ان راؤول قبلها بدقيقة واحدة فقط (شدّ) قميص النزهان متعمداً في هجمة هلالية ولم يحاسبه الحكم أو يشر الى ذلك المساعد الأول,, كما انه ضرب بيده وجه المسعري واعتذر بسبب فعلته هذه ومع ذلك لم يتنبه الحكم,, ولو فسرنا ان ما ارتكبه المسعري يعد خطأ لاستوجب انذاره فقط وليس طرده,, فما الذي فعله اللاعب تحديدا لكي يطرد؟! لكننا في الوقت ذاته نقدر حسن ردة الفعل للمسعري وتصرفه الجيد باحترامه لقرار الحكم وسرعة خروجه من الملعب حفاظاً على وقت المباراة على عكس زميله السويد الذي اعترض اولاً على طرده ثم تباطئه في الخروج,,
ما يؤكد تناقض المهنا في قراراته وعدم توحيدها في حالات متشابهة,, عدم إنذاره للمدافع الاهلاوي رقم (3) رغم دخوله العنيف ومن الخلف على قدم احمد المطرف في الدقيقة (69,11), وكذلك عدم احتسابه خطأ للهلال وإنذاره للمدافع الاهلاوي رقم (15) علي العبدلي عندما دخل بعنف في كرة خطرة بقدمه التي رفعها الى مستوى رأس لطف في الدقيقة (78,53) ايضا كان يفترض ان ينذر الحارس الاهلاوي لسقوطه وتعطيله اللعب غير مرة في الوقت الذي كان فريقه فائزاً,, فالعدل لم يتوفر لدى المهنا في مسألة توزيع الإنذارات,, وعالج خطأه بتسرعه في طرد السويد بخطأ اكبر بطرده (العجيب) للمسعري,, ولكي اكون اكثر انصافا فإن كابتن الهلال يوسف الثنيان استحق في الدقيقة (84,06) للكارت الاصفر واحتساب ضربة حرة غير مباشرة للاهلي عندما دخل بقدمه اليمنى بعنف على قدم المدافع الاهلاوي رقم (3) وبدلا من احتساب خطأ للاهلي اشار المهنا الى ضربة ركنية للهلال,, وقراره الخاطىء جاء بسبب عدم تمركزه الجيد!!
ولا يفوتني التنويه بالالعاب العنيفة التي مارسها مدافع الاهلي بدر الخزامي تجاه المسعري بالكوع في الدقيقة (70),, وكان المهنا يطلق صافرته على حالات لا تستوجب أخطاء مثل اشتراك نايف فلاتة مع حسين العلي د, (54) والشايع مع لاعب الاهلي رقم (16) في د, (85) والخزامي مع النزهان في د, (65).
** فيما أغفل المهنا انذار داين فاييه في الدقيقة (64) لتمثيله السقوط طلباً لضربة جزاء,, رغم ان الكرة وصلت اليه من خطأ نفذه الكنزاري ثم لعبه قبل ان يطلق المهنا صافرته إيذاناً باستئناف اللعب,, حيث كان المهنا مشغولاً بإرجاع حائط الصد الهلالي المكون من الثنائي (النزهان والقحطاني) للخطوات القانونية,, ولعلنا شاهدنا في مباريات كأس العالم ويورو 2000 كيف ان حكم المباراة يشير بصافرته للاعب الذي يستعد لتنفيذ الخطأ القريب من منطقة جزاء الخصم بألا يلعب الكرة قبل سماع الصافرة,, ورغم هذا فإن المهنا سمح بتنفيذ (الفاول) الاهلاوي دونما صافرة مسموعة او إذن منه,! ماذا لو تم تسجيل هدف من هذه اللعبة؟!
وفي بعض الاخطاء التي ذكرت كانت لياقة المهنا لا تسعفه بالتواجد قرب موقع الكرة وكان يطلق صافرته غالباً ب (الخبرة) في حالات بعده او عدم تمركزه الجيد,,!!
هبوط
جاء تواضع مستوى الحكم الدولي عمر المهنا كامتداد لسلسلة من المباريات غير الناجحة له,, وليؤكد بشكل قاطع التراجع المخيف في مستويات حكامنا الجيدين الذين نحسب المهنا أبرزهم,, فمنذ دورة الصداقة ومرورا بكاس آسيا في لبنان وامتداداً لمباريات الهلال والاتحاد ثم الرائد والتعاون والنصر وسدوس والقادسية والنجمة,, داوم المهنا خلالها على تقديم مستويات هابطة,, لاسيما وأنه كان ضمن باقة الحكام (المدللين) من قبل اللجنة السابقة,,!!
قد يكون لتبعيات الإصابة المزمنة التي يعاني منها في الركبة دور سلبي في تدني مستواه لاسيما وان الاصابة قد تحول دون اكتمال الجرعات اللياقية المطلوبة.
وهنا,, اعيد طرح نقطة غاية في الاهمية سبق ان تناولتها في مقالة سابقة,, تتعلق في مسألة متابعة الحكام لياقياً وصحياً خصوصاً الدوليين منهم من قبل اللجنة,, فمن يتأكد من جاهزية الحكم واستعداده النفسي والصحي واللياقي للمباريات,,؟!
ملاحظة واقتراح
** سلامة اللاعبين والمحافظة عليها اثناء المباراة من أساسيات مهام الحكم,, لكن خلال الموسم الحالي وحتى مباراة الأحد الفائت,, فقدنا ثلاثة لاعبين اثنان منهم من المواهب الشابة والواعدة,, المدافع محمد القحطاني (الهلال) ثم عبدالعزيز الدوسري (الاتفاق) واخيرا عبدالرحمن البيشي (النصر),, بسبب اصابات اللاعب التي شخصها احد الأطباء المختصين في جراحة العظام بأنها أشبه بإصابات حوادث السيارات,, لم لا؟ فكل الاصابات كانت عبارة عن كسور في العظام (يا ساتر)!
الهلال الاتحاد الحكم الدولي عمر المهنا (القحطاني).
الاهلي الاتفاق,, الحكم الدولي محمد البشري (الدوسري).
النصر الاتفاق,, الحكم الدولي ابراهيم العمر (البيشي).
الادهى من ذلك,, ان المتسبب في الحالات الثلاث فلت من العقاب,, ف (جاري) القرني من الاتحاد تعمد اصابة قحطاني الهلال ولم يتلق حتى إنذارا,, وحارس الاهلي النجعي تسبب في (تشطيب) وجه الدوسري ولم يعطف البشري عليه بطرد من اصابه,, ومدافع الاتفاق حسن سيف كسر قدم بيشي النصر,, واكتفى العمر بالإنذار فقط,.
والأمرّ من هذا,, ان حكام المباريات الثلاث كلهم (دوليون),,! فماذا عسانا ان نقول,, هل (التطنيش) هذا يندرج تحت بند سوء التقدير ام التردد ام تبلد الإحساس؟!
وبهذه المناسبة,, اقترح على لجنة الحكام أن ينال الحكم الذي يتجاهل او يغفل (لا فرق) عن معاقبة لاعب تعمد اصابة زميل له في الفريق المقابل,, اشد العقوبات أولها العقوبة المادية بأن يتم تغريمه إما بالخصم من إجمالي مكافآته التي لم يتسلمها أو حرمانه من مكافأة تلك المباراة على أقل تقدير,, بالاضافة الى عقوبة (تجميده) عن تكاليف المباريات طبقا لدرجة وخطورة الاصابة اذا كان لم يتخذ قراراً البتة إزاء الحادثة,, أو تحويله لإدارة مباريات الدرجة الأدنى ان كان قد اكتفى بإنذار لاعب يستحق الطرد,, من هنا لابد من ايجاد لجنة عقوبات تحدد خطأ الحكم ودرجة عقوبته ونوعها.
كما ان اللجنة الفنية عليها ألا تنتظر تقارير الحكام اللذين لم يتفاعلوا مع هذه النوعية من الإصابات كمرجع في فرض العقوبة,, بحيث يجب ان تدرس استصدار عقوبات على اللاعبين الذين افلتوا من عقاب الحكم وتقريره إما بالوقف او الغرامة المادية أو الاثنتين معاً,,!
سلبيات
** من خلال متابعتي عن كثب لأداء ومستويات حكامنا الأعزاء,, خلصت الى تدوين ملاحظات عدة,, تستحق الإشارة إليها لأنها تعد من أبرز السلبيات التي يعاني منها التحكيم لدينا,, وهي:
أولاً: عدم توحيد القرار في الحالات المتشابهة,, حتى ان بعض الحكام تختلف قراراتهم في حالات متماثلة في المباراة الواحدة,,! وهذا ما يثير الاداريين واللاعبين والجمهور والإعلام.
ثانياً: التساهل مع المخاشنات والألعاب العنيفة,, وعدم التعامل معها بحزم.
ثالثاً: التردد,,!
رابعاً: عدم تفعيل دور المساعدين في رصد الأخطاء الجانبية واحتساب ركلات الجزاء وضبط الخطوات القانونية.
خامساً: عدم التركيز الجيد والحرص على وضوح زاوية الرؤية لتقدير الأخطاء التقدير السليم,, ومرد ذلك لانخفاض ساعات التدريب ومعدلات اللياقة البدنية الذي ينتج عنه البعد عن مواقع الكرة.
سادساً: عدم تقبل النقد البناء او الايجابي وأخذه برحابة صدر,, بل وقذف رواده بقنابل التعصب للتشكيك بنواياهم!!
سابعاً: التحامل,, من بعض الحكام وهم (قلة) ولله الحمد على لاعب معين لمواقف شخصية سابقة.
الثواب والعقاب
** (من أمن العقوبة اساء الأدب),, هذه قاعدة تربوية مهمة,, فالجزاء من جنس العمل,, ويجب الا يفلت المسيء من العقاب في الوقت الذي علينا فيه ان نقول للمحسن أحسنت,, لحفظ الموازين وتحقيق الإنصاف والعدل,, لأن التحكيم اساسه العدل الذي يشعر الكل من خلال تحقيقه بالطمأنينة وراحة البال,, وعدم اقرار هذه القاعدة يولد الضغينة في النفوس الناتجة من عمق الاستفزاز لمشاعر المتضرر,, وعندها تكون العواقب وخيمة على الكل,,!
ولعل المدافعين عن أخطاء التحكيم مازالوا يروجون لتلك الاسطوانة القديمة,, البالية,, والتي باتت مشروخة في عهد التمدن والحضارة,, (الحكم بشر),,!! لا ذرة شك في ذلك,, وليس الحكم لوحده بشراً,, بل كلنا بشر,, ولنا أحاسيس ومشاعر,, وكلنا معرضون للخطأ,, حتى سائق السيارة او الحافلة، او الشاحنة يخطىء وربما يزهق خطؤه ارواحا,, ويسبب وفيات او عاهات مستديمة,, لكن هل بشريته مدعاة للإفلات من العقوبة؟!
الا يلزمه التعويض ,, ؟! الا يستوجب خطؤه البشري غير المقصود الغرامة ، الا تصنف الغرامة نوعاً من انواع العقوبة؟! هذا المثال ذكرته,, لأبين ضرورة وأهمية تطبيق مبدأ (الثواب والعقاب) فعلياً وعملياً,, دونما الاكتفاء,, بمجرد ترديده على غرار الشعارات الجوفاء,.
يجب (وأكررها عشراً),, معاقبة الحكم المخطىء والإعلان عن هذه العقوبة ليعلم الجميع عنها,, وعن مسبباتها لكي يعتبر الآخرون,, ولا يكرروا أخطاءهم,, وللتأكيد بأن الحسيب والرقيب اوالمتابع ما زال موجوداً,, وعينه لا تغفل عن الخطأ أو تسمح به,, وتتسامح.
لأن الحكم مثل الاداري واللاعب والصحافي,, فإذا كان الحكم مدرساً أو موظفا في دائرة حكومية,, فإن الاداري ورئيس النادي رجل أعمال وله مؤسسته او شركته التي يديرها,, واللاعب قد يكون مهندساً أو مدرساً او من حملة الشهادات العليا,, وكذلك الصحافي,, فهل (حلال) ان نعاقب ونعلن عبر الصحافة والاعلام عن عقوبة رئيس النادي او الاداري او اللاعب وهم أرباب اعمال وأسر,, ونسكت او نقول (لا) عن إعلان عقوبة الحكم؟!,, بأي منطق هذا وأي فلسفة عقيمة هذه!! ونحن نعيش عصر الاحتراف الكروي,, اي المادة والفلوس,, فهل يعقل ان يدفع رئيس النادي أو عضو الشرف او الإداري,, مصاريف بالملايين على فريقه ولاعبيه,, ويأتي حكم (هاوٍ) يضيع ويبعثر جهود سنة كاملة او تعب سنيين متلاحقة بصافرة خاطئة او مرتعشة,, وأكثر من ذلك ان يخرج علينا من يبرر هذه الصافرة بأسطوانة (الحكم بشر),, ولكم ان تتصورا الإداري او اللاعب عندما يرى الحكم الذي ظلمه بالأمس تسند اليه اللجنة مباراة متلفزة وجماهيرية وكبيرة اليوم,, الا يشكل ذلك استفزازا (عيني,, عينك) على أهم شرائح المجتمع الكروي,, الاداري,, واللاعب؟!
قولوا لي,, بالله عليكم,, ما الذي استفاده الهلال من اعترافات الفودة واللجنة بأخطاء العقيلي؟ وماذا استفاد النصر من تأكيد اخطاء معجب والمغامسي أو الاتفاق,, او سدوس وغيرهم,, طالما ان النتيجة تم تثبيتها,, والحكم المخطىء يسرح ويمرح بلا عقاب؟!
نحن لا نقول أعيدوا المباريات,, أو اخصموا النقاط,, او اشطبوا الحكم مثلاً,, لكن (عاقبوه) كلا على حسب تقدير خطئه حتى تعم الفائدة وتصفى النفوس.
في المقابل,, فإن الحكم الناجح والبارز يجب ان يكافأ بترشيحه للمشاركات الخارجية وتكليفه بالمباريات الجماهيرية والكبيرة وتكون له الحظوة في النهائيات ومباريات النقل التلفزيوني,, كي تحفز غيره بأن يحذوا حذوه.
أنا لا اهاجم الحكام أو أطالب التشهير بهم لكني أرفض شكلاً وموضوعاً سياسة (انصر الحكم ظالماً أو مظلوما),, والعقاب له آثاره الايجابية والحميدة ويجب التركيز عليها لا تسليط الضوء على الآثار السلبية فقط من فرض العقوبة,,!!
أين الكمبيوتر ,,؟!
** سرني جداً رؤية الاستاذ محمد فوده يوضح أخطاء الحكام ويشرح إيجابيات وسلبيات قراراتهم عبر البرنامج الناجح (كل الرياضة) فهذا يعني انفتاحاً طالما نشدناه من لجنة الحكام تجاه الإعلام (وانقلاباً) على المفاهيم القديمة السائدة التي كانت تدعو الى (كمكمة وطمطمة) الأفواه والانزواء في الظلام,, وهذه نقطة تطور جديرة بالاحترام والتقدير,, ولعل ذلك ما سبق ان طالبت به في مجمل مقترحات قدمتها لمد جسور التعاون والثقة بين اللجنة والإعلام,, لإزالة الحواجز وإذابة ترسبات الماضي,, لكن كانت لي ملاحظتان هامتان,, سأذكرهما,.
الأولى: ذكر الاستاذ فودة,, ان الحكم اذا اتخذ جملة من القرارات وكان معظمها صحيحاً وسليماً قانونيا ما عدا ثلاثة أخطاء فإننا يجب أن ننظر الى قراراته الصحيحة,,!
وهذا الكلام استغرب حقيقة ان يصدر عن حكم دولي سابق (أعتز به شخصيا) ومراقب فني حالي,.
فما رأي فودة لو كانت هذه الأخطاء الثلاثة مثلاً هي التي تسببت في تغيير مجري المباراة بوجه عام,, كاحتساب هدف غير صحيح أو ركلة جزاء وهمية أو تجاهل أخرى صحيحة (100%),, هل سنغض الطرف عن هذه الأخطاء ونشيد بحكم يطلق صافرته على أخطاء عادية؟!
الثانية: ردّ الفودة فيما يبدو على سائل اتحادي عن سبب تكليف الحكم الدولي القدير عبدالعزيز الدخيل, بإدارة مباراتين متعاقبتين بقوله,, (فيما معناه) ان اللجنة سعت الى تهيئة الدخيل لمشاركة خارجية ومن المصادفة أن الاتحاد كان طرفاً ثابتاً في هاتين المباراتين,,!
والسؤال الذي يفرض نفسه,, اين دور الكمبيوتر في اعمال اللجنة؟ وأين دور الحاسب الآلي في رصد وتحليل وإحصاء عدد مباريات الحكام واطراف هذه المباريات؟ ام ان المسألة تعتمد على الحظ والصدفة,,!
من الواجب ان تحرص اللجنة على إدخال الحاسوب في مثل هذه النوعية من الأعمال المتعلقة بعدد ونوعية المباريات ومستويات الحكام.
أخيراً,.
** لأن الرأي هو الجانب الأفضل من الشجاعة أقول بأن عملية الإصلاح والتطوير تتطلب عزيمة صادقة وجادة وفكرا نيرا وعقلية متفتحة وترحيبا بالنقد وانفتاحاً مع المجتمع المحيط بك,, (وفلترة) النوايا العامل الاهم,.
وإصلاح التحكيم يكفل اجواء صحية للكرة السعودية,, لكن مطلوب لذلك تآزر وتعاون الجميع من شرائح المجتمع الرياضي لبلوغ اعلى مراتب النجاح,, بعيداً عن التأليب وتصيد وترصد الأخطاء والمزالق,, للترصد فقط,,!
فواصل:
** لجنة الحكام الرئيسية تسعى جادة نحو النجاح,, ووضعت الكرة في مرمى حكامها,,!
* * *
** دخول اللاعبين خلال تنفيذ ركلة الجزاء النصراوية امام الشباب,, ذكرنا بمباريات الحواري التي يغيب عنها الضابط القانوني وتسير أمورها بالبركة!!
** يقول لي أحد الأصدقاء وهو مدرس تربية رياضية للمرحلة الابتدائية في مدينة الدمام,, ان احد طلابه قال له بالحرف (يا استاذ وشلون جونيور يشوت البلنتي واللاعبين داخل ال 18) ,,, !! هذه ملاحظة طالب الابتدائي,, ماذا عن ملاحظات طلبة المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية,, ومن يفهم في امور التحكيم والكرة ,,؟!
* * *
** بات من السهولة,, بمكان التاثير على (بعض) الحكام لدينا وتحريضه او تأليبه على فرق معينة او لاعبين محددين من خلال تصاريح بعض الاداريين او اللاعبين وهذا مرده في المقام الأول لضعف شخصية هؤلاء,,
وضعف التهيئة النفسية لهم,,!!

سامي اليوسف

التحكيم والحكام والقانون المجاز ,, !!
التحكيم والحكام والقانون المجاز ,, !!
* * *
** رغم الأخطاء التحكيمية ,, والواضحة جدا للعين المجردة,, ما زلت أؤكد تفاؤلي (المشروط) برؤية مستقبل تحكيمي أفضل,, فلن ارتدي كغيري تلك النظارة السوداء,, ولن أحكم بسوداوية دامسة بقطع (أمل) التطوير والإصلاح لحال التحكيم السعودي الذي تأكد لحد الجزم بأنه يعيش أزمة خانقة ووضعا (مائلاً) رغم قرار الإصلاح (التاريخي) الذي صدر بحل لجنة الحكام الشهر الفائت.
لماذا,, مائلاً؟! ولماذا,, وصفت الاخطاء في البداية ب (الفاضحة)؟! ذلك لأن (ثلة) من حكامنا الأعزاء وعلى رأسهم (بعض) الدوليين الذين يمثلون (زبدة) الحكام لكونهم الأفضل,, يرفضون التطور والإصلاح لمستوياتهم غير عابئين بالنقد الإيجابي,, من خلال تكرار (ممل) لأخطائهم,, وأخطاء زملائهم,, بل وارتكابهم أخطاء كبيرة (جداً) تؤثر على سير ومجرى ونتائج المباريات,, منذ قرار الحل,, ب (سيناريو) استفزازي,, لا يعكس عقلية تنشد التطور أو معايشة (الإصلاح) التحكيمي الجديد الذي ترنو اليه شرائح المجتمع الرياضي المتحضر,, والمتفتح!
* * *
تذكير
** أجدني مضطراً الى التكرار والتأكيد على إعادة ما سبق ان ذكرته في مقال سابق تحديداً يوم الاربعاء 22 من شوال الفائت في العدد (10338) عقب مباراة الاهلي والهلال (1/0) بجدة,, عندما قلت (إن قرار الحل التاريخي إنما هو موجه في الأساس للحكام أنفسهم قبل غيرهم، وفيه التحذير والتنبيه أولاً بوجود الرقيب والحسيب والمتابع، ومحفزا ثانيا نحو التجديد والسعي الجاد للتطور والتطوير الذي أساسه التصحيح,,), دواعي تفاؤلي بمستقبل تحكيمي أفضل يعود,, لوجود الاهتمام والرعاية والدعم المادي والمعنوي للحكم والتحكيم السعودي من لدن قمة الهرم الرياضي لدينا ممثلة بصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل,, ولعل آخر أوجه هذا الدعم اللامحدود,, تكفل أمير الشباب بصرف (30) مليون ريال سعودي كجزء من مستحقات الحكام المتأخرة طبقا لإعلان رئيس اللجنة المكلف الاستاذ فهد الدهمش, هذا الدعم يجب ان يكون محفزا ومشجعاً لحكامنا على الالتزام بتطوير مستوياتهم والسعي للنجاح.
كما ان ما لمسته من بوادر أولية من عمل وأفكار وطموحات اللجنة الجديدة يبشر بالخير,, فالزيارات المتلاحقة لحكام مناطق المملكة المختلفة تكررت ولله الحمد,, سواء من رئيس اللجنة او نائبه والأعضاء,, فالوقوف وتلمس احتياجات الحكام والاستماع الى مشاكلهم أذاب جليد الحاجز,, وعزز ثقة الحكم باللجنة,, كذلك كلمات الدهمش المهمة (زمن المجاملات ولّى,, والجيد يفرض نفسه) بعث على الارتياح ومؤشر على توفر العدل والإنصاف,, ناهيك عن سياسة (الانفتاح) نحو الإعلام بالترحيب وقبول النقد البناء والمقترحات التي أعادت قنوات الاتصال مع الحكام والمراقبين السابقين المبتعدين أمثال,, الناصر، المهوس، الشقير، بحيري، وغيرهم,, والأهم من ذلك ترشيح الحكم الدولي السابق والمراقب الفني وعضو اللجنة الاستاذ محمد فودة لمنصب المتحدث الرسمي للظهور عبر التلفاز لشرح وإيضاح أخطاء الحكام,, علاوة على تحديد آلية عمل اللجنة ووضع دراسات وخطط للعمل بها سواء حالياً او ما بعد تشكيل الاتحادات.
كل هذه الأمور مجتمعة تدعو للتفاؤل,.
لكن,, يبقى تفاؤلي مشروطاً برغبة الحكم الصادقة وعزيمته الجادة لتطوير فكره وأدائه داخل المستطيل الأخضر,, لأن الحكم اللبنة الأساسية في عملية التطوير والإصلاح,, وحجر الزاوية في نجاح أو إخفاق أي عمل أو مشروع يتعلق بقطاع التحكيم,, فإن صلح حاله صلحت أمور اللجنة وإن ساءت أحواله حل الإخفاق,, وتحولت مشاريع النجاح الى وهم وفشل!!
لذا,, لا بد لحكامنا الأعزاء أن يسعوا بجد وإخلاص لإصلاح أنفسهم أولاً,, لأن نقد الذات أمر ضروري ومهم,, فالعاقل خصيم نفسه دائماً,,!
لقد تأكدنا الآن,, ان مكامن الخلل في الحكم أولاً وثانيا وعاشراً,, ثم المراقب الفني,, والأخير أمر علاجه أسهل بكثير من الأول,, فالقاعدة تقول,, (إذا أعددّت حكماً ناجحاً كسبت مراقباً مفيداً).
* * *
أخطاء تراكمية
منذ حل اللجنة,, تناوب عدد من الحكام الدوليين وهذه طامة على حمل راية الاخفاق بالترتيب,, العقيلي، النفيسة، البشري، معجب، المغامسي وأخيراً المهنا,, وحكام آخرون مثل العمري وجلال والقحطاني الذي احتسب في الشوط الثاني لمباراة الشعلة والخليج (7) دقائق كوقت بدل ضائع,,!! والمشكلة أن أخطاء الدوليين لم تكن في مباريات عادية بل جاءت في مباريات من العيار الثقيل,, وبعضها الثقيل (جدا) كالهلال والنصر,, والهلال والأهلي,, والأهلي والاتفاق,, وهذه المباريات الكبيرة فنياً وجماهيرياً,, هي (المفرزة) للحكم الجيد والناجح بين اقرانه.
هذه الاخطاء حدثت كما قلت في مباريات كبيرة وبعضها متلفزة في مباريات بالدوري الممتاز,, فما بالكم في المباريات غير المنقولة؟ وما خفي كان أعظم في مباريات الدرجتين الأولى والثانية ودوري المناطق,,؟!
وقد تناول الفودة أخطاء معجب والمغامسي والنفيسة والمرداسي بالتحليل والنقد,, لكني سوف أسلط الضوء على مباراتي,, النصر والشباب للحكم الدولي القدير يوسف العقيلي,, والهلال والأهلي للحكم الدولي القدير عمر المهنا لأهميتهما.
* * *
حادثة البلنتي
** في مباراة النصر والشباب (2/0) تفوق الحكم الدولي يوسف العقيلي على نفسه بعد جملة من الاخطاء وقع بها في مباراة الاهلي والهلال بجدة,, وأدار مباراة ناجحة الى حد كبير,, لولا خطأه القاتل,, لماذا اقول قاتلاً؟! لأنه احتسب بموجبه هدفاً نصراويا غير صحيح من الناحية القانونية,, وقد انعكست آثار قراره بالسلب على نفسيات ومعنويات لاعبي الشباب كما قال لي الكابتن سعيد العويران عقب المباراة,, فقد شكل عبئاً وضغطاً على الشبابيين وولد ارتياحاً للنصراويين.
فالعقيلي احتسب ركلة جزاء صحيحة للنصر,, أخفق جونيور في تنفيذها وارتدت الكرة من المقرن لكن المهاجم النصراوي الشاب عبدالرحمن البيشي أكملها هدفاً,, والمشكلة هنا أن من أكمل الكرة قد دخل الى منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الضربة وقبل أن يتصدى لها الحارس,, وفي هذه الحالة تشرح وتوضح لنا القرارات الدولية في المادة (14) المتعلقة بضربة الجزاء,, نقطتين هامتين:
الأولى: إذا حدث بعد إعطاء الحكم إشارة تنفيذ ضربة جزاء وقبل أن تصبح الكرة في اللعب، ان دخل أحد زملاء اللاعب الذي يقوم بتنفيذ الضربة الى منطقة الجزاء أو الى مسافة تقل عن (10) ياردات من علامة الجزاء,, فيجب على الحكم بالرغم من ذلك ان يسمح بتنفيذ الضربة، وإذا تم تسجيل هدف منها يلغى وتعاد الضربة وينذر اللاعب المعني.
الثانية: إذا حدث في الحالات المبينة في الفقرة السابقة,, ان ارتدت الكرة الى الملعب من حارس المرمى أو من العارضة او من قائم المرمى ولم يسجل الهدف فإنه يجب على الحكم إيقاف اللعب وإنذار اللاعب واحتساب ضربة حرة غير مباشرة لصالح الفريق الخصم من مكان حدوث المخالفة,, وتخضع لكل الشروط المطبقة في المادة (13) الخاصة بالضربة الحرة.
وللمعلومية,, فإن الكرة تعتبر في اللعب بعد ركلها مباشرة,, اي بعد ان تكون سارت مسافة تساوي طول محيطها,, ويجب على الحكم عندما يحتسب ضربة الجزاء ألا يعطي الإشارة بلعبها حتى يكون جميع اللاعبين قد اتخذوا أماكنهم في الوقوف.
ومن هنا,, فالقانون واضح وصريح,, كان يجب على العقيلي وهو الحكم الفاهم والحافظ والعارف لمواد القانون بحكم خبرته العريضة ودوليته الطويلة ان يتخذ قراره بلا تردد وفقاً للحالة الثانية,, لأن الذي دخل الى المنطقة استفاد من ارتداد الكرة وهو أحد لاعبي الفريق المهاجم,, ولو كان احد لاعبي الفريق المدافع,, فإن الحكم يسمح بإعادة لعب ضربة الجزاء في حالة عدم تسجيل هدف منها وإنذار اللاعب المعني,, ولو كان اللاعبين الداخلين الى منطقة الجزاء أو الى مسافة تقل عن (10) ياردات من علامة الجزاء من كل فريق,, فالقرار أن تعاد الضربة إذا كان قد تم لعبها وينذر اللاعبون المعنيون, لكن العقيلي,, لم يعيد الضربة,, ولم ينذر,, بل احتسب الهدف ,,, !! قد نعذر حكم من الدرجات الأولى أو الثانية او الثالثة لو ارتكب خطأ كهذا,, لكن حكم دولي بخبرة ومكانة العقيلي,, فإننا لا نجد مبرراً لعذره عن التعامل بنص القانون,, إلا بترديد الاسطوانة القديمة (الحكم بشر)!!
* * *
أخطاء المهنا
** قبل أن انتقل للحديث عن الأخطاء التحكيمية لمباراة الهلال والأهلي,, أرغب في ذكر معلومة قد لا تهم القارىء في شيء,, إن من أهداني كتباً عديدة في قانون لعبة كرة القدم هو الصديق والحكم الدولي القدير عمر المهنا الذي ادار المباراة الآنفة الذكر,, وارتكب خلالها (جملة) من الأخطاء مختلفة الأحجام منها الصغير الذي قتل متعة اللعب,, أو الكبير كسوء تقدير الأخطاء واستخدام البطاقة الحمراء وإغفاله لضربة جزاء واضحة,,!!
فالمهنا وهو من اعتبره الحكم السعودي الثاني بعد العالمي عبدالرحمن الزيد مباشرة لم يكن عمر الذي عرفناه بنجاحاته السابقة وتميزه كحكم ذي خبرة وسرعة بديهة تحكيمية ولياقة عالية,, فلقد شاهدنا (مهنا) مختلفاً تماماً.
** في الشوط الأول,, أجاد المهنا رغم الإنذار غير المستحق للاعب الهلالي خالد التيماوي,, وكذلك أبدع في مسألة مبدأ إتاحة الفرصة وبالمناسبة هو يتميز بإجادته لهذا الفن من بين حكامنا رغم انه تأخر في إطلاق صافرته لإيقاف اللعب لعلاج لاعبين مصابين,, حتى ان بعض زملاء اللاعبين الواقعين على الأرض اضطروا الى اخراج الكرة غير مرة للمحافظة على سلامة زملائهم في روح مثالية ورياضية حقة تعودنا رؤيتها على الدوام من لاعبينا,, في حين ان المحافظة على سلامة اللاعب داخل الملعب هي من أولويات وصميم مهام الحكم وليس اللاعب,, وتأتي في الدرجة الأولى قبل الحرص على تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة,,!!
انقلاب
** في الشوط الثاني,, تبدلت أحوال المباراة تحكيمياً الى الأسوأ,, وكانت أبرز أخطاء المهنا في الامور التالية,.
احتسابه لركلة جزاء غير صحيحة للأهلي.
اغفاله ركلة جزاء واضحة للهلال.
سوء استخدام في البطاقات الصفراء والحمراء.
كثرة إطلاق صافرته بشكل افقد متعة اللعب.
عدم توحيد قراراته في أخطاء متشابهة.
عدم تمركزه الجيد الذي يتيح له زاوية رؤية واضحة تمكنه من التقدير السليم للأخطاء.
وأخطاؤه هذه مع الأسف تدخلت في تغيير مجرى المباراة لا أقول ذلك لأن الأهلي هزم الهلال,, إطلاقاً,, بل ان الأول استحق الفوز لعباً ونتيجة لأنه الافضل والاكثر تنظيماً والأخطر,, والأحسن انتشارا وتكتيكاً داخل الملعب,, ولاعبوه أدوا المباراة بروح قتالية,, والمنطق الكروي فرض نفسه,, وكان الهلال (صفراً) في ذلك اليوم,.
وبالتفصيل,, سأتناول ما أراه من وجهة نظري وربما شاطرني الغالبية من القراء الأعزاء الرأي في كونه خطأ تحكيميا,.
أولاً: في د 30 احتسب المهنا ركلة جزاء لا تمت للأخطاء العشرة بصلة من جراء (اعتراض) غير مقصود للشريدة مع لاعب الاهلي ماهر الكنزاري رغم ان الاول كان يقصد الكرة,, وفي هذه الحالة كان المهنا قريباً تماماً من الكرة وزاوية الرؤية واضحة جدا,, لكنه برأيي لم يتخذ القرار الصحيح,, فالشريدة لم يقصد إعاقة أو إيذاء الكنزاري وكانت (عيناه) من خلال الإعادة البطيئة على الكرة,, وسبب سقوط الثنائي هو قوة الاندفاع وفقد التوازن,, وإن كان لابد من احتساب خطأ,, فالأقرب أن تكون ضربة حرة غير مباشرة على المدافع نتيجة اعتراضه المهاجم أو إعاقة تقدم الخصم داخل منطقة الجزاء.
واتساءل هنا,, لماذا لم يمنح المهنا إنذاراً للشريدة طالما انه احتسب ضربة جزاء؟! وما تصنيف خطأ الشريدة من الأخطاء العشرة برأي المهنا ,,,؟!
ثانياً: في (د, 5,47) يتعرض مهاجم الهلال احمد المطرف الى اعاقة واضحة داخل منطقة الجزاء عندما حاول المرور بكرته بين مدافعين أهلاويين,, قام أحدهما وهو رقم (20) وليد الصدعان بعرقلته حث اتجهت قدم اللاعب وركبته اليمنى الى ركبة اللاعب الهلالي اليمنى ليسقط على الارض,, وهنا نفتش عن تمركز المهنا فنجد ان زاوية رؤيته لم تكن واضحة لتمركزه غير الجيد خلف اللاعبين.
علماً بأنه اشار بيديه للاعب الهلالي بأن يقوم,, ويعني ذلك أنه ينهى اللاعب عن التمثيل او التحايل ومخادعة الحكم,, وحرياً هنا ان يحتسب المهنا ضربة حرة غير مباشرة ضد اللاعب الهلالي (الممثل) وينذره بالبطاقة الصفراء لو كان واثقاً من قراره,,!!
ولو احتسب المهنا ضربة جزاء لما لامه أحد لاسيما بعد احتسابه ل (بلنتي) أهلاوي لم يكن أوضح قانونياً من ضربة الجزاء الهلالية,,!
ثالثاً: للتدليل على سوء استخدامه للبطاقات الصفراء والحمراء,, أذكر في البداية إنذاره للتيماوي ثم الصدعان,, والأهم إنذاره في (د, 67,22) للاعب الأهلي ابراهيم السويد الإنذار الثاني مما يعني استبعاده من المباراة بالبطاقة الحمراء رغم ان الخطأ (عادي) مع تركي القحطاني وهذا يعكس سوء تقدير من المهنا للحالة على الرغم ان السويد في (د, 62) رفع قدمه الى مستوى رأس الشريدة في لعبة قد تعتبر نوعا من ايذاء الخصم وقد تستحق الإنذار كونها لعبة خطرة في تقديرها اكثر من الحالة التي طرد بسببها السويد,, كذلك الاشتراك العنيف للقحطاني مع الكنزاري قبل طرد السويد بثوان أغفله المهنا,,!!
سلبية
** لابد من التذكير بموقف المهنا السلبي تجاه تباطؤ السويد في الخروج من الملعب لحد إضاعة وقت المباراة بشكل فيه نوع من الاستفزاز للاعبي وجمهور والهلال فقد رفعت البطاقة الحمراء في الدقيقة (67) و(28) ثانية,, ولم يغادر اللاعب أرض الملعب إلا في الدقيقة (68) والثانية (57),, لاحظوا الفارق!!
والسؤال لماذا اكتفى المهنا بالاشارة الى ايقاف ساعته والنظر الى اللاعب وهو يتجول داخل الملعب بين زملائه؟! ولماذا لم يتجه نحو السويد مباشرة ويأمره بحزم بالخروج من عند خط التماس القريب من منطقة وقوع الخطأ تفادياً لاضاعة الوقت او استفزاز لاعبي الهلال أو الاحتكاك بين اللاعبين لو حدثت ردة فعل قد تكون متوقعة لاستفزاز السويد,, مع التنبيه على الحكم الرابع بملاحظة عدم جلوسه مع الاحتياطي والتوجه الى غرفة تبديل الملابس فوراً.
ويجدر بنا ان نطرح تساؤلاً اكثر اهمية,, عن الجهة التي يفترض ان تحاسب السويد على تصرفه غير الطبيعي وتعطيله اللعب,, وهل ذكر الحكم في تقريره هذه الحادثة؟!
أعود بالحديث عن سوء استخدام البطاقات,, واذكر حادثة طرد المسعري غير المفهومة لاشتراك عادي جدا مع لاعب الاهلي الارجنتيني راؤول عند الدقيقة (56 و71) والتي نجح فيها الأخير بالتحايل على حكم المباراة بتمثيل السقوط على الأرض وكأن الأول قد ضربه فعلاً بالكوع,, علماً ان راؤول قبلها بدقيقة واحدة فقط (شدّ) قميص النزهان متعمداً في هجمة هلالية ولم يحاسبه الحكم أو يشر الى ذلك المساعد الأول,, كما انه ضرب بيده وجه المسعري واعتذر بسبب فعلته هذه ومع ذلك لم يتنبه الحكم,, ولو فسرنا ان ما ارتكبه المسعري يعد خطأ لاستوجب انذاره فقط وليس طرده,, فما الذي فعله اللاعب تحديدا لكي يطرد؟! لكننا في الوقت ذاته نقدر حسن ردة الفعل للمسعري وتصرفه الجيد باحترامه لقرار الحكم وسرعة خروجه من الملعب حفاظاً على وقت المباراة على عكس زميله السويد الذي اعترض اولاً على طرده ثم تباطئه في الخروج,,
ما يؤكد تناقض المهنا في قراراته وعدم توحيدها في حالات متشابهة,, عدم إنذاره للمدافع الاهلاوي رقم (3) رغم دخوله العنيف ومن الخلف على قدم احمد المطرف في الدقيقة (69,11), وكذلك عدم احتسابه خطأ للهلال وإنذاره للمدافع الاهلاوي رقم (15) علي العبدلي عندما دخل بعنف في كرة خطرة بقدمه التي رفعها الى مستوى رأس لطف في الدقيقة (78,53) ايضا كان يفترض ان ينذر الحارس الاهلاوي لسقوطه وتعطيله اللعب غير مرة في الوقت الذي كان فريقه فائزاً,, فالعدل لم يتوفر لدى المهنا في مسألة توزيع الإنذارات,, وعالج خطأه بتسرعه في طرد السويد بخطأ اكبر بطرده (العجيب) للمسعري,, ولكي اكون اكثر انصافا فإن كابتن الهلال يوسف الثنيان استحق في الدقيقة (84,06) للكارت الاصفر واحتساب ضربة حرة غير مباشرة للاهلي عندما دخل بقدمه اليمنى بعنف على قدم المدافع الاهلاوي رقم (3) وبدلا من احتساب خطأ للاهلي اشار المهنا الى ضربة ركنية للهلال,, وقراره الخاطىء جاء بسبب عدم تمركزه الجيد!!
ولا يفوتني التنويه بالالعاب العنيفة التي مارسها مدافع الاهلي بدر الخزامي تجاه المسعري بالكوع في الدقيقة (70),, وكان المهنا يطلق صافرته على حالات لا تستوجب أخطاء مثل اشتراك نايف فلاتة مع حسين العلي د, (54) والشايع مع لاعب الاهلي رقم (16) في د, (85) والخزامي مع النزهان في د, (65).
** فيما أغفل المهنا انذار داين فاييه في الدقيقة (64) لتمثيله السقوط طلباً لضربة جزاء,, رغم ان الكرة وصلت اليه من خطأ نفذه الكنزاري ثم لعبه قبل ان يطلق المهنا صافرته إيذاناً باستئناف اللعب,, حيث كان المهنا مشغولاً بإرجاع حائط الصد الهلالي المكون من الثنائي (النزهان والقحطاني) للخطوات القانونية,, ولعلنا شاهدنا في مباريات كأس العالم ويورو 2000 كيف ان حكم المباراة يشير بصافرته للاعب الذي يستعد لتنفيذ الخطأ القريب من منطقة جزاء الخصم بألا يلعب الكرة قبل سماع الصافرة,, ورغم هذا فإن المهنا سمح بتنفيذ (الفاول) الاهلاوي دونما صافرة مسموعة او إذن منه,! ماذا لو تم تسجيل هدف من هذه اللعبة؟!
وفي بعض الاخطاء التي ذكرت كانت لياقة المهنا لا تسعفه بالتواجد قرب موقع الكرة وكان يطلق صافرته غالباً ب (الخبرة) في حالات بعده او عدم تمركزه الجيد,,!!
هبوط
جاء تواضع مستوى الحكم الدولي عمر المهنا كامتداد لسلسلة من المباريات غير الناجحة له,, وليؤكد بشكل قاطع التراجع المخيف في مستويات حكامنا الجيدين الذين نحسب المهنا أبرزهم,, فمنذ دورة الصداقة ومرورا بكاس آسيا في لبنان وامتداداً لمباريات الهلال والاتحاد ثم الرائد والتعاون والنصر وسدوس والقادسية والنجمة,, داوم المهنا خلالها على تقديم مستويات هابطة,, لاسيما وأنه كان ضمن باقة الحكام (المدللين) من قبل اللجنة السابقة,,!!
قد يكون لتبعيات الإصابة المزمنة التي يعاني منها في الركبة دور سلبي في تدني مستواه لاسيما وان الاصابة قد تحول دون اكتمال الجرعات اللياقية المطلوبة.
وهنا,, اعيد طرح نقطة غاية في الاهمية سبق ان تناولتها في مقالة سابقة,, تتعلق في مسألة متابعة الحكام لياقياً وصحياً خصوصاً الدوليين منهم من قبل اللجنة,, فمن يتأكد من جاهزية الحكم واستعداده النفسي والصحي واللياقي للمباريات,,؟!
ملاحظة واقتراح
** سلامة اللاعبين والمحافظة عليها اثناء المباراة من أساسيات مهام الحكم,, لكن خلال الموسم الحالي وحتى مباراة الأحد الفائت,, فقدنا ثلاثة لاعبين اثنان منهم من المواهب الشابة والواعدة,, المدافع محمد القحطاني (الهلال) ثم عبدالعزيز الدوسري (الاتفاق) واخيرا عبدالرحمن البيشي (النصر),, بسبب اصابات اللاعب التي شخصها احد الأطباء المختصين في جراحة العظام بأنها أشبه بإصابات حوادث السيارات,, لم لا؟ فكل الاصابات كانت عبارة عن كسور في العظام (يا ساتر)!
الهلال الاتحاد الحكم الدولي عمر المهنا (القحطاني).
الاهلي الاتفاق,, الحكم الدولي محمد البشري (الدوسري).
النصر الاتفاق,, الحكم الدولي ابراهيم العمر (البيشي).
الادهى من ذلك,, ان المتسبب في الحالات الثلاث فلت من العقاب,, ف (جاري) القرني من الاتحاد تعمد اصابة قحطاني الهلال ولم يتلق حتى إنذارا,, وحارس الاهلي النجعي تسبب في (تشطيب) وجه الدوسري ولم يعطف البشري عليه بطرد من اصابه,, ومدافع الاتفاق حسن سيف كسر قدم بيشي النصر,, واكتفى العمر بالإنذار فقط,.
والأمرّ من هذا,, ان حكام المباريات الثلاث كلهم (دوليون),,! فماذا عسانا ان نقول,, هل (التطنيش) هذا يندرج تحت بند سوء التقدير ام التردد ام تبلد الإحساس؟!
وبهذه المناسبة,, اقترح على لجنة الحكام أن ينال الحكم الذي يتجاهل او يغفل (لا فرق) عن معاقبة لاعب تعمد اصابة زميل له في الفريق المقابل,, اشد العقوبات أولها العقوبة المادية بأن يتم تغريمه إما بالخصم من إجمالي مكافآته التي لم يتسلمها أو حرمانه من مكافأة تلك المباراة على أقل تقدير,, بالاضافة الى عقوبة (تجميده) عن تكاليف المباريات طبقا لدرجة وخطورة الاصابة اذا كان لم يتخذ قراراً البتة إزاء الحادثة,, أو تحويله لإدارة مباريات الدرجة الأدنى ان كان قد اكتفى بإنذار لاعب يستحق الطرد,, من هنا لابد من ايجاد لجنة عقوبات تحدد خطأ الحكم ودرجة عقوبته ونوعها.
كما ان اللجنة الفنية عليها ألا تنتظر تقارير الحكام اللذين لم يتفاعلوا مع هذه النوعية من الإصابات كمرجع في فرض العقوبة,, بحيث يجب ان تدرس استصدار عقوبات على اللاعبين الذين افلتوا من عقاب الحكم وتقريره إما بالوقف او الغرامة المادية أو الاثنتين معاً,,!
سلبيات
** من خلال متابعتي عن كثب لأداء ومستويات حكامنا الأعزاء,, خلصت الى تدوين ملاحظات عدة,, تستحق الإشارة إليها لأنها تعد من أبرز السلبيات التي يعاني منها التحكيم لدينا,, وهي:
أولاً: عدم توحيد القرار في الحالات المتشابهة,, حتى ان بعض الحكام تختلف قراراتهم في حالات متماثلة في المباراة الواحدة,,! وهذا ما يثير الاداريين واللاعبين والجمهور والإعلام.
ثانياً: التساهل مع المخاشنات والألعاب العنيفة,, وعدم التعامل معها بحزم.
ثالثاً: التردد,,!
رابعاً: عدم تفعيل دور المساعدين في رصد الأخطاء الجانبية واحتساب ركلات الجزاء وضبط الخطوات القانونية.
خامساً: عدم التركيز الجيد والحرص على وضوح زاوية الرؤية لتقدير الأخطاء التقدير السليم,, ومرد ذلك لانخفاض ساعات التدريب ومعدلات اللياقة البدنية الذي ينتج عنه البعد عن مواقع الكرة.
سادساً: عدم تقبل النقد البناء او الايجابي وأخذه برحابة صدر,, بل وقذف رواده بقنابل التعصب للتشكيك بنواياهم!!
سابعاً: التحامل,, من بعض الحكام وهم (قلة) ولله الحمد على لاعب معين لمواقف شخصية سابقة.
الثواب والعقاب
** (من أمن العقوبة اساء الأدب),, هذه قاعدة تربوية مهمة,, فالجزاء من جنس العمل,, ويجب الا يفلت المسيء من العقاب في الوقت الذي علينا فيه ان نقول للمحسن أحسنت,, لحفظ الموازين وتحقيق الإنصاف والعدل,, لأن التحكيم اساسه العدل الذي يشعر الكل من خلال تحقيقه بالطمأنينة وراحة البال,, وعدم اقرار هذه القاعدة يولد الضغينة في النفوس الناتجة من عمق الاستفزاز لمشاعر المتضرر,, وعندها تكون العواقب وخيمة على الكل,,!
ولعل المدافعين عن أخطاء التحكيم مازالوا يروجون لتلك الاسطوانة القديمة,, البالية,, والتي باتت مشروخة في عهد التمدن والحضارة,, (الحكم بشر),,!! لا ذرة شك في ذلك,, وليس الحكم لوحده بشراً,, بل كلنا بشر,, ولنا أحاسيس ومشاعر,, وكلنا معرضون للخطأ,, حتى سائق السيارة او الحافلة، او الشاحنة يخطىء وربما يزهق خطؤه ارواحا,, ويسبب وفيات او عاهات مستديمة,, لكن هل بشريته مدعاة للإفلات من العقوبة؟!
الا يلزمه التعويض ,, ؟! الا يستوجب خطؤه البشري غير المقصود الغرامة ، الا تصنف الغرامة نوعاً من انواع العقوبة؟! هذا المثال ذكرته,, لأبين ضرورة وأهمية تطبيق مبدأ (الثواب والعقاب) فعلياً وعملياً,, دونما الاكتفاء,, بمجرد ترديده على غرار الشعارات الجوفاء,.
يجب (وأكررها عشراً),, معاقبة الحكم المخطىء والإعلان عن هذه العقوبة ليعلم الجميع عنها,, وعن مسبباتها لكي يعتبر الآخرون,, ولا يكرروا أخطاءهم,, وللتأكيد بأن الحسيب والرقيب اوالمتابع ما زال موجوداً,, وعينه لا تغفل عن الخطأ أو تسمح به,, وتتسامح.
لأن الحكم مثل الاداري واللاعب والصحافي,, فإذا كان الحكم مدرساً أو موظفا في دائرة حكومية,, فإن الاداري ورئيس النادي رجل أعمال وله مؤسسته او شركته التي يديرها,, واللاعب قد يكون مهندساً أو مدرساً او من حملة الشهادات العليا,, وكذلك الصحافي,, فهل (حلال) ان نعاقب ونعلن عبر الصحافة والاعلام عن عقوبة رئيس النادي او الاداري او اللاعب وهم أرباب اعمال وأسر,, ونسكت او نقول (لا) عن إعلان عقوبة الحكم؟!,, بأي منطق هذا وأي فلسفة عقيمة هذه!! ونحن نعيش عصر الاحتراف الكروي,, اي المادة والفلوس,, فهل يعقل ان يدفع رئيس النادي أو عضو الشرف او الإداري,, مصاريف بالملايين على فريقه ولاعبيه,, ويأتي حكم (هاوٍ) يضيع ويبعثر جهود سنة كاملة او تعب سنيين متلاحقة بصافرة خاطئة او مرتعشة,, وأكثر من ذلك ان يخرج علينا من يبرر هذه الصافرة بأسطوانة (الحكم بشر),, ولكم ان تتصورا الإداري او اللاعب عندما يرى الحكم الذي ظلمه بالأمس تسند اليه اللجنة مباراة متلفزة وجماهيرية وكبيرة اليوم,, الا يشكل ذلك استفزازا (عيني,, عينك) على أهم شرائح المجتمع الكروي,, الاداري,, واللاعب؟!
قولوا لي,, بالله عليكم,, ما الذي استفاده الهلال من اعترافات الفودة واللجنة بأخطاء العقيلي؟ وماذا استفاد النصر من تأكيد اخطاء معجب والمغامسي أو الاتفاق,, او سدوس وغيرهم,, طالما ان النتيجة تم تثبيتها,, والحكم المخطىء يسرح ويمرح بلا عقاب؟!
نحن لا نقول أعيدوا المباريات,, أو اخصموا النقاط,, او اشطبوا الحكم مثلاً,, لكن (عاقبوه) كلا على حسب تقدير خطئه حتى تعم الفائدة وتصفى النفوس.
في المقابل,, فإن الحكم الناجح والبارز يجب ان يكافأ بترشيحه للمشاركات الخارجية وتكليفه بالمباريات الجماهيرية والكبيرة وتكون له الحظوة في النهائيات ومباريات النقل التلفزيوني,, كي تحفز غيره بأن يحذوا حذوه.
أنا لا اهاجم الحكام أو أطالب التشهير بهم لكني أرفض شكلاً وموضوعاً سياسة (انصر الحكم ظالماً أو مظلوما),, والعقاب له آثاره الايجابية والحميدة ويجب التركيز عليها لا تسليط الضوء على الآثار السلبية فقط من فرض العقوبة,,!!
أين الكمبيوتر ,,؟!
** سرني جداً رؤية الاستاذ محمد فوده يوضح أخطاء الحكام ويشرح إيجابيات وسلبيات قراراتهم عبر البرنامج الناجح (كل الرياضة) فهذا يعني انفتاحاً طالما نشدناه من لجنة الحكام تجاه الإعلام (وانقلاباً) على المفاهيم القديمة السائدة التي كانت تدعو الى (كمكمة وطمطمة) الأفواه والانزواء في الظلام,, وهذه نقطة تطور جديرة بالاحترام والتقدير,, ولعل ذلك ما سبق ان طالبت به في مجمل مقترحات قدمتها لمد جسور التعاون والثقة بين اللجنة والإعلام,, لإزالة الحواجز وإذابة ترسبات الماضي,, لكن كانت لي ملاحظتان هامتان,, سأذكرهما,.
الأولى: ذكر الاستاذ فودة,, ان الحكم اذا اتخذ جملة من القرارات وكان معظمها صحيحاً وسليماً قانونيا ما عدا ثلاثة أخطاء فإننا يجب أن ننظر الى قراراته الصحيحة,,!
وهذا الكلام استغرب حقيقة ان يصدر عن حكم دولي سابق (أعتز به شخصيا) ومراقب فني حالي,.
فما رأي فودة لو كانت هذه الأخطاء الثلاثة مثلاً هي التي تسببت في تغيير مجري المباراة بوجه عام,, كاحتساب هدف غير صحيح أو ركلة جزاء وهمية أو تجاهل أخرى صحيحة (100%),, هل سنغض الطرف عن هذه الأخطاء ونشيد بحكم يطلق صافرته على أخطاء عادية؟!
الثانية: ردّ الفودة فيما يبدو على سائل اتحادي عن سبب تكليف الحكم الدولي القدير عبدالعزيز الدخيل, بإدارة مباراتين متعاقبتين بقوله,, (فيما معناه) ان اللجنة سعت الى تهيئة الدخيل لمشاركة خارجية ومن المصادفة أن الاتحاد كان طرفاً ثابتاً في هاتين المباراتين,,!
والسؤال الذي يفرض نفسه,, اين دور الكمبيوتر في اعمال اللجنة؟ وأين دور الحاسب الآلي في رصد وتحليل وإحصاء عدد مباريات الحكام واطراف هذه المباريات؟ ام ان المسألة تعتمد على الحظ والصدفة,,!
من الواجب ان تحرص اللجنة على إدخال الحاسوب في مثل هذه النوعية من الأعمال المتعلقة بعدد ونوعية المباريات ومستويات الحكام.
أخيراً,.
** لأن الرأي هو الجانب الأفضل من الشجاعة أقول بأن عملية الإصلاح والتطوير تتطلب عزيمة صادقة وجادة وفكرا نيرا وعقلية متفتحة وترحيبا بالنقد وانفتاحاً مع المجتمع المحيط بك,, (وفلترة) النوايا العامل الاهم,.
وإصلاح التحكيم يكفل اجواء صحية للكرة السعودية,, لكن مطلوب لذلك تآزر وتعاون الجميع من شرائح المجتمع الرياضي لبلوغ اعلى مراتب النجاح,, بعيداً عن التأليب وتصيد وترصد الأخطاء والمزالق,, للترصد فقط,,!
فواصل:
** لجنة الحكام الرئيسية تسعى جادة نحو النجاح,, ووضعت الكرة في مرمى حكامها,,!
* * *
** دخول اللاعبين خلال تنفيذ ركلة الجزاء النصراوية امام الشباب,, ذكرنا بمباريات الحواري التي يغيب عنها الضابط القانوني وتسير أمورها بالبركة!!
** يقول لي أحد الأصدقاء وهو مدرس تربية رياضية للمرحلة الابتدائية في مدينة الدمام,, ان احد طلابه قال له بالحرف (يا استاذ وشلون جونيور يشوت البلنتي واللاعبين داخل ال 18) ,,, !! هذه ملاحظة طالب الابتدائي,, ماذا عن ملاحظات طلبة المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية,, ومن يفهم في امور التحكيم والكرة ,,؟!
* * *
** بات من السهولة,, بمكان التاثير على (بعض) الحكام لدينا وتحريضه او تأليبه على فرق معينة او لاعبين محددين من خلال تصاريح بعض الاداريين او اللاعبين وهذا مرده في المقام الأول لضعف شخصية هؤلاء,,
وضعف التهيئة النفسية لهم,,!!
سامي اليوسف

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved