في أمسية تألق فيها المانع والثقفي

في أمسية تألق فيها المانع والثقفي
عروس البحر تستقبل الشعر بالبهجة

*تغطية : جميل الفهمي
أقام فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة في إطار المنتدى الشعري أمسية شعرية شعبية في رحاب مدينة الملك فهد الساحلية حضرها جمهور غفير من عشاق الشعر الشعبي ومن المهتمين به من الإعلاميين والنقاد في هذا الفن وقد أدار الأمسية الاستاذ الصحفي المعروف في الزميلة عكاظ الاستاذ هاشم الجحدي الذي رحب بالجميع ورحب بالشاعرين المعروفين للجمهور من خلال انتاجهما المنشور في الصحافة المحلية والخليجية
ثم قدم الشاعرين حيث توالت قصائدهما في تألق واضح وبارز استحوذ على اعجاب الحضور الذين ترجموا هذا الاعجاب والانبهار بالتصفيق الحاد في أثناء قراءة القصائد وبعد الفراغ منها, وفي نهاية الأمسية اضطر الأستاذ هاشم الجحدلي الى الاكتفاء بما قدم وذلك من أجل اتاحة الفرصة لمداخلات الجمهور حيث طلب من الأستاذ خالد المطرفي مدير مكتب صحيفة الوطن بجدة ان يعلق على الأمسية الذي قال بعد ان حيا الجمهور ان هذه توريطة من الأستاذ هاشم ولكن لا بأس فإن في القاعة من يستطيع ان يعبر اكثر عن هذا اللقاء مثل الأستاذ الشاعر عبدالله الصيخان الذي رحب بالجميع وقال بأنه استمع إلى شعر جيد بدون شك وإلى شاعرين متألقين وأشار الى التركيبات اللفظية والاستعارات والكنايات وان الشاعرين اقتربا بصورة كبيرة من الشعر العربي الفصيح وانهما تجاوزا في فنياتهما مرحلة ما قبل مائة سنة تقريباً ثم تولى التعليق الأستاذ خالد المحاميد الناقد المعروف في صحيفة الوطن الذي اثنى بدوره على الشاعرين خاصة تطور الحميدي الثقفي لمعرفته به كشاعر منذ مدة طويلة وأضاف انه لا يهضم حق سليمان المانع فهو شاعر جيد وله مستقبل ثم كان تعليق الدكتور الناقد المعروف عبدالله المعطاني حيث قال بأن الشعر هو الشعر سواء كتب بأي لغة وانه لأول مرة يلتقي بالشاعرين ويسمع لهما، وهو أمر يدعو إلى الافتخار بهما وبالتألق الذي ظهرا به كما أشار إلى انه من المهتمين بالأدب الشعبي وقد كتب عنه أكثر من ثلاثين بحثاً وانه لا يعيبه ان يكون شعرا شعبيا فالشعر هو الشعر والذين يعرفون اللغة الإنجليزية ومتعمقون بهذه اللغة يجدون المتعة الكبيرة في قراءة الشعر بهذه اللغة وتمنى للشاعرين مزيد الابداع والنجاح.
من قصائد الأمسية
يا واليتني

من قال ماضيك يا اغلاهن مهو غالي؟

من قدر يكذب وقال بخاطري غبتي؟

انتي تعرفين لاهبت على بالي

ذكراك للشرق طارت بي,, وغربتي

لدرب أوله مزح لكنه بلا تالي

ولا خفتي الله من القسوة ولا تبتي

يا واليتني,, يا علّك مالك الوالي

كأنك اللي بزود البعد,, قربتي

حلو الشعر مر لكن بك غدا حالي

كم ذاب لك وصف,, ذوبهن,, ولا ذبتي

مديت شوقي وشفت الصد يثنالي

والنفس تجزع وانا صادق وكذبتي

يا بنت,, ياللي,, تظن ان الولد سالي

لو مر بك ربع,, ما مر الولد,, شبتي

سليمان المانع
***
ظنون الأرصفة

أذكر ومبتل السكوت اطفاك واشعلك الحوار

ليلة شتافيها تقاسمنا ظنون الأرصفة

قلت انك أطول ما يسور قامتك ظل الجدار

قلت انك اجمل ما تشوهك الحياة المترفه

قلت انك اقوى ما نقيضك غير هذا الانكسار

في صوتك الليلة ولا هو صوتك اللي يعرفه

خابرك تحكي عن خلاص الورد واغصان الحصار

تلمع تلاشى تنبعث في كل شي من اطرفه

مسفر قم انفض ثرثرة دفترك عن صمت الغبار

حتى تنامي من فضا الغبشه عصافير احرفه

وان كان من غيم الجبل سيلت للوادي نهار

جبلي معك من سدرة الوادي هديل ورفرفه

الحميدي الثقفي

أعلـىالصفحة

رجوع